حديث لا ولكن المؤمن إذا حضر فبشر بما أمامه أحب لقاء الله

أحاديث نبوية | تخريج صحيح ابن حبان | حديث عبادة بن الصامت

«مَن أحَبَّ لقاءَ اللهِ أحَبَّ اللهُ لقاءَه ومَن كرِه لقاءَ اللهِ كرِه اللهُ لقاءَه ) فقالت عائشةُ: إنَّا نكرَهُ الموتَ فذاك كراهيتُنا لقاءَ اللهِ ؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ( لا ولكنَّ المؤمنَ إذا حُضِر فبُشِّر بما أمامه أحَبَّ لقاءَ اللهِ وأحَبَّ اللهُ لقاءَه وإنَّ الكافرَ إذا حُضِرَ فبُشِّر بما أمامَه كرِه لقاءَ اللهِ وكرِه اللهُ لقاءَه»

تخريج صحيح ابن حبان
عبادة بن الصامت
شعيب الأرناؤوط
صحيح

تخريج صحيح ابن حبان - رقم الحديث أو الصفحة: 3009 -

شرح حديث من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

مَنْ أحبَّ لقاءَ اللهِ أحبَّ اللهُ لقاءَهُ ومَنْ أبغضَ لقاءَ اللهِ أبغضَ اللهُ لقاءَهُ قلنا يا رسولَ اللهِ كلُّنا يكرَهُ الموتَ قال ليسَ كراهيةَ الموتِ ولكنَّ المؤمنَ إذا حُضِرَ جاءَ البشيرُ مِنَ اللهِ فليسَ شيءٌ أحبَّ إليهِ مِنْ أنْ يكونَ قدْ لَقِيَ اللهَ فأحبَّ اللهُ لقاءَهُ وإنَّ الفاجرَ أوْ الكافرَ إذا حُضِرَ جاءَهُ ما هوَ صائرٌ إليهِ مِنَ الشرِّ أوْ ما يَلقى مِنَ الشرِّ يَكرَه لقاءَ اللهِ فكره اللهُ لقاءَهُ
الراوي : أنس بن مالك | المحدث : محمد بن محمد الغزي
| المصدر : إتقان ما يحسن
الصفحة أو الرقم: 2/553 | خلاصة حكم المحدث : رواته رواة الصحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 12047 )، والبزار ( 6604 )، وأبو يعلى ( 3877 )



جَعَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ للمُؤمِنِ في الدُّنيا دَلائلَ ومُبشِّراتٍ تَحفَظُ له إيمانَه، حتى إذا نازَعَه الموتُ أحبَّ ما عِندَ اللهِ مِن نَعيمٍ ورَغِبَ فيه، وأمَّا الكافرُ فإنَّه قد يرَى بَعضَ العَلاماتِ على عُقوبتِه، إذا نازَعه الموتُ كَرِهَ لِقاءَ اللهِ خَوفًا مِن غَضبِه وعَذابِه.

وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن أحبَّ لِقاءَ اللهِ أَحبَّ اللهُ لِقاءَه، ومَن أبغَضَ لِقاءَ اللهِ أبغَضَ اللهُ لِقاءَه"، ومَحبَّةُ اللِّقاءِ هي إيثارُ العَبدِ الآخِرَةَ على الدُّنيا، وعدَمُ حُبِّ طُولِ القِيامِ في الدُّنيا، والاستعدادُ لِلارتحالِ عنها، والمُرادُ باللِّقاءِ: المصيرُ إلى الدَّارِ الآخِرةِ وطلَبُ ما عند اللهِ، وليس المقصودُ به الموتَ؛ لأنَّ كُلًّا يَكْرَهُه فمَنْ ترَكَ الدُّنيا وأبغضَها أحبَّ لِقاءَ اللهِ، ومَن آثَرَها وركَنَ إليها كَرِهَ لِقاءَ اللهِ.
قال أنسٌ رَضِيَ اللهُ عنه: "قُلنا: يا رَسولَ اللهِ، كُلُّنا يكرَهُ الموتَ"؛ لأنَّ الموتَ لا يُحِبُّه أحَدٌ بطَبيعةِ خِلْقةِ النَّاسِ وما جُبِلوا عليه، فبيَّنَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ المقصودَ ليسَ ذلك، قال صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ليسَ كَراهيةَ الموتِ، ولكنَّ المُؤمِنَ إذا حُضِرَ جاء البشيرُ مِن اللهِ؛ فليس شَيءٌ أحَبَّ إليه مِن أنْ يكونَ قد لقِيَ اللهَ، فأحَبَّ اللهُ لِقاءَه"، أي: إنَّ المؤمنَ إذا جاءَه الموتُ فإنَّه يرَى البُشرى مِنَ اللهِ سُبحانه وتعالى لِمَا يَنتظِرُه عنده مِن حُسنِ الجزاءِ، فلا يكونُ شَيءٌ أحبَّ إليه مِن ذلك، "وإنَّ الفاجرَ- أو الكافرَ- إذا حُضِرَ جاءه ما هو صائرٌ إليه مِن الشَّرِّ- أو ما يَلْقى مِن الشَّرِّ"، أي: وأمَّا الكافرُ فإنَّه إذا جاءَه الموتُ، يَرى ما وَعَدَه ربُّه مِنَ العذابِ والنَّكالِ حقًّا أمامَ عينَيْه، فلا يكونُ شَيءٌ أكرَهَ إليه مِن ذلك، "يَكرَهُ لِقاءَ اللهِ، فكَرِهَ اللهُ لِقاءَهُ".
وفي الحديثِ: أنَّ المُجازاةَ مِن جِنسِ العمَلِ؛ فإنَّه قابَلَ المحبَّةَ بالمحبَّةِ، والكَراهةَ بِالكراهةِ.
وفيه: حَثُّ الإنسانِ على عَمَلِ الصَّالحاتِ، وتَرْكِ ما نَهى عنه اللهُ عزَّ وجَلَّ حتى يُبَشَّرَ بحُسْنِ عَملِه عند موتِه؛ فيُحبَّ لِقاءَ اللهِ بما قَدَّمَه له من مُبشِّراتٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدمن أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله
مسند الإمام أحمدسئل ابن عباس عن القبلة للصائم فقال كان رسول الله صلى الله عليه
عارضة الأحوذيأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقبل وهو صائم في شهر الصوم
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم وأيكم أملك لإربه
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينال شيئا من وجوهنا وهو
مسند الإمام أحمدعن الزهري فذكره بإسناده ومعناه أي معنى حديث أن رسول الله صلى الله
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يظل صائما ويقبل ما شاء من
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل وهو صائم
مسند الإمام أحمدكان النبي صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينال شيئا من وجوهنا وهو
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينال شيئا من وجوهنا وهو
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلني وهو صائم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, December 24, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب