حديث كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من اليمن فقال

أحاديث نبوية | سنن أبي داود | حديث زيد بن أرقم

«كنتُ جالسًا عند النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فجاء رجلٌ من اليمنِ فقال إنَّ ثلاثةَ نفرٍ من أهلِ اليمنِ أتَوا عليًّا يختصِمون إليه في ولدٍ وقد وقعوا على امرأةٍ في طُهرٍ واحدٍ فقال لاثنين منهما طِيبَا بالولدِ لهذا فغَلَيا ثم قال لاثنين طِيبَا بالولدِ لهذا فغَلَيا ثم قال لاثنين طِيبَا بالولدِ لهذا فغَلَيا فقال أنتم شركاءُ مُتشاكِسونَ إني مُقرعٌ بينكم فمن قُرِعَ فله الولدُ وعليه لصاحبَيه ثُلثَا الدِّيَةِ فأُقرِعَ بينهم فجعلَه لمن قُرِعَ فضحك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى بدتْ أضراسُه أو نواجذُه»

سنن أبي داود
زيد بن أرقم
أبو داود
سكت عنه [وقد قال في رسالته لأهل مكة كل ما سكت عنه فهو صالح]

سنن أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 2269 -

شرح حديث كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فجاء رجل من اليمن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كنتُ جالسًا عندَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجاءَ رجلٌ منَ اليمنِ فقالَ إنَّ ثلاثةَ نفرٍ من أهلِ اليمنِ أتوا عليًّا يختصِمونَ إليهِ في ولدٍ وقد وقعوا على امرأةٍ في طُهرٍ واحدٍ فقالَ لاثنينِ منهما طيبا بالولدِ لهذا فغَليا ثمَّ قالَ لاثنينِ طيبا بالولدِ لهذا فغليا ثمَّ قالَ لاثنينِ طيبا بالولدِ لهذا فغليا فقالَ أنتُم شركاءُ متشاكسونَ إنِّي مقرعٌ بينكم فمن قرعَ فلهُ الولدُ وعليهِ لصاحبيهِ ثلُثا الدِّيةِ فأقرعَ بينهُم فجعلهُ لمن قرعَ فضحِكَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حتَّى بدت أضراسُهُ أو نواجِذُه
الراوي : زيد بن أرقم | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 2269 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



تُستعمَلُ القُرعةُ في القِسمةِ وفَضِّ المنازعاتِ، والمُشكِلاتِ، وفي الحُكمِ بينَ المُستوِينَ في الحُجَّةِ؛ للعَدلِ بينهم ولتَطمئِنَّ قلوبُهم، وترتفعُ الظِّنَّةُ عمَّن يَقسِم أو يَحكُم بينهم، وغير ذلِك، وقد عَمِلَ بها النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم، وأقَرَّ الصَّحابةَ على بعضِ أحكامِهم بها، ومِن ذلك ما أخبَر به زيدُ بنُ أرقمَ رضِيَ اللهُ عنه في هذا الحديثِ، حيثُ قال: كنتُ جالسًا عند النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فجاء رجلٌ مِن اليمنِ، فقال: إنَّ ثلاثَةَ نفَرٍ مِن أهلِ اليمنِ أتَوْا عليًّا، أي: ابنَ أبِي طَالبٍ، يَختصِمُون إليه في ولدٍ، أي: يُحَكِّمُونه بينهم في ولدٍ أيُّهم أبُوه، أي: لِمَن هُو فِيهم، وقد وقعُوا على امرأةٍ في طُهْرٍ واحدٍ، ويُمكِنُ أنْ يُتصوَّرَ هذا في مِثلِ أنْ تكونَ هذِه المرأةُ مملوكةً لثلاثتِهم، أو أنَّ كلَّ واحدٍ باعَها للآخَرِ في فتْرةِ طُهْرٍ واحدةٍ، واشتركُوا في وَطْئِها في هذا الطُّهْرِ، فوَطِئَها الأولُ وهي في مِلْكِه ثُمَّ باعَها للثَّاني فجَامَعها، ثم باعَها للثَّالثِ فجامَعَها في الطُّهْرِ نَفْسِه، وجاء من هذا الوَطْءِ ولَدٌ، وكلُّ واحدٍ منهم يَدَّعِيهِ، وقد طلَب عليٌّ مِن كلِّ واحدٍ أن يَتنازَل عن حقِّه فيه إلى الآخَرِ، فقال: لاثنيْنِ منهما طِيبَا بالولدِ لهذا، فغَليَا، أي: اترُكاه عن طِيبِ نفْسٍ، وانشراحِ صدْرٍ، فرَفَضا وارتفعتْ أصواتُهما بالامتناعِ والإِباءِ، ثم قال: لاثنيْن طِيبَا بالولدِ لهذا، فغَليَا، ثم قال: لاثنين طِيبَا بالولدِ لهذا، فغَليَا، أي: رفضُوا جميعًا، وتمسَّكَ كلُّ واحدٍ بحقِّه في الولدِ، فقال: أنتم شُرَكاء مُتَشَاكِسُون، أي: مُختَلِفُون متنازِعُون؛ إنِّي مُقْرِعٌ بينكم، أي: سأُجْرِي بينكم القُرْعَةَ؛ فمَن قُرِعَ فله الولدُ، أي: مَن خرَج له، وعليه لصاحِبَيْهِ ثُلُثَا الدِّيَةِ، أي: ثُلُثَا قِيمةِ الدِّيةِ، على اختِلافٍ في المقصودِ بالدِّيةِ؛ فقيل: هي دِيةُ الولدِ؛ لأنَّ الولدَ لم يَثبُتْ نَسَبُه مِن واحدٍ، والقُرعةُ في ذاتِها ليستْ دَليلًا على صِحَّةِ النَّسبِ، وإنما هي لقَطعِ النِّزاعِ في خُصومةٍ لا يَملِكُ أحدُ الخَصمين فيها دليلًا، وعلى مَن استفادَ بالقرعة لُحوقَ الولدِ به أن يُعوِّضَ الآخَرينِ ما خسِرَا، وأقربُ تعويضٍ أن يُقدَّرَ بالدِّيةِ الكاملةِ، فعليه ثُلُثاها لصاحبَيهِ، فأقرَع عليٌّ بينهم، فجَعَله لِمَن قُرِعَ، أي: خرَجَتْ القُرْعَةُ لواحدٍ منهم، فأعطاه الولدَ، وأغْرَم مَن خرجتْ له القرعةُ بالولدِ ثُلُثَي قِيمتِه لصاحبَيه.
وقيل: هي قِيمةُ دِيةِ أمِّه؛ وذلك لأنَّ الأمَّ كانتْ مملوكةً لهم جميعًا؛ فمَن أخَذَ الولدَ أخَذَ أُمَّه وغَرِم ثُلُثَي قِيمتِها، أو لأنَّ الولدَ لَمَّا لَحِقَ به صارتْ أمَّ وَلدٍ، وله فيها ثُلُثُها، فغرَّمه قِيمةَ ثُلُثَيها اللَّذين أفْسدَهما على الشَّريكينِ بالاستيلادِ.
فبلَغ النَّبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم حُكمُ عليٍّ بالقُرعَةِ، فضَحِكَ حتىَّ بدَتْ أضْرَاسُه أو نَواجِذُه، أي: أقرَّ عليًّا في حُكمِه بينهم بالقُرعَةِ؛ لأنَّ ضَحِكَه لا يكونُ على باطِلٍ، و"النُّواجِذُ" هي أقْصَى الأسنانِ، وقد بانتْ مِن النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم لشِدَّةِ فَرَحِه، أو إعجابًا منه بحُكْمِ عليٍّ، وهي زيادةٌ في الإقْرارِ له.
وفي الحديثِ: أنَّ العمَلَ بالقُرْعَةِ إنَّما يكونُ عندَ انعدامِ الطُرُقِ الشَّرْعِيَّةِ.
وفيه: بيانٌ لِما كانَ عليه علِيٌّ مِن الفَهْمِ لدَقِائِق الشَّرْعٍ.
وفيه: إلحاقُ الوَلدِ بالقُرْعَةِ، إذا كانتْ هي غايةَ المقدورِ عَليهِ، وعندَ فُقدانِ مُرجِّح غيرِها كالبيِّنة، أو الإقرارِ، أو القَافةِ.
.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الطرق الحكميةأتي علي رضي الله عنه وهو باليمن بثلاثة وقعوا على امرأة
الطرق الحكميةأتي علي رضي الله عنه وهو باليمن بثلاثة وقعوا على امرأة
زاد المعادأن امرأة قالت يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء
التعليقات الرضيةأن امرأة قالت يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء
مسند أحمد تحقيق شاكرأن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله إن
سنن أبي داودأن امرأة قالت يا رسول الله إن ابني هذا كان بطني له وعاء
البدر المنيرعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن امرأة قالت يا
مجمع الزوائدأن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله ابني
سنن أبي داودبينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأبواء
سنن أبي داودكنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر فقال لي
لسان الميزانلا يبولن أحدكم في الماء الدائم
سنن أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر رجلا حين أمر المتلاعنين أن يتلاعنا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب