حديث تصدق على سارق فقال اللهم لك الحمد على سارق

أحاديث نبوية | صحيح النسائي | حديث أبو هريرة

«قالَ رجلٌ : لأتصَدَّقنَّ بصدقةٍ ، فخرجَ بصدقتِهِ فوضعَها في يدِ سارقٍ ، فأصبحوا يتحدَّثونَ : تُصُدِّقَ على سارقٍ . فقالَ : اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ ، على سارقٍ ! لأتصدَّقنَّ بصدقةٍ ، فخرجَ بصدقتِهِ فوضعَها في يدِ زانيةٍ ، فأصبحوا يتحدَّثونَ : تُصُدِّقَ اللَّيلةَ على زانيةٍ فقالَ : اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ على زانيةٍ لأتصدَّقنَّ بصدقةٍ فخرجَ بصدقتِهِ فوضعَها في يدِ غنيٍّ ، فأصبحوا يتحدَّثونَ : تصدِّقَ على غَنِيٍّ قالَ : اللَّهمَّ لَكَ الحمدُ على زانيةٍ ، وعلى سارقٍ ، وعلى غنيٍّ . فأُتِيَ فقيلَ لَهُ : أمَّا صدقتُكَ فقد تُقبِّلَت ، أمَّا الزَّانيةُ فلعلَّها أن تستعِفَّ بِهِ من زناها ، ولعلَّ السَّارقَ أن يستعفَّ بِهِ عن سرقتِهِ ، ولعلَّ الغنيَّ أن يعتبرَ فينفقَ ممَّا أعطاهُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ»

صحيح النسائي
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح النسائي - رقم الحديث أو الصفحة: 2522 - أخرجه البخاري (1421)، ومسلم (1022) واللفظ له

شرح حديث قال رجل لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: قالَ رَجُلٌ: لَأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقَتِهِ، فَوَضَعَهَا في يَدِ سَارِقٍ، فأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ علَى سَارِقٍ فَقالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ، لَأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقَتِهِ فَوَضَعَهَا في يَدَيْ زَانِيَةٍ، فأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ اللَّيْلَةَ علَى زَانِيَةٍ، فَقالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ، علَى زَانِيَةٍ؟ لَأَتَصَدَّقَنَّ بصَدَقَةٍ، فَخَرَجَ بصَدَقَتِهِ، فَوَضَعَهَا في يَدَيْ غَنِيٍّ، فأصْبَحُوا يَتَحَدَّثُونَ: تُصُدِّقَ علَى غَنِيٍّ، فَقالَ: اللَّهُمَّ لكَ الحَمْدُ، علَى سَارِقٍ وعلَى زَانِيَةٍ وعلَى غَنِيٍّ، فَأُتِيَ فقِيلَ له: أَمَّا صَدَقَتُكَ علَى سَارِقٍ فَلَعَلَّهُ أَنْ يَسْتَعِفَّ عن سَرِقَتِهِ، وأَمَّا الزَّانِيَةُ فَلَعَلَّهَا أَنْ تَسْتَعِفَّ عن زِنَاهَا، وأَمَّا الغَنِيُّ فَلَعَلَّهُ يَعْتَبِرُ فيُنْفِقُ ممَّا أَعْطَاهُ اللَّهُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1421 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الصَّدَقةُ مِن أفضلِ الأعمالِ الَّتي يُقَدِّمُها الإنسانُ لنفْسِه، ويَنالُ أجرَها العظيمَ عندَ الله إذا قَصَد بها وجْهَ الله سُبحانَه.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن رَجُلٍ -قيل: إنَّه كان مِن بَني إسرائيلَ- خرَج لِيَتصدَّقَ، فوَقَعَتْ صدَقتُه في يدِ سارقٍ مرَّةً، وفي يَدِ زانيةٍ مرَّةً أُخرَى، وفي يدِ غنيٍّ مرَّةً ثالثةً، وفي كُلِّ مرَّةٍ يُصبِحُ الناس يَتحدَّثُون عن فِعلِه ويَتعجَّبونَ منه؛ لأنَّ الصَّدقةَ كانتْ عِندَهم مُختصَّةً بأهلِ الحاجاتِ مِن أهلِ الخَيرِ؛ ولهذا تَعجَّبوا مِن الصَّدقةِ على هؤلاءِ، وهو يَحمَدُ اللهَ عزَّ وجلَّ؛ فقد كان يُريدُ أن تقَعَ صدقتُه في يدِ فقيرٍ مُتعفِّفٍ، أو رجُلٍ أَمينٍ نزيهٍ، أو امرأةٍ شريفةٍ، لكنْ كان أمرُ الله قَدَرًا مَقدورًا، فأُتِيَ الرَّجُلِ في المنامِ وأُخبِرَ أنَّ صدقتَه قُبِلَتْ كما في رِوايةِ أحمدَ؛ لأنَّه مُخلِصٌ قد نَوَى خيرًا لكنَّه لم يتيسَّرْ له، فقِيلَ له: أمَّا صدَقتُك على السَّارقِ فلعلَّ السارقَ أن يَستعِفَّ عن السَّرقةِ، رُبَّما يقولُ: هذا مالٌ يَكفيني أو يَستحيي أنَّه رُزِقَ مِن غَيرِ السَّرقةِ ويَعرِفُ أنَّ في عِبادِ اللهِ تعالَى مَن يَتصدَّقُ ليلًا سِرًّا على مَن لا يَعرِفُه، وأمَّا البَغِيُّ الَّتي تَجعَلُ الزِّنا مِهنةً لها فلعلَّها أن تَستعفَّ عن الزِّنا؛ لأنَّها رُبَّما كانتْ تزني -والعياذُ باللهِ- ابتغاءَ المالِ، وقد حَصَل لها ما يَكفُّها عن الزِّنا، وأمَّا الغنيُّ فلعلَّه أن يَعتبِرَ ويتَّعِظَ ويَتذكَّرَ، فيُنفِقَ ممَّا آتاه اللهُ، وهكذا النِّيةُ الطيِّبةُ يحصُلُ بها الثَّمراتُ الطيِّبةُ.
وفي الحديثِ: دليلٌ على أنَّ الإنسانَ إذا نَوى الخيرَ وسَعى فيه وأخطأَ، فإنَّه يُكتَبُ له ولا يضُرُّه.
وفيه: أنَّ الحُكمَ للظَّاهرِ حتَّى يتبيَّنَ خِلافُه.
وفيه: التَّسليمُ والرِّضا بالقَضاءِ، وحمدُ اللهِ، وتَفويضُ الأمورِ لله عزَّ وجلَّ.
وفيه: إعادةُ الصَّدقةِ إذا لم تقَعْ في مَوقِعها.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمقال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال رجل لأتصدقن بصدقة فخرج
صحيح ابن حبانقال رجل لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبح الناس يتحدثون
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم أتي وهو في معرسه من ذي الحليفة
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتي في معرسه بذي الحليفة فقيل
صحيح البخاريعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه رئي وهو في معرس بذي الحليفة
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم أري وهو في معرسه من ذي الحليفة
صحيح البخاريعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أري وهو في معرسه بذي الحليفة
صحيح النسائيأنه وهو في المعرس بذي الحليفة أتي فقيل له إنك ببطحاء
صحيح الجامعأتاني الليلة آت من عند ربي فقال صل في الوادي المبارك
صحيح البخاريكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعطيني العطاء فأقول أعطه من هو
صحيح الجامعإذا جاءك من هذا المال شيء و أنت غير مستشرف و لا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب