حديث إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا فقد ذهب ذلك اليوم

أحاديث نبوية | الاستذكار | حديث يعلى بن أمية

«قُلتُ لعمرَ بنِ الخطَّابِ : أرأيتَ إقصارَ النَّاسِ الصَّلاةَ ، وإنَّما قالَ تعالى : ) إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا ( فقد ذَهَبَ ذلِكَ اليومَ ؟ فقالَ : عَجِبْتُ مِمَّا عجبتَ منهُ ، فذَكَرتُ ذلِكَ لرسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقالَ : صَدقةٌ تصدَّقَ اللَّهُ بِها علَيكم ، فاقبَلوا صدقتَهُ»

الاستذكار
يعلى بن أمية
ابن عبدالبر
[فيه] ابن أبي عمار وابن بابيه مكيان وثقهما ابن المديني

الاستذكار - رقم الحديث أو الصفحة: 2/209 -

شرح حديث قلت لعمر بن الخطاب أرأيت إقصار الناس الصلاة وإنما قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنْ يَعْلَى بنِ أُمَيَّةَ، قالَ: قُلتُ لِعُمَرَ بنِ الخَطَّابِ: { لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا } [ النساء: 101 ]، فقَدْ أَمِنَ النَّاسُ! فَقالَ: عَجِبْتُ ممَّا عَجِبْتَ منه، فَسَأَلْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ عن ذلكَ، فَقالَ: صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللَّهُ بهَا علَيْكُم، فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 686 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



السَّفَرُ قِطعةٌ مِنَ العَذابِ، وهو مَظِنَّةُ التَّعَبِ والمَشقَّةِ؛ لذلك خفَّفَ اللهُ سُبحانَه وتعالَى عنِ المُسافِرِ، ويسَّرَ عليهِ في الأحْكامِ الشَّرعيَّةِ، وخاصَّةً في الصَّلاةِ والصِّيامِ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي يَعْلى بنِ أُميَّةَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سألَ عُمرَ بنَ الخطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه عن قولِ اللهِ تعالى: { وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الْأَرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا } [ النساء: 101 ]؛ والمَعنى: إذا سافَرْتُم في الأرْضِ فليس عليكم إثْمٌ في قَصرِ الصَّلاةِ الرُّباعيَّةِ ( الظُّهرِ والعَصرِ والعِشاءِ ) من أربعِ رَكَعاتٍ إلى ركعَتَينِ، إنْ خِفْتم أنْ يَلحَقَكم مَكروهٌ منَ الكافرينَ.
«وَقدْ أَمِنَ النَّاسُ» الآنَ، وذهَبَ خَوفُهمُ الَّذي كان سببًا لمشروعيَّةِ قَصرِ الصَّلاةِ، فما بالُهم يَقصُرونَ؟ أو فما وجهُ القَصرِ معَ زَوالِ السَّببِ؟ فَأخبَرَه عُمرُ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه وقَعَ في نفْسِه مثلُ ما وقَعَ ليَعْلى بنِ أُميَّةَ، فسَألَ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّم عَن قَصرِ الصَّلاةِ معَ زَوالِ السَّببِ، وهو الخَوفُ منَ العَدوِّ، وحصولُ الأمنِ، فأخبَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ قَصرَ الصَّلاةِ فَضلٌ تَفضَّلَ اللهُ تعالى به على أمَّةِ الإسْلامِ، وأكرَمَهم به، فهو صَدَقةٌ تَصدَّقَ اللهُ بِها عَليهم؛ تَوسِعةً ورَحمةً، «فَاقبَلوا صَدقَتَه»، أيْ: سَواءٌ حَصَلَ الخَوفُ أَم لَم يَحصُلْ، فثبَتَ القَصرُ في الأمْنِ أيضًا، فقولُه تعالى: { أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا } خَرَج مخرَجَ الأغلَبِ؛ لكونِ أغلَبِ أسْفارِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابِه لم تَخْلُ من خوفٍ؛ لكَثرةِ أهْلِ الحربِ إذ ذاكَ.
ودلَّ ذلك على أنَّ القَصرَ شُرِعَ في السَّفرِ رِفقًا بالعبادِ، وتَخفيفًا عنهم، وأنَّه ليس بمَعنى الحتْمِ، ولا إلزامَ فيه للمُسافِرِ؛ فقد أجمعَتِ الأمَّةُ أنَّه لا يَلزَمُ المُتصدَّقَ عليه قَبولُ الصَّدقةِ.
وفي الحَديثِ: قَصرُ الصَّلاةِ في السَّفرِ مَعَ الخَوفِ أو بِغَيرِه.
وفيه: بيانُ رحمةِ اللهِ تعالى، وكَمالِ فضلِه على عبادِه، حيث شرَعَ للمُسلِمينَ قَصرَ الصَّلاةِ في حالِ السَّفرِ للمَشقَّةِ اللَّاحِقةِ بهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السنن الكبرى للبيهقيمن ملك ذا رحم محرم فهو حر
السنن الكبرى للبيهقيأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال من ملك ذا رحم
السنن الكبرى للبيهقيالولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب
السنن الكبرى للبيهقيالولاء لحمة كلحمة النسب لا يباع ولا يوهب
السنن الكبرى للبيهقيأن رجلا حلف بالله الذي لا إله إلا هو أو قال
السنن الكبرى للبيهقييا فلان فعلت كذا وكذا قال لا إله إلا هو
السنن الكبرى للبيهقيأن رجلا فقد ناقة له وادعاها على رجل فأتى به النبي صلى
تاريخ بغدادطلب العلم فريضة على كل مسلم
تهذيب التهذيبمثل أمتي مثل المطر
مسند أحمد تحقيق شاكراختصم رجلان فدارت اليمين على أحدهما فحلف بالله الذي لا إله إلا هو
مسند أحمد تحقيق شاكرمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بطعام وقد حسنه صاحبه فأدخل يده
الثقات لابن حبانإن من الشعر حكمة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب