شرح حديث العجز والكيس بقدر ولا يغني الحذر من القدر والدعاء يدفع القدر
كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة
أَدْرَكْتُ نَاسًا مِن أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ يقولونَ: كُلُّ شَيءٍ بقَدَرٍ، قالَ: وَسَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بنَ عُمَرَ يقولُ: قالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: كُلُّ شَيءٍ بقَدَرٍ، حتَّى العَجْزِ وَالْكَيْسِ، أَوِ الكَيْسِ وَالْعَجْزِ.
الراوي : طاووس بن كيسان اليماني | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2655 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]
قَدَّر
اللهُ سُبحانه وتَعالَى مَقاديرَ كلِّ شَيءٍ، وكَتَب على ابنِ آدَمَ حَظَّه في الدُّنيا والآخرةِ قبْلَ أنْ يَخلُقَه، وهي كِتابةُ عِلمٍ وإحاطةٍ بما سيَكونُ، وليْست كِتابةَ جَبرٍ وإكراهٍ، وقدْ أمَرَ سُبحانه الخلْقَ بأنْ يَعمَلوا وَفْقَ شرائعِه، ويَسَّر الأمورَ لهم، وخُيِّروا بيْنَ الإيمانِ ب
اللهِ فيَسْعَدوا، أو الكفرِ والعِصيانِ فيَشْقُوا.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي التَّابعيُّ طاوسُ بنُ كَيْسانَ اليَمانيُّ أنَّه أَدركَ ناسًا منْ أَصحابِ رَسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ وأخَذَ عنهم، ومِنهُم عبدُ
اللهِ بنُ عُمرَ رَضيَ
اللهُ عنهما، كانوا يَقولون: «
كُلُّ شَيءٍ بقَدَرٍ»
أي: لا يَقعُ في الوُجودِ إلَّا وقدْ سَبقَ بِه عِلمُ
اللهِ عزَّ وجلَّ ومَشيئتُه وتَقديرُه، وذَكَر أنَّ عبْدَ
اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ
اللهُ عنهما حَدَّث عن رَسولِ
اللهِ صلَّى
اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ «
كُلَّ شَيءٍ بقَدَرٍ، حتَّى العَجزُ» وهوَ عَدمُ القُدرةِ، وقيلَ: هوَ تَركُ ما يَجبُ فِعلُه والتَّسويفُ بِه وتَأخيرُه عنْ وَقتِه، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ المرادُ العجزَ عن الطَّاعاتِ، ويَحتمِلُ العمومَ،
أي: العجْزَ عن أُمورِ الدُّنيا والآخرةِ، «
والكَيْسُ» وهوَ النَّشاطُ والحِذقُ بالأُمورِ؛
أي: إنَّ
اللهَ عزَّ وجلَّ قدْ قدَّرَ العَجزَ والكَيْسَ وكُلَّ شيءٍ، لا يقَعُ في الوُجودِ إلَّا وقدْ سَبقَ بِه عِلمُ
اللهِ ومَشيئتُه.
وفي الحديثِ: الإيمانُ بالقدَرِ كلِّه، خَيرِه وشَرِّه.
شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم