حديث أما إن الذي أخذنا منك أحب إلينا مما أعطيناك فاختر

أحاديث نبوية | صحيح الترغيب | حديث جرير بن عبدالله

«بايعتُ رسولَ اللهِ على السمعِ والطاعةِ ، وأنْ أنصحَ لكلِّ مسلمٍ ، وكان إذا باعَ الشيءَ أو اشترى قال : أمَا إنَّ الذي أخذْنا مِنك أحبُّ إلينا مما أعطيْناك ، فاخْترْ»

صحيح الترغيب
جرير بن عبدالله
الألباني
صحيح

صحيح الترغيب - رقم الحديث أو الصفحة: 1779 -

شرح حديث بايعت رسول الله على السمع والطاعة وأن أنصح لكل مسلم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَايَعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى شَهَادَةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وأنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللَّهِ، وإقَامِ الصَّلَاةِ، وإيتَاءِ الزَّكَاةِ، والسَّمْعِ والطَّاعَةِ، والنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
الراوي : جرير بن عبدالله | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2157 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَأخُذُ البَيعةَ مِن أصحابِه عندَ دُخولِهم الإسلامَ؛ ليُوثِقَ إيمانَهُم، ويُعلِّمَهم أهمَّ ما يَجِبُ عليهم في أوَّلِ هِدايتِهم.
وفي هذا الحديثِ يَحْكي جَريرُ بنُ عَبدِ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه بايَعَ وعاهَدَ رَسولَ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّم عَلى شَهادةِ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللهُ، وأَنَّ مُحَمَّدًا رَسولُ اللهِ.
ومَعْنى الشَّهادتينِ: أنْ يَنطِقَ العبدُ بهما مُعترِفًا ومُقِرًّا بوَحدانيَّةِ اللهِ، واستِحقاقِه للعِبادةِ وحْدَه دونَ ما سِواهِ، وبرِسالةِ مُحمَّدِ بنِ عبدِ اللهِ صَلَّى الله عليه وسلَّم، مُصدِّقًا بقَلْبِه بهما، مُعتقِدًا لِمَعناهما، عامِلًا بمُقتضاهُما؛ هذه هي الشَّهادةُ الَّتي تَنفَعُ صاحبَها في الدَّارِ الآخِرةِ، فيَفوزُ بالجنَّةِ، ويَنْجو مِن النَّارِ.
وبايَعَه أيضًا على المُحافَظةِ على أداءِ الصَّلَواتِ الخَمسِ المَفروضاتِ في اليومِ واللَّيلةِ، وهي: «الفَجْرُ، والظُّهرُ، والعَصْرُ، والمغرِبُ، والعِشاءُ» في أوقاتِها، بشُروطِها وأركانِها وواجباتِها.
وبايَعَه على أَداءِ الزَّكاةِ المَكْتوبةِ، وهي عِبادةٌ ماليَّةٌ واجِبةٌ في كُلِّ مالٍ بلَغَ المِقدارَ والحدَّ الشَّرعيَّ، وحالَ عليه الحَولُ -وهو العامُ القمَريُّ ( الهِجريُّ )- فيُخرَجُ منه رُبُعُ العُشرِ، وأيضًا يَدخُلُ فيها زَكاةُ الأنعامِ والماشيةِ، وزَكاةُ الزُّروعِ والثِّمارِ، وعُروضِ التِّجارةِ، وزَكاةُ الرِّكازِ، وهو الكَنزُ المَدفونُ الَّذي يُستخرَجُ مِنَ الأرضِ، وقيل: المعادِنُ، بحَسَبِ أنْصابِها، ووَقْتِ تَزكيتِها، وفي إيتاءِ الزَّكاةِ على وَجهِها لِمُستحِقِّيها زِيادةُ بَرَكةٍ في المالِ، وجَزيلُ الثَّوابِ في الآخرةِ، وللبُخلِ بها ومَنعِها مِن مُستحقِّيها عَواقبُ وَخيمةٌ في الدُّنيا والآخرةِ، والزَّكاةُ جامعةٌ بيْن حقِّ اللهِ وحقِّ العِبادِ؛ فهي فرْضٌ ورُكنٌ مِن أركانِ الإسلامِ، وفيها قَضاءٌ لحَوائجِ المُحتاجينَ مِن العِبادِ.
وبايَعَه أيضًا على السَّمْعِ والطَّاعةِ لِأَحْكامِ اللهِ تعالَى ورَسولِه، بامْتِثالِ الأَوامِرِ واجْتِنابِ المَناهي.
وكذا على النُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ، وذلك بالحِرصِ على مَنفعتِه، وإيصالِ الخيرِ إليه، ودفْعِ الشَّرِّ عنه بالقولِ والفعلِ معًا، والتَّقييدُ بالمسلمِ للأغلَبِ، وإلَّا فالنُّصحُ للكافرِ مُعتبَرٌ؛ بأنْ يُدعَى إلى الإسلامِ، ويُشارَ عليه بالصَّوابِ إذا استشارَ.
وقدْ خُصَّ جَريرٌ رَضيَ اللهُ عنه بالمُبايعةِ بالنَّصيحةِ؛ لأنَّه كان سَيِّدَ قَومِه وقائدَهم، وقد قَدِمَ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَنةَ عَشْرٍ مِن الهِجرةِ، فأسلَمَ وتَبِعَه قَومُه، فأرشَدَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى النَّصيحةِ؛ لأنَّ حاجتَه إليها أمسُّ.
وفي الحَديثِ: النُّصحُ لِلمُسلِمينَ، ومُعامَلَتُهم مُعامَلةً حَسَنةً خالِصةً مِن المَكْرِ والخَديعةِ والغِشِّ والخيانةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح النسائيأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت له أبايعك على
صحيح النسائيبايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني فيما
صحيح ابن حبانكنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول
صحيح النسائيبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على النصح لكل مسلم
صحيح مسلمكنا نبايع رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول لنا
صحيح البخاريبايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشترط علي والنصح لكل مسلم
صحيح البخاريكنا إذا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة يقول
صحيح البخاريبايعت النبي صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة فلقنني فيما استطعت والنصح
صحيح البخارياحتجم النبي صلى الله عليه وسلم وأعطى الذي حجمه ولو كان حراما لم
صحيح البخاريكان هاهنا رجل اسمه نواس وكانت عنده إبل هيم فذهب ابن عمر رضي
صحيح البخارينهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الذهب بالورق دينا
صحيح الجامعنهى عن بيع الذهب بالورق دينا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, May 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب