حديث حسن قال أبشر فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه

أحاديث نبوية | السلسلة الصحيحة | حديث واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة

«دخلْنا على يزيدَ بنِ الأسودِ فدخل عليه واثلةٌ ، فلما نظر إليه مدَّ يدَه ، فأخذ بيدِه فمسح بها وجهَه وصدرَه لأنه بايع بها رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فقال له : يا يزيدُ كيف ظنُّك كيف بربِّك ؟ قال : حسَنٌ ، قال : أبشِرْ فإني سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول إنَّ اللهَ تعالى يقول أنا عندَ ظنِّ عبدي بي إنْ خيرًا فخيرٌ وإن شرًّا فشرٌّ»

السلسلة الصحيحة
واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة
الألباني
[فيه] عمرو بن واقد متروك لكن جاء من طريق أخرى قوية

السلسلة الصحيحة - رقم الحديث أو الصفحة: 4/224 -

شرح حديث دخلنا على يزيد بن الأسود فدخل عليه واثلة فلما نظر إليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يقولُ اللَّهُ تَعالَى: أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 7405 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 2675 ) باختلاف يسير.



ذِكرُ اللهِ تَعالَى من أجَلِّ العِباداتِ التي يَتقرَّبُ بها المُسلِمُ إلى ربِّه، ويَشمَلُ كلَّ ما تَعبَّدَنا اللهُ عزَّ وجلَّ به ممَّا يَتعلَّقُ بتَعظيمِه والثَّناءِ عليه، مع حُضورِ القَلبِ واللِّسانِ والجَوارِحِ، وقد أمَرَ اللهُ تَعالَى عِبادَه بذِكرِه، ورتَّب على هذا الذِّكرِ جَزاءً عَظيمًا.
وفي هذا الحَديثِ القُدسيِّ يَروي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن رَبِّه سُبحانَه وَتَعالَى أنَّه يَقولُ: «أنا عِندَ ظَنِّ عَبْدي بي»، يَعني: إن ظَنَّ باللهِ خَيرًا فَلَه، وإن ظَنَّ بِه سِوَى ذلك فَلَه، وحُسنُ الظَّنِّ باللهِ عزَّ وجلَّ يَكونُ بفِعلِ ما يُوجِبُ فَضلَ اللهِ وَرَجاءَه، فيَعمَلُ الصَّالِحاتِ، ويُحسِنُ الظَّنَّ بأنَّ اللهَ تَعالَى يَقبَلُه، فاللهُ سُبحانَه عِندَ مُنتهَى أمَلِ العَبدِ به، وعلى قَدرِ ظَنِّ واعتِقادِ العَبدِ فيه، ويَكونُ عَطاءُ اللهِ وجَزاؤُه من جِنسِ ما يَظُنُّه العَبدُ في اللهِ ثَوابًا أو عِقابًا، خَيرًا أو شَرًّا، فمَن ظنَّ باللهِ أمرًا عَظيمًا وَجَدَه وأعْطاه اللهُ إيَّاهُ، واللهُ لا يَتعاظَمُه شَيءٌ، أمَّا أن يُحسِنَ الظَّنَّ وهو لا يَعمَلُ، فهذا من بابِ التَّمَنِّي على اللهِ، ومَن أتبَعَ نَفسَه هَواها، وتَمَنَّى على اللهِ الأمانيَّ فهو عاجِزٌ.
ويَقولُ اللهُ سُبحانَه: «وأنا مَعَه إذا ذَكَرَني»، أي: إن ذَكرَني العَبدُ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ أو غيرِها «في نَفْسِه»، مُنفَرِدًا عن النَّاسِ، «ذَكَرْتُه في نَفْسي، وإنْ ذَكَرَني في مَلَأٍ»، في جَماعةٍ من النَّاسِ، «ذَكَرْتُه في مَلَأٍ خَيرٍ مِنهُم»، وهُم المَلَأُ الأعلى.
وأهلُ السُّنَّةِ والجَماعةِ يُثبِتون النَّفسَ لله تَعالَى، ونَفسُه هي ذاتُه عزَّ وجلَّ، وهي ثابِتةٌ بالكِتابِ والسُّنَّةِ؛ بدَليلِ قَولِـه تَعالَى: { وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ } [ آل عمران: 28، 30 ]، وقَولِـه: { كَتَبَ رَبُّكُمْ عَلَى نَفْسِهِ الرَّحْمَةَ } [ الأنعام: 54 ].
ثم قال عزَّ وجلَّ: «وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيهِ باعًا، وإنْ أتاني يَمْشي أتَيْتُهُ هَروَلةً»، أي: أنَّ إقبالَ اللهِ على العَبدِ إذا أقبَلَ العَبدُ عَليه سُبحانَه وتَعالى يكونُ أكثَرَ من إقبالِ العَبدِ عَليه، ومُتوسِّطُ طُولِ الذَّارعِ في المَقاييسِ الحَديثةِ 52 أو 75 سنتيمتر، ومَعنى «الباع»: طُولُ ذِراعَيِ الإنسانِ وعَضُديه.
والهَرولَةُ في اللُّغةِ: الإسراعُ في المشيِ دونَ العَدوِ، وصِفةُ الهَرولةِ لله عزَّ وجلَّ كَما تَليقُ بِه، ولا تُشابِه هَرولةَ المخلوقينَ.
وفي هذه الجُمَلِ الثَّلاثِ بَيانُ فَضلِ اللَّه عزَّ وجلَّ، وأنَّه يُعطي أكثَرَ ممَّا فُعِلَ من أجلِهِ، فيُعطي العامِلَ أكثَرَ مِمَّا عَمِلَ.
وفي الحَديثِ: التَّرغيبُ في حُسنِ الظَّنِّ باللهِ تَعالَى.
وفيه: إثباتُ أنَّ لِله تَعالَى نَفسًا.
وفيه: إثباتُ صِفَةِ الكَلامِ لله سُبحانَه.
وفيه: فَضلُ الذِّكرِ سِرًّا وعَلانيةً.
وفيه: أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُجازي العَبدَ بِحَسَبِ عَمَلِه.
وفيه: بَيانُ أنَّ الجَزاءَ من جِنسِ العَمَلِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
السلسلة الصحيحةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن زيارة القبور وعن الأوعية
سنن أبي داودما على أحدكم إن وجد أو ما على أحدكم إن وجدتم أن يتخذ
سنن أبي داودإذا كنت في صلاة فشككت في ثلاث أو أربع وأكبر ظنك على أربع
سنن أبي داودرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي للناس وأمامة بنت أبي العاص
سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم سابق بين الخيل التي قد ضمرت
سنن أبي داودأحب الصيام إلى الله تعالى صيام داود وأحب الصلاة إلى الله تعالى صلاة
سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صوم يوم عرفة بعرفة
شرح معاني الآثارأن صفية بنت حيي زوج النبي صلى الله عليه وسلم حاضت فذكرت ذلك
شرح معاني الآثاركان أسامة بن زيد ردف النبي صلى الله عليه وسلم من عرفة إلى
التاريخ الصغيرأن رجلا أجنب فغسل فمات فقال النبي صلى الله عليه وسلم لو تيمموه
التاريخ الصغيرأنه رأى على أم كلثوم بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم برد
سنن أبي داوددخلت على معاوية فقال ما أنعمنا بك أبا فلان وهي كلمة تقولها العرب


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب