حديث عن رجل شهد النبي صلى الله عليه وسلم يخطب تدرون ما الرقوب قالوا

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث رجل شهد النبي

«عن رجلٍ شهِد النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يخطب تدرون ما الرَّقوبُ قالوا الَّذي لا ولدَ له فقال الرَّقوبُ كلُّ الرَّقوبِ الرَّقوبُ كلُّ الرَّقوبِ الرَّقوبُ كلُّ الرَّقوبِ الَّذي له ولدَ فمات ولم يُقدِّمْ منهنَّ شيئًا قال أتدرونَ ما الصُّعلوكُ قالوا الَّذي ليس له مالٌ قال الصُّعلوكُ كلُّ الصعلوكِ الصُّعلوكُ كلُّ الصعلوكِ الصُّعلوكُ كلُّ الصعلوكِ الَّذي له مالٌ فمات ولم يُقدِّمْ منه شيئًا ثُمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ما الصَّرعةُ قالوا الصَّريعُ قال الصَّرعةُ كلُّ الصَّرعةِ الصَّرعةُ كلُّ الصَّرعةِ الصَّرعةُ كلُّ الصَّرعةِ الرَّجلُ الَّذي يغضَبُ فيشتَدُّ غضبُه ويحمَرُّ وجهُه ويقشَعِرُّ شعرُه فيصرَعُ غضبَه»

مجمع الزوائد
رجل شهد النبي
الهيثمي
فيه أبو حصبة أو ابن عصبة ولم أعرفه وبقية رجاله ثقات‏

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 8/71 - أخرجه أحمد (23115) واللفظ له، والبيهقي في ((شعب الإيمان)) (3341) مختصراً.

شرح حديث عن رجل شهد النبي صلى الله عليه وسلم يخطب تدرون ما الرقوب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ما تَعُدُّونَ الرَّقُوبَ فِيكُمْ؟ قالَ: قُلْنا: الَّذي لا يُولَدُ له، قالَ: ليسَ ذاكَ بالرَّقُوبِ، ولَكِنَّهُ الرَّجُلُ الَّذي لَمْ يُقَدِّمْ مِن ولَدِهِ شيئًا، قالَ: فَما تَعُدُّونَ الصُّرَعَةَ فِيكُمْ؟ قالَ قُلْنا: الَّذي لا يَصْرَعُهُ الرِّجالُ، قالَ: ليْسَ بذلكَ، ولَكِنَّهُ الَّذي يَمْلِكُ نَفْسَهُ عِنْدَ الغَضَبِ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2608 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : من أفراد مسلم على البخاري



كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُعلِّمًا ومُربِّيًا؛ فكان يُعلِّمُ النَّاسَ ويُصوِّبُ لهم المفاهيمَ المنتشِرةَ بيْنهم، ويَربِطُ ذلك بمَفاهيمَ شَرعيَّةٍ تُقرِّبُهم مِن الطَّاعاتِ وحُسنِ الظَّنِّ باللهِ، وتُبعِدُهم عن المعاصي والرَّذائلِ، وتَحُثُّهم على الخيرِ والتَّفاؤلِ بما لهم في الآخرةِ مِن الثَّوابِ إذا أحْسَنوا العملَ.

وفي هذا الحديثِ يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سألَ أَصحابَه رَضيَ اللهُ عنهم: «ما تَعدُّون الرَّقوبَ فيكُم؟» فأَجابوا بما يَعرِفونه بيْنهم بأنَّ الإنسانَ الَّذي لا يُولَدُ له، فليْس عِنده أبناءٌ يَعقُبونه، فأجابَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ولكنَّه الرَّجلُ الَّذي لَم يُقدِّمْ مِن وَلدِه شيئًا»، أي: لَم يمُتْ لَه وَلدٌ في حَياتِه، فيَحتسِبَه، ويُكتَبَ له ثَوابُ مُصيبَتِه به وثَوابُ صَبرِه عليه، ويَكونَ له فَرَطًا وسَلَفًا، فيَدَّخرَه في الآخرَةِ؛ لأنَّ هذا الَّذي أُصِيبَ بفَقْدِ أولادِه في الدُّنيا يَنجَبِرُ في الآخرةِ بما يُعوَّضُ على ذلكَ مِن الثَّوابِ، وأمَّا مَن لم يَمُتْ له ولدٌ، فيَفقِدُ في الآخرةِ ثَوابَ فقْدِ الولدِ، فهو أحقُّ باسمِ الرَّقوبِ مِن الأوَّلِ.
ثُمَّ سَألَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فَما تَعدُّون الصُّرَعَةَ فيكُم؟» فأجابَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم أنَّه الَّذي يَصرَعُ ويَغْلِبُ مَن يُصارِعُه مِنَ النَّاسِ ولا يَصرَعونه إلَّا نادرًا، فَقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «ليسَ بذلكَ» أي: لا تظُنُّوا أنَّ الرَّجلَ القويَّ هو ذلك الرَّجلُ الَّذي يَتمتَّعُ بقوَّةٍ بَدنيَّةٍ يَستطيعُ بها أنْ يَصرَعَ الآخَرين، وإنَّما الرَّجلُ القويُّ حقًّا الكاملُ في قوَّتِه، هو الرَّجلُ القويُّ في إرادتِه، الَّذي يَستطيعُ أنْ يَتحكَّمَ في نفْسِه عندَ الغَضبِ، ويَكظِمَ غَيْظَه ويَتحلَّمَ، ويَمنَعَ نفْسَه عن تَنْفيذِ ما تَدْعوه إليه مِن إيذاءِ النَّاسِ بالشَّتْمِ والضَّرْبِ والعُدوانِ، وغيرِ ذلك مِن أنواعِ الإيذاءِ، والغَضَبُ غَريزةٌ رَكَّبَها اللهُ في طَبيعةِ الإنسانِ، وهو: تَغيُّرٌ يَحصُلُ عِندَ فَوَرانِ دَمِ القَلبِ؛ لِيَحصُلَ عنه التَّشَفِّي في الصَّدرِ، والنَّاسُ مُتَفاوِتونَ في مَبدَئِه وأثَرِه؛ ومِن ثَمَّ كان منه ما هو مَحمودٌ، وما هو مَذمومٌ؛ فمَن كان غَضَبُه في الحَقِّ، ولا يَجُرُّه لِمَا يُفسِدُ عليه دِينَه ودُنياه، فهو غَضَبٌ مَحمودٌ، وهو القويُّ الَّذي مَدَحَه رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في هذا الحديثِ، ومَن كان غَضوبًا في الباطِلِ، أو لا يَستَطيعُ التَّحكُّمَ في غَضَبِه إذا غَضِبَ، ويَجُرُّه الغَضَبُ لِتَجاوُزِ الحَدِّ، وإفسادِ دِينِه ودُنياهُ؛ فهذا غَضَبٌ مَذمومٌ، وأمَّا مُجرَّدُ الغضبِ الَّذي يَثورُ في قَلبِ الإنسانِ بدُونِ اختيارِه، فلا مُؤاخَذةَ عليه، ولكنَّه إنَّما يُؤاخَذُ بما يَصدُرُ منه في هذه الحالةِ، مِن أفعالٍ غيرِ مَشروعةٍ، فيَحتاجُ إلى رِياضةٍ ومُجاهَدةٍ.
وقد أجابَ الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم بمُقْتضى اللَّفظةِ في اللُّغةِ والعُرفِ، فأخبَرَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بمُقْتضاها في الآخرةِ، وليْس مَعنى ذلك نفْيَ المعنى الأوَّلِ للكلمةِ؛ بلْ هو ثابتٌ في اللُّغةِ، ولكنَّه استخدامٌ جَديدٌ للشَّرعِ لهذه اللَّفظةِ وتَحويلٌ لِمَعناها، مثلُ كَلِمةِ ( الصَّلاةِ ) الَّتي كانت بمَعنى الدُّعاءِ عامَّةً، وكذلك الزَّكاةُ الَّتي كانت بمَعنى الطَّهارةِ فقطْ، فاكتَسَبَتا في الشَّرعِ مَعانيَ أُخرى غيرَ المعنى اللُّغويِّ.
وفي الحديثِ: فَضلُ مَوتِ الأَولادِ والصَّبرِ عَلى ذلكَ.
وفيهِ: فَضلُ مَن يَملِكُ نَفسَه ويُمسِكُها عندَ الغَضبِ عن الانتصارِ والمخاصَمةِ والمنازَعةِ.
وفيهِ: الحثُّ عَلى كَظمِ الغَيظِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدلا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مسجدي هذا والمسجد الحرام والمسجد الأقصى
مجمع الزوائدنهيتكم عن زيارة القبور فزوروها ولا تقولوا هجرا ونهيتكم عن لحوم الأضاحي بعد
مجمع الزوائدكنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها واجعلوا زيارتكم لها صلاة عليهم واستغفارا لهم
مجمع الزوائدبعثت بنو سعد بن بكر ضمام بن ثعلبة وافدا إلى رسول الله صلى
مجمع الزوائدتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأسه في حجر علي بن أبي
مجمع الزوائدما من مسلم يذنب ذنبا فيتوضأ ثم يصلي ركعتين أو أربعا مفروضة أو
مجمع الزوائدأن أبا محذورة أذن بالظهر وعمر بمكة ورفع صوته حين زالت الشمس فقال
مجمع الزوائدأبردوا بصلاة الظهر فإن شدة الحر من فيح جهنم
مجمع الزوائدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نسي صلاة الظهر والعصر يوم الأحزاب
مجمع الزوائدهما الموجبتان من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة ومن مات يشرك
مجمع الزوائدكنت ردف النبي صلى الله عليه وسلم قال يا حذيفة تدري ما
مجمع الزوائدالمؤمن من أمنه الناس والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والمهاجر من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب