شرح حديث حرم كل ذي ناب من السباع
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
نهى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عن كلِّ ذي نابٍ من السِّباعِ ، والمجثَّمَةِ والنُّهْبةِ ، وأحسَبُه قال : الحِمارِ الإنسيِّ
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : البزار
| المصدر : البحر الزخار
الصفحة أو الرقم: 10/31 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن، وروي نحوه من وجوه
بَيَّن النَّبيُّ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ الحَلالَ والحَرامَ في كلِّ شَيءٍ؛ حتَّى يكونَ المُؤمنُ على بَيِّنَةٍ مِن أمْرِه في تَجنُّبِ الحَرامِ منَ الأموالِ والأعْراضِ والأطعِمةِ، كما يُبيِّنُ هذا الحديثُ؛ فعن أبي الدَّرداءِ رضِيَ
اللهُ عنه: "نَهى رسولُ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ عن كلِّ ذي نابٍ مِن السِّباعِ"،
أي: نَهى عن أكْلِ لَحمِ كلِّ حَيوانٍ مُفترِسٍ يأْكُلُ لُحومَ الحيواناتِ، والنَّابُ: السِّنُّ الَّتي يَعتمِدُ بها السَّبُعُ في جَرحِ كلِّ ما يَعتَدي عليه، "والمُجثَّمةِ" وهي الحيواناتُ الَّتي تُحبَسُ وتُمنَعُ مِن الحَركةِ وتُجعَلُ هدَفًا، وتُرمى بالنَّبلِ، وهذا الفِعلُ يَكثُرُ في الطَّيرِ والأرانبِ وأشباهِ ذلك، ممَّا يَجْثِمُ في الأرضِ،
أي: يَلزَمُها ويَلتَصِقُ بها، والمُرادُ: أنَّها مَيتَةٌ لا يَحِلُّ أكْلُها، "والنُّهبةِ"، وهي: كلُّ شَيءٍ مَنهوبٍ ومَسروقٍ.
وقيل: هي أخْذُ الجَماعةِ الشَّيءَ اختطافًا على غيرِ سَويَّةٍ؛ لكي يَجتَنِبَ السَّبقَ إليه، "وأحْسَبُه قال: الحِمارِ الإنْسِيِّ"،
أي: نَهى عن أكْلِ لُحومِ الحِمارِ الأهليِّ الَّذي يَألَفُ البيوتَ ويَأنَسُ بالنَّاسِ، فهذه الَّتي نُهِيَ عن أكْلِ لُحومِها، بخِلافِ الحُمُرِ الوَحشيَّةِ الَّتي تَنفِرُ منهم؛ فإنَّها أُبِيحَت في أحاديثَ أُخرَى.
وفي الحديثِ: بَيانٌ لبَعضِ الخبائثِ المَنهيِّ عنها.
وفيه: حِرْصُ الإسلامِ على الطَّيِّباتِ في كلِّ شَيءٍ مِن المأكلِ والمَشْربِ.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم