حديث من صبر على شدة عيش المدينة ولأوائها كنت له شفيعا أو شهيدا يوم

أحاديث نبوية | الكامل في الضعفاء | حديث عبدالله بن عمر

«من صبر على شدَّةِ عيشِ المدينةِ ولأْوائِها كنتُ له شفيعًا أو شهيدًا يومَ القيامةِ»

الكامل في الضعفاء
عبدالله بن عمر
ابن عدي
[فيه] سالم بن نوح عنده غرائب وإفرادات وأحاديثه محتملة متقاربة

الكامل في الضعفاء - رقم الحديث أو الصفحة: 4/379 - أخرجه الدارقطني في ((العلل)) (13/59) باختلاف يسير

شرح حديث من صبر على شدة عيش المدينة ولأوائها كنت له شفيعا أو شهيدا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنِّي أُحَرِّمُ ما بيْنَ لابَتَيِ المَدِينَةِ أنْ يُقْطَعَ عِضاهُها، أوْ يُقْتَلَ صَيْدُها، وقالَ: المَدِينَةُ خَيْرٌ لهمْ لو كانُوا يَعْلَمُونَ، لا يَدَعُها أحَدٌ رَغْبَةً عَنْها إلَّا أبْدَلَ اللَّهُ فيها مَن هو خَيْرٌ منه، ولا يَثْبُتُ أحَدٌ علَى لَأْوائِها وجَهْدِها إلَّا كُنْتُ له شَفِيعًا، أوْ شَهِيدًا يَومَ القِيامَةِ.
[ وفي رواية ]:وَلا يُرِيدُ أحَدٌ أهْلَ المَدِينَةِ بسُوءٍ إلَّا أذابَهُ اللَّهُ في النَّارِ ذَوْبَ الرَّصاصِ، أوْ ذَوْبَ المِلْحِ في الماءِ.
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1363 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



جعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمَكَّةَ والمدينةِ مَنزلةً تَفوقُ غيرَهما مِنَ الأماكنِ والمنازلِ؛ لما فيهما منَ المقَدَّساتِ الإسْلاميَّةِ، مثلِ البَيتِ الحرامِ في مكَّةَ، والمسجِدِ النَّبويِّ في المدينةِ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «إِنِّي أُحرِّمُ ما بيْنَ لَابَتَيِ المدينةِ»، أي: أنَّها حرَمٌ آمِنٌ، فيَأمَنُ فيها كلُّ شَيءٍ، واللَّابَتانِ: تَثْنيةُ لَابَةٍ، واللَّابَةُ: الحَرَّةُ، وهي أرضٌ ذاتُ حِجارةٍ سَوداءَ كأنَّها أُحرِقَتْ بالنَّارِ، فالمَدينةُ -زادَها اللهُ تعالَى شَرفًا- بيْنَ حَرَّتينِ في جانَبيِ الشَّرقِ والغَربِ، والحَرَّةُ الشَّرقيَّةُ ( حَرَّةُ واقِمٍ ) الآنَ بها قُباءُ وحِصنُ واقِمٍ، والحرَّةُ الغربيَّةُ هي حَرَّةُ وَبَرةَ، وبها المَسجِدُ المُسمَّى بمَسجِدِ القِبلتَينِ.
وحُدودُها مِن جِهةِ الجَنوبِ والشَّمالِ: ما بيْنَ جَبَلَيْ عَيْرٍ وثَوْرٍ، فحَدُّ الحرَمِ النَّبويِّ ما بيْنَ جَبلِ عَيْرٍ جَنوبًا، ويَبعُدُ عنِ المسجدِ النَّبويِّ ( 8,5 كم )، وجَبلِ ثَوْرٍ شَمالًا، ويَبعُدُ عنِ المسجِدِ النَّبويِّ ( 8 كم ).
وقد قامتْ لَجنةٌ رَسميَّةٌ في المَملكةِ العَربيَّةِ السُّعوديَّةِ بتَحديدِ حرَمِ المدينةِ، وجَعَلَت أمانةُ المدينةِ المنوَّرةِ عَلاماتٍ مِعماريَّةً على شَكْلِ أقْواسِ المسجِدِ النَّبويِّ في أماكنَ عِدَّةٍ تُبيِّنُ هذه الحدودَ.
ثُمَّ بيَّنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المَنْهيَّ عنهُ في تلكَ الحُدودِ مِن عدَمِ قَطعِ العَضاهِ، وهوَ كُلُّ شَجرٍ فيه شَوْكٌ، وَعدمِ صَيدِ الحَيواناتِ والطُّيورِ بِها؛ فهيَ مَحْميَّةٌ في تلكَ الحُدودِ.
ثُمَّ أعلَمَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ببَعضِ فَضائلِ المدينةِ بقَولِه: «المَدينةُ خيرٌ لَهم لو كانوا يَعلَمونَ»، وَقدْ قال ذَلكَ في ناسٍ سَيَترُكونَ المَدينةَ، فالمَدينةُ خيْرٌ لأُولئكَ التَّاركينَ لَها مِن تلكَ البلادِ الَّتي يَترُكونَ المَدينةَ لأَجْلِها، ثُمَّ بيَّنَ أنَّه لا يَدَعُها ويَترُكُها أحدٌ ممَّنِ استَوْطَنَها رَغْبةً عنْها -أي: كَراهةً لَها أو رَغبةً عن ثَوابِ السَّاكنِ فيها- إلَّا أبْدَلَ اللهُ في المَدينةِ مَن هوَ خيْرٌ مِنه بمَولودٍ يُولَدُ فيها، أو بمُنتقِلٍ يَنتقِلُ إليها مِن غَيرِها.
ثُمَّ أخبَرَ أنَّه لا يَثبُتُ أحدٌ، فيَصبِرُ عَلى لأْوَائِها -وهوَ الشِّدَّةُ والجوعُ- «وجَهدِها»، أي: مَشقَّتِها؛ إلَّا كانَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَفيعًا، أو شَهيدًا له يومَ القِيامةِ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ المَعنى: أنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَكونُ شَهيدًا لبَعضِ أَهلِ المَدينةِ، وشَفيعًا لبَقيَّتِهم، أو يَكونُ شَفيعًا للعاصِينَ، وشَهيدًا للمُطيعينَ، أو شَهيدًا لِمَن ماتَ في حَياتِه، وشَفيعًا لِمَن ماتَ بعدَه، أو تَكونُ ( أو ) هُنا بمَعنى الواوِ، ويَكونُ المَعنى: أنَّه يَكونُ شَفيعًا وشَهيدًا لَهم.
وهَذه خُصوصيَّةٌ زائدةٌ عَلى الشَّفاعةِ للمُذْنِبينَ أو للعالَمينَ فِي القِيامةِ وَعلى شَهادتِه عَلى جَميعِ الأُمَّةِ.
وفي رِوايةٍ قال: «وَلا يُريدُ أحدٌ أهْلَ المدينةِ بسُوءٍ، إلَّا أَذابَه اللهُ في النَّارِ ذَوبَ الرَّصاص، أو ذَوبَ المِلحِ في المَاءِ»، أي: يَحدُثُ لَه ذلكَ في الآخِرةِ، وقدْ يَكونُ المُرادُ به: مَن أَرادَها في حَياةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، أو في الدُّنيا، كُفِيَ المُسلمونَ أمْرَه، واضمَحلَّ كَيدُه كما يَضمَحِلُّ الرَّصاصُ في النَّارِ، فَلا يُمهِلُه اللهُ، وَلا يُمَكِّنُ له سُلطانًا، بل يُذهِبُه عنْ قُربٍ.
وفي الحَديثِ: بيانُ أهمِّيَّةِ المدينةِ النَّبويَّةِ وشِدَّةِ حُرمتِها.
وفيه: بيانُ تَعْجيلِ اللهِ سُبحانَه وتَشْديدِه في العُقوبةِ لمَن أرادَ سوءًا بالمدينةِ وأهْلِها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الكامل في الضعفاءأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكل كتف شاة وصلى ولم يتوضأ
حديث شريف
الكامل في الضعفاءمن اغتسل يوم الجمعة ولبس أجود ما يجد من ثيابه وادهن بأطيب ما
الكامل في الضعفاءالحسب المال والكرم التقوى
تفسير الطبريبينما رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض مغازيه وقد فاوت السير
عارضة الأحوذيأن عليا يقول إنى كنت رجلا إذا سمعت من رسول الله صلى الله
عارضة الأحوذيمن سمع رجلا ينشد ضالة في المسجد فليقل لا ردها الله إليك فإن
عارضة الأحوذيكان رجل يقال له مرثد بن أبي مرثد وكان رجلا يحمل الأسرى من
الكامل في الضعفاءأوصاني خليلي أبو القاسم ألا أنام إلا على وتر وصوم ثلاثة أيام من
الكامل في الضعفاءاجتمع عيدان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنه قد اجتمع
الكامل في الضعفاءيسلم الصغير على الكبير والقليل على الكثير ويسلم الراكب على الماشي والقائم على
شرح العمدة (الطهارة)لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء لأمرتهم عند كل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب