حديث يا رسول الله وإن لنا في البهائم لأجرا فقال في كل ذات

أحاديث نبوية | سنن أبي داود | حديث أبو هريرة

«بينما رجلٌ يمشي بطريقٍ فاشتَدَّ عليه العَطَشُ، فوجد بئرًا فنزل فيها فشَرِب، ثمَّ خرج فإذا كلبٌ يَلْهَثُ يأكُلُ الثَّرى من العطَشِ، فقال الرجلُ: لقد بلغ هذا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثلُ الذي كان بلغني، فنزل البئرَ فملأَ خُفَّه فأمسكه بفيه حتى رَقِيَ فسقى الكلبَ، فشَكَرَ اللهُ له فغفَرَ له، فقالوا: يا رسولَ اللهِ، وإن لنا في البهائِمِ لأجرًا؟ فقال: في كُلِّ ذاتِ كَبِدٍ رَطْبةٍ أجرٌ»

سنن أبي داود
أبو هريرة
أبو داود
سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

سنن أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 2550 - أخرجه البخاري (6009)، ومسلم (2244) باختلاف يسير

شرح حديث بينما رجل يمشي بطريق فاشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: بَيْنا رَجُلٌ يَمْشِي، فاشْتَدَّ عليه العَطَشُ، فَنَزَلَ بئْرًا، فَشَرِبَ مِنْها، ثُمَّ خَرَجَ فإذا هو بكَلْبٍ يَلْهَثُ يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فقالَ: لقَدْ بَلَغَ هذا مِثْلُ الذي بَلَغَ بي، فَمَلَأَ خُفَّهُ، ثُمَّ أمْسَكَهُ بفِيهِ، ثُمَّ رَقِيَ، فَسَقَى الكَلْبَ، فَشَكَرَ اللَّهُ له، فَغَفَرَ له، قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، وإنَّ لنا في البَهائِمِ أجْرًا؟ قالَ: في كُلِّ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أجْرٌ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 2363 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



أمَر اللهُ عزَّ وجلَّ بالرَّحْمَةِ لجَميعِ المَخلوقاتِ، وجَعَل الإسلامَ دِينَ الرَّحمَةِ والإحسانِ، ومِن شِدَّةِ عِنايَةِ الإسلامِ بهذا المَبدَأِ العَظيمِ، فإنَّه أمَر بالإحْسانِ لكُلِّ شَيءٍ حتَّى للحَيَوانِ، ووعَدَ على ذلك بالأجرِ الجَزيلِ.

وفي هذا الحديثِ يَحكِي أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: بيْنما رجُلٌ -ظاهِرُ هذه القِصَّةِ أنَّها وقَعَت في الأُمَمِ السَّابِقةِ- يَمْشي، فاشتدَّ عليه العطَشُ، فنَزَل بِئرًا، فشَرِب منها، ثمَّ خَرَج مِن البئرِ، فرَأى كَلْبًا يَلهَثُ، أي: يَرتفِعُ نفَسُه بيْن أضلاعِه، أو يُخرِجُ لِسانَه، يَأكُل الثَّرى، أي: يَلعَقُ بفَمِه الأرضَ النَّديَّةَ بسَببِ العطش.
فقال الرَّجُلُ: لقدْ أصابَ هذا الكلْبَ مِن العَطَشِ مِثلُ ما أصابَني، فنَزَلَ البئرَ فمَلَأ خُفَّه -والخُفُّ: ما يُلبَسُ في الرِّجلَينِ مِن جِلدٍ رَقيقٍ- ثمَّ أمسكَه بفَمِه؛ ليَصعَدَ بيَدَيه مِن البئرِ، وذِكرُ الخُفِّ، وطَريقةِ صُعودِ الرَّجُلِ، وإمساكِه للخُفِّ بفَمِه؛ كُلُّ هذا لبَيانِ عُسْرِ ومَشقَّةِ المُرتَقى مِن البِئرِ، وامتِهانِ الرَّجُلِ لِنَفسِه لِسُقْيا الكَلبِ، واستَعمَل الرَّجُلُ خُفَّه؛ لبَيانِ اجتِهادِه وحِرصِه على بَذْلِ ما معه، فلمَّا صَعِدَ الرَّجُلُ بالماءِ سَقى الكلْبَ، واللهُ سُبحانَه وتعالَى هو المطَّلِعُ على فِعْلِه، فشَكَرَ اللهُ عزَّ وجَلَّ للرَّجُلِ صَنيعَه، فغَفَرَ له ذَنْبَه، وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ: «فأدْخَلَه الجنَّةَ»؛ فالمرادُ بالشُّكرِ الجزاءُ؛ إذ الشُّكرُ نَوعٌ مِن الجَزاءِ.
فلَمَّا سَمِعَ الصَّحابةُ هذه القِصَّةَ، سَأَلوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن حُسنِ مُراعاتِهم للبَهائِمِ، والإحسانِ إليها: هلْ يَترتَّبُ عليه أجرٌ؟! فأجابَهُم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بقَولِه: «في كلِّ كَبِدٍ رَطْبةٍ أجرٌ»، والمعْنى: في كلِّ شَيءٍ فيه رُوحٌ ثَوابٌ ما دام الإنسانُ يُحسِنُ إليه، وعَبَّرَ بالكَبِدِ؛ لأنَّها العُضوُ الَّذي يَحتاجُ إلى الماءِ، فإذا يَبِسَ هلَكَ الحَيوانُ؛ فكُلُّ بَهيمةٍ أحسَنْتَ إليها بسَقيٍ، أو إطعامٍ، أو وِقايةٍ مِن حَرٍّ أو بَرْدٍ، سواءٌ كانت لك، أو لغَيرِك مِن بني آدَمَ، أو ليست مِلكًا لأحَدٍ -فإنَّ لك في ذلك أجرًا عندَ اللهِ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على الإحسانِ إلى النَّاسِ؛ لأنَّه إذا حَصَلَت المَغفرةُ بسَببِ سَقْيِ الكلْبِ، فسَقْيُ بَني آدَمَ أعظَمُ أجْرًا.
وفيه: فضْلُ سَقْيِ الماءِ وكَونُه مِن أعظَمِ القُرُباتِ.
وفيه: التَّنفيرُ مِن الإساءةِ إلى البَهائمِ والحَيوانِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
سنن أبي داودقال عثمان إني نسيت أن آمرك أن تخمر القرنين فإنه ليس ينبغي أن
سنن أبي داودخطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم النحر بعد الصلاة فقال من
سنن أبي داودمن صلى على جنازة في المسجد فلا شيء عليه
سنن أبي داودإن الحلال بين وإن الحرام بين وبينهما أمور مشتبهات وأحيانا يقول مشتبهة وسأضرب
سنن أبي داوداستسلف رسول الله صلى الله عليه وسلم بكرا فجاءته إبل من الصدقة فأمرني
سنن أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن بيع الحيوان بالحيوان نسيئة
سنن أبي داودكسر عظم الميت ككسره حيا
سنن أبي داودأن رجلين اختصما إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأل النبي صلى الله
سنن أبي داودمن نذر أن يطيع الله فليطعه ومن نذر أن يعصي الله فلا يعصه
سنن أبي داودمن حلف فقال إني بريء من الإسلام فإن كان كاذبا فهو كما قال
سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره على سرية قال فخرجت فيها
سنن أبي داودلا يتوارث أهل ملتين شتى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب