حديث لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة وأنا

أحاديث نبوية | سنن أبي داود | حديث أبو هريرة

«لقيني رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة وأنا جنب فاختنست فذهبت فاغتسلت ثم جئت فقال أين كنت يا أبًا هريرة قال قلت إني كنت جنبًا فكرهت أن أجالسك على غير طهارة فقال سبحان الله إن المسلم لا ينجس»

سنن أبي داود
أبو هريرة
أبو داود
سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

سنن أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 231 - أخرجه البخاري (283)، ومسلم (371)، وأبو داود (231) واللفظ له، والترمذي (121)، والنسائي (269)، وأحمد (10085)

شرح حديث لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق من طرق المدينة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لَقِيَهُ في بَعْضِ طَرِيقِ المَدِينَةِ وهو جُنُبٌ، فَانْخَنَسْتُ منه، فَذَهَبَ فَاغْتَسَلَ ثُمَّ جَاءَ، فَقالَ: أيْنَ كُنْتَ يا أبَا هُرَيْرَةَ قالَ: كُنْتُ جُنُبًا، فَكَرِهْتُ أنْ أُجَالِسَكَ وأَنَا علَى غيرِ طَهَارَةٍ، فَقالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ، إنَّ المُسْلِمَ لا يَنْجُسُ.
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 283 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان الصَّحابةُ رَضيَ الله عنهم أشدَّ الناسِ تَعظيمًا للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكان بعضُهم يُعظِّمُ شأنَ الجَنابةِ ويَعدُّها نَجاسةً عينيَّةً فيَكرَهُ أنْ يُجالِسَ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أو يُماسَّه وهو على هذِه الحالِ؛ فبيَّن لهم النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الصوابَ في ذلِك وأنَّ المُؤمِنَ لا يَنجُسُ أبدًا حتَّى وإنْ كان جُنُبًا، كما في هذا الحَديثِ، حيثُ يُخبِر أبو هُرَيرةَ رَضيَ اللهُ عنه: أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قابَله في طريقٍ مِن طُرقِ المدينةِ، وكانتْ به جَنابةٌ، وهي تُطلَقُ على كلِّ مَن أَنزَلَ المَنِيَّ أو جامَعَ زوجتَه، وسُمِّيَتْ بذلك؛ لاجْتِنابِ صاحِبها الصَّلاةَ والعِباداتِ حتَّى يَطَّهَّرَ منها، فانخَنَسْتُ منه، أي: رَجَعَ بعْدَ ظُهورِه للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دُونَ الكلامِ معه أو التَّسليمِ عليه، فذَهَبَ أبو هُرَيرةَ فاغتَسَلَ وتَطهَّر ورفَعَ جَنابتَه، ثُمَّ رجَع إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ فسألَه عن غيابِه واختفائِه على غيرِ عادتِه، فأخبَرَ أنَّ امتِناعَه عن مُقابلةِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان اعْتقادًا منه أنَّ المُسلِمَ إذا كان على جَنابةٍ يُصبِح نَجِسًا؛ فتعجَّبَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن ظَنِّ أبي هُرَيرةَ واعتقادِه، فالجَنابةُ إنَّما تَمنعُ مِنَ الصَّلاةِ ومَسِّ المصحفِ ودُخولِ المسجِدِ، ولا تمنعُ مِن مُجالَسةِ المسلمينَ ومقابَلتِهم، ولا يَصيرُ بها الجُنُبُ نَجِسًا على الحقيقةِ؛ وأخبَرَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ المُسلِمَ لا يَنْجُسُ، وأنَّه ليس بقَذِرٍ، والمُرادُ: أنَّ عدَمَ طَهارةِ المُسلِمِ حُكْمِيَّةٌ وليستْ حقيقيَّةً، فلا تَصيرُ ذاتُه نَجِسةً بسببِ هذا الحَدَثِ الذي حلَّ في بَدَنِه؛ لأنَّه وَصفٌ حُكميٌّ رتَّبَه الشارِعُ على البدَنِ، فالجَنابةُ تَمنَعُ من أشياءَ؛ كالصَّلاةِ، وقِراءةِ القُرآنِ، أمَّا المُجالَسةُ والمُماسَّةُ فلا تَدخُلُ في جُملةِ ما تَمنَعُ منه الجَنابةُ، فالمؤمنَ طاهرُ الذَّاتِ أبدًا، سواءٌ كان جُنُبًا أو غيرَ جُنُبٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الوهم والإيهامإن المؤمن لا ينجس
التمهيدذكر عن عمر بن الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أنه تصيبه
السنن الكبرى للبيهقيرآني ابن عمر وأنا أعبث بالحصا فلما انصرف نهاني وقال اصنع
السنن الكبرى للبيهقيكان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع أصبعه اليمنى التي
إرواء الغليلرآني عبد الله بن عمر وأنا أعبث بالحصباء في الصلاة فلما انصرف نهاني
سنن أبي داودرآني عبد الله بن عمر وأنا أعبث بالحصى في الصلاة فلما انصرف نهاني
الكامل في الضعفاءأيما أهل دار اتخذوا كلبا ليس بكلب ماشية ولا كلب قنص فإنه ينقص
الكامل في الضعفاءلولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود بهيم
ذخيرة الحفاظأيما أهل دار اتخذوا كلبا ليس بكلب ماشية ولا كلب قنص ينقص كل
ذخيرة الحفاظلولا أن الكلاب أمة من الأمم لأمرت بقتلها فاقتلوا منها كل أسود
الاستذكارمن اقتنى كلبا إلا كلبا ضاريا أو كلب ماشية نقص من
المهذب في اختصار السننعن عائشة قالت أهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله صلى الله عليه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب