حديث الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الصدق يهدي

أحاديث نبوية | ذخيرة الحفاظ | حديث أبو هريرة

«الكذبُ يهدي إلى الفجورِ وإنّ الفجورَ يهدي إلى النارِ ، وإن الصدقَ يهدي إلى البرِّ وإن البرَّ يهدي إلى الجنةِ ، وإنه يُقالُ للكاذبِ كذبَ وفجرَ ويقال للصادق صدقَ وبَرّ ، وإن محمدا صلى الله عليه وسلم أنبأنا أن الرجلَ يكذبُ حتى يُكتبَ عندَ اللهِ كذّابًا ويصدقُ حتى يُكتبَ صديقا»

ذخيرة الحفاظ
أبو هريرة
ابن القيسراني
[فيه] سعد بن سعيد المقبري ينظر حاله

ذخيرة الحفاظ - رقم الحديث أو الصفحة: 4/1925 - أخرجه هناد في ((الزهد)) (2/632) مختصراً.

شرح حديث الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الصدق


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ الصِّدْقَ يَهْدِي إلى البِرِّ، وإنَّ البِرَّ يَهْدِي إلى الجَنَّةِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَصْدُقُ حتَّى يَكونَ صِدِّيقًا.
وإنَّ الكَذِبَ يَهْدِي إلى الفُجُورِ، وإنَّ الفُجُورَ يَهْدِي إلى النَّارِ، وإنَّ الرَّجُلَ لَيَكْذِبُ حتَّى يُكْتَبَ عِنْدَ اللَّهِ كَذَّابًا.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 6094 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2607 ) باختلاف يسير



الصِّدقُ مِن أنبَلِ الأخلاقِ وأعْلاها قَدْرًا، ومِن أعْظمِ الأسبابِ للفَوزِ والنَّجاةِ في الدَّارَينِ، ولأهميَّةِ الصِّدقِ، وعُلُوِّ دَرَجتِه، وعَظيمِ أثَرِه؛ حَثَّنَا اللهُ تعالَى عليه، كما في قولِه تعالَى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ } [ التوبة: 119 ].
وفي هذا الحديثِ يُعلِّمُنا الرَّسولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ نكونَ صادقينَ مُحبِّينَ لِلصِّدقِ، ويُخبِرُ بأجْرِ الصَّادِقينِ ومَنزِلتِهم؛ لِيَحمِلَنا على التِزامِه، فيُخبِرُ أنَّ الصِّدقَ يُوصِلُ إلى الخَيراتِ كُلِّها، فالبِرُّ هو اسمٌ جامِعٌ لِلخَيرِ كُلِّه، والصِّدقُ يُطلَقُ على صِدقِ اللِّسانِ، وهو نقيضُ الكَذِبِ، والصِّدقِ في النِّيَّةِ، وهو الإخلاصُ، والصِّدقِ في العَزمِ على خيرٍ نواه، والصِّدقِ في الأعمالِ، وأقَلُّه استواءُ سَريرتِه وعلانيَتِه، والصِّدقِ في المقاماتِ، كالصِّدقِ في الخوفِ والرَّجاءِ وغيرهما، فمن اتَّصَف بذلك كان صِدِّيقًا، أو ببَعْضِها كان صادقًا.
وأخبَرَ أنَّ البِرَّ يُوصِلُ إلى الجَنَّةِ، ومِصداقُ ذلك في كتابِ اللهِ تعالى: { إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } [ الانفطار: 13 ]، وأنَّ الرَّجُلَ ليَصدُقُ في السِّرِّ والعَلانيةِ، ويَقصِدُه، ويجتَنِبُ نقيضَه الذي هو الكَذِبُ، فيكونُ الصِّدقُ غالِبَ حالِه، حتى يَبلُغَ في الصِّدقِ غايَتَه ونِهايَتَه، فيَدخُلَ في زُمرةِ الصَّادِقينَ، ويَستَحِقَّ ثَوابَهم.
ثمَّ نَفَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم مِنَ الكَذِبِ -وهو قولُ الباطِلِ، والإخبارُ على غَيرِ ما هو في الواقِعِ، وأعظَمُه: الكَذِبُ على اللهِ تعالَى، وعلى رَسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، ويُبَيِّنُ عاقِبةَ مَن تَخَلَّقَ به، فيُخبِرُ بأنَّ الكَذِبَ يُوصِلُ إلى الفُجورِ الذي هو ضِدُّ البِرِّ، وهو المَيلُ عن الاستِقامةِ.
وقيلَ: الفُجورُ: الانبِعاثُ في المَعاصي، وأنَّ الفُجورَ يُوصِلُ إلى النَّارِ، وأنَّ الرَّجُلَ يَكذِبُ ويَتكَرَّرُ ذلك منه حتَّى يُكتَبَ عِندَ اللهِ كَذَّابًا، ويُحكَمَ له بذلك.
وفي الحَديثِ: الترغيبُ في الصِّدقِ، والتحذيرُ مِنَ الكَذِبِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
ذخيرة الحفاظإن النبي صلى الله عليه وسلم كان يدعو هكذا بباطن كفيه وظاهرهما
إرواء الغليلكنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إن أخاكم النجاشي قد
إرواء الغليلعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له قم على صدقة بني
سنن أبي داودقربت للنبي صلى الله عليه وسلم خبزا ولحما فأكل ثم دعا بوضوء فتوضأ
سنن أبي داودأن نبي الله صلى الله عليه وسلم صلى بهم الظهر فلما انفتل قال
سنن أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر فجاء رجل فقرأ خلفه سبح
سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان سجوده وركوعه وقعوده وما بين
سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد فدخل رجل فصلى ثم
نصب الرايةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن رطب بتمر فقال
نصب الرايةثلاث كلهم سحت أجر الحجام ومهر البغي وثمن الكلب
نصب الرايةبعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت يا
نصب الرايةمن فرق بين والدة وولدها فرق الله بينه وبين أخيه يوم القيامة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب