شرح حديث في قوله براءة من الله ورسوله التوبة قال لما قفل رسول
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
في قولِهِ : بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ لمَّا قَفَلَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ من حُنَيْنٍ ؛ اعْتَمَرَ مِنَ ( الجِعْرَانَةِ ) ، ثُمَّ أَمَّرَ أبا بكرٍ على تِلْكَ الحِجَّةِ
الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الموارد
الصفحة أو الرقم: 849 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه ابن خزيمة ( 3078 )، وابن حبان ( 3707 )
في هذا الحَديثِ بَيانٌ لبَعْضِ مَظاهِرِ بَراءَةِ
اللهِ ورَسولِهِ مِنَ المُشْرِكينَ، فيقولُ أبو هُرَيْرةَ رضِيَ
اللهُ عنه: "في قولِهِ: "
{ بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ } [
التوبة: 1 ]" في أحْوالِ نُزولِها وإبْلاغِها للنَّاسِ، والبَراءَةُ هي تَبَرُّؤُ
اللهِ ورسولِهِ مِنَ الكُفارِ والمُشْرِكينَ، قال: "لما قَفَلَ رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم من حُنَيْنٍ"،
أي: بعدَ رُجوعِهِ من غَزْوَةِ حُنَيْنٍ، وكانَ ذلكَ عامَ ثَمانِيةٍ، وحُنَيْنٌ وَادٍ بين مَكَّةَ والطائِفِ، وَقَعَتْ فيه الغَزْوَةُ المَشْهورةُ في الخامِسِ من شَوَّالٍ سَنَةَ ثَمانٍ من الهِجْرةِ، بعدَ فتْحِ مَكَّةَ، وكانتْ مع قَبيلةِ هَوَازِنَ، "اعْتَمَرَ مِنَ الجِعْرانَةِ" وهي مَكانٌ بين مَكَّةَ والطائِفِ، وَهِيَ إلى مَكَّةَ أقرَبُ يَبْعُدُ عن مَكَّةَ حَوالي 33 كيلومترًا، وقدِ اعْتَمَرَ النبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم هذه العُمْرَةَ، ولم يُعرَفْ بِها عَددٌ كثيرٌ منَ الصَّحابةِ، والسَّبَبُ في ذَلكَ: أنَّ النَّبيَّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّم أَحْرَمَ بعُمْرَةٍ ولم يَستصْحِبْ أحدًا معَهُ إلا بعضَ أصحابِهِ؛ فَخَرَجَ مِن الجِعْرانةِ لَيلًا؛ فاعتَمرَ ثمَّ رجعَ، فأصبَحَ بها كبائِتٍ؛ فخَفِيتْ عُمرتُه على كثيرٍ من النَّاسِ، وانْصَرَفَ من العُمْرةِ في آخِرِ ذِي القَعْدَةِ، وحَجَّ بالناسِ في هذا العامِ عَتَّابُ بنُ أَسِيدٍ رضِيَ
اللهُ عنه، "ثم أمَّر أبا بَكرٍ على تلك الحَجَّةِ"،
أي: جَعَلَ أبا بَكْرٍ أميرًا على الحجِّ في السَّنَةِ التي أذَّن فيها بِبَراءَةِ
اللهِ ورسولِهِ من المُشْرِكينَ؛ وذلك لَمَّا جاءَ أوانُ الحجِّ سَنَةَ تِسْعٍ مِنَ الهِجْرةِ، وليس المرادُ أنَّه أَمَرَ أبا بكرٍ أنْ يَحُجَّ في السَّنَةِ التي كانت فيها عُمرةُ الجِعْرانةِ .
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم