حديث إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب

أحاديث نبوية | مختصر المقاصد | حديث [عبدالله بن عمر]

«إنَّا أمَّةٌ أمِّيَّةٌ لا نكتُبُ ولا نحسِبُ»

مختصر المقاصد
[عبدالله بن عمر]
الزرقاني
صحيح

مختصر المقاصد - رقم الحديث أو الصفحة: 173 -

شرح حديث إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ، لا نَكْتُبُ ولَا نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وهَكَذَا.
يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وعِشْرِينَ، ومَرَّةً ثَلَاثِينَ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1913 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 1080 ) باختلاف يسير



جعَلَ اللهُ الأهِلَّةَ لحِسابِ الشُّهورِ والسِّنينَ، فبِرُؤْيةِ الهِلالِ يَبدَأُ شَهْرٌ ويَنْتَهي آخَرُ، وعلى تلك الرُّؤْيةِ تَتَحدَّدُ فَرائضُ كَثيرةٌ، كالصِّيامِ، والحَجِّ.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ عبدُ الله بنُ عمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «إنَّا أمَّةٌ أمِّيَّةٌ، لا نَكْتُبُ ولَا نَحْسُبُ»، أي: نحنُ العرَبَ تَغلِبُ علينا الأمِّيَّةُ، وهي البَقاءُ على أصْلِ وِلادةِ الأمِّ، يعني: أنَّنا لا نَعرِفُ القِراءةَ والكِتابةَ، والحِسابَ، أو المرادُ بالحِسابِ حِسابُ النُّجومِ والمنازلِ والفَلَكِ، وذلك باعتبارِ ما غلَب عليهم؛ وإلَّا فقدْ كان في العربِ مَن يعرِفُ ذلك، ولكنَّهم قِلَّةٌ.
فرُبِطَت عِبادتُنا بأعلامٍ واضحةٍ، وأُمورٍ ظاهرةٍ لائحةٍ، يَسْتوي في مَعرفتِها الحُسَّابُ وغيرُهم، ثمَّ تمَّمَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ هذا المعنى بإشارتِه بيَدِه مِن غيرِ لَفظٍ، إشارةً يَفهَمُها الأخرسُ والأعجميُّ: «الشَّهرُ هكذا وهكذا».
قال الرَّاوي: يعني أشارَ عليه الصَّلاةُ والسَّلامُ مرَّةً تِسعةً وعِشرينَ، ومرَّةً ثلاثينَ؛ فأشار أوَّلًا بأصابعِ يَدَيْه العشْرِ جَميعًا مرَّتينِ وقبَضَ الإبهامَ في المرَّةِ الثالثةِ، وهذا هو المُعبَّرُ عنه بقولِه: «تِسعةً وعِشرين»، وأشار بهما مرَّةً أُخرى ثَلاثَ مرَّاتٍ، وهو المعبَّرُ عنه بقولِه: «ثَلاثينَ».
ولا يَزيدُ الشَّهرُ القَمريُّ عن الثَّلاثينَ، ولا يَقِلُّ عن التِّسعةِ والعشرينَ، ويُعرَفُ دُخولُ الشَّهرِ برُؤيةِ الهلالِ بعْدَ غُروبِ شَمسِ اليومِ التَّاسعِ والعِشرينَ، فإنْ خَفِيَ الهلالُ ولم يُرَ، يُتمَّمِ الشَّهرُ ثلاثينَ يَومًا.
ووَصْفُ «الأُمِّي» مِن الأوصافِ التي جَعَلَها اللهُ تعالَى مِن أوصافِ كَمالِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَدَحَه بها، وإنَّما كانتْ صِفةَ نقْصٍ في غيرِه؛ لأنَّ الكتابةَ والدِّراسةَ والدُّربةِ على ذلك هي الطُّرقُ المُوصِلةُ إلى العُلومِ التي بها تَشرُفُ نفْسُ الإنسانِ، ويَعظُمُ قَدْرُها عادةً، فلمَّا خصَّ اللهُ تعالَى نَبيَّنا محمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بعُلومِ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ مِن غيرِ كِتابةٍ ولا مُدارَسةٍ، كان ذلك خارقًا للعادةِ في حقِّه، ومِن أوصافِه الخاصَّةِ به الدَّالَّةِ على صِدقِه التي نُعِتَ بها في الكُتبِ القَديمةِ، وعُرِفَ بها في الأُمَمِ السَّابقةِ، كما قال تعالَى: { الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ } الآيةَ [ الأعراف: 157 ]؛ فقد صارتِ الأُمِّيةُ في حَقِّه مِن أعظَمِ مُعجزاتِه، وأجلِّ كَراماتِه، وهي في حقِّ غيرِه نقْصٌ ظاهرٌ، وعجْزٌ حاضرٌ.
وفي الحديثِ: استِعمالُ الإشارةِ المُفهِمةِ لتَقريبِ المعلومةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
معرفة علوم الحديثأنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في المغرب بالطور
معرفة علوم الحديثأنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة فرمي بنجم
التوحيد لابن خزيمةلما قضى الله الخلق كتب في كتابه على نفسه فهو موضوع عنده
تاريخ دمشقإنما يبعث المسلمون على النيات
التوحيد لابن خزيمةلما خلق الله الخلق كتب بيده على نفسه أن رحمتي تغلب غضبي
تاريخ دمشقالقدرية مجوس هذه الأمة فإن مرضوا فلا تعودوهم وإن ماتوا فلا تشهدوهم
الدراري المضيةإن مسح الركن اليماني والركن الأسود يحط الخطايا حطا
الدراري المضيةاسعوا فإن الله كتب عليكم السعي
معرفة علوم الحديثأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نخرج صدقة الفطر عن كل
معرفة علوم الحديثأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم أو سأله رجل فقال بينا أنا
الترغيب والترهيبمن أعطي عطاء فوجد فليجز به فإن لم يجد فليثن فإن من أثنى
معجم الشيوخدفعت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالأبطح وهو في قبة فخرج


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 18, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب