حديث رد التحية و إجابة الدعوة و شهود الجنازة و

أحاديث نبوية | الجامع الصغير | حديث أبو هريرة

«خمسٌ من حقِّ المسلِمِ على المسلِمِ : ردُّ التحيةِ ، و إجابةُ الدَّعوَةِ ، و شُهودُ الجنازةِ ، و عِيادةُ المريضِ ، وتَشميتُ العاطِسِ إذا حمِد اللهَ»

الجامع الصغير
أبو هريرة
السيوطي
صحيح

الجامع الصغير - رقم الحديث أو الصفحة: 3940 -

شرح حديث خمس من حق المسلم على المسلم رد التحية و إجابة


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

حَقُّ المُسْلِمِ علَى المُسْلِمِ خَمْسٌ: رَدُّ السَّلَامِ، وعِيَادَةُ المَرِيضِ، واتِّبَاعُ الجَنَائِزِ، وإجَابَةُ الدَّعْوَةِ، وتَشْمِيتُ العَاطِسِ .
الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1240 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه البخاري ( 1240 )، ومسلم ( 2162 )



أقامَ الإسلامُ مُجتمَعًا مُتماسِكًا مُترابطًا، المسلمُ فيه أخو المسلِمِ، له عندَه حُقوقٌ، وعليه تُجاهَه واجباتٌ.
وفي هذا الحديثِ يُرشِدُنا النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إلى بَعضِ الحُقوقِ الَّتي للمُسلِمِ على أخيه المسلِمِ، والحقُّ بمعنى حَقِّ الحُرمةِ والصُّحبةِ، ويَسْتوي في هذه الخَمسِ جَميعُ المسلمينَ؛ بَرُّهُم وفاجِرُهم.
فذَكَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ هذه الحقوقَ خَمْسُ خِصالٍ؛ وهي: ردُّ السَّلامِ، أي: إعادتُه لِمَن ابتدَأَ به، وهو أنْ يَقولَ له: «وعليكمُ السَّلامُ ورَحمةُ اللهِ وبَركاتُه»، وهو لازمٌ على المسلمِ تُجاهَ أخيهِ إنْ ألْقاهُ عليه وهو مُنفرِدٌ ليس معه غيرُه، فيَتعيَّنُ عليه ردُّ السَّلامِ، وأمَّا إنْ كان في جَماعةٍ فيَكْفي أنْ يَرُدَّ بَعضُهم ولا يَلزَمُ أن يرُدَّ الجَميعُ، ويُستثنَى مِن ذلك إنْ كان في حالةٍ يَمتنِعُ الرَّدُّ معها؛ كما لو كان في الصَّلاةِ أو في الخَلاءِ.
والخَصلةُ الثانيةُ: عِيادةُ المريضِ وزِيارتُه، والاطمئنانُ عليه، والسُّؤالُ عنه، والدُّعاءُ له، بشَرْطِ ألَّا يَضُرَّه بزِيارتِه؛ كأنْ يُطيلَ الجلوسَ عندَه، أو يَضُرَّ نفْسَه؛ كأنْ يكونَ مَريضًا بمَرضٍ مُعْدٍ، فيَكْتفي بالسُّؤالِ عنه والدُّعاءِ له دونَ زِيارتِه.
وفي العادةِ تكونُ عِيادتُه لأخيهِ سَببًا لتَقويةِ أواصرِ الحبِّ، وربَّما تكونُ سَببًا لوُجودِ نَشاطِه، وانتعاشِ قوَّتِه.
والخَصلةُ الثالثةُ: اتِّباعُ جِنازةِ المسلِمِ إذا مات، ويكونُ ذلك بالصَّلاةِ عليهِا، والمشْيِ خلْفَها إلى حِينِ دَفنِها، والدُّعاءِ للمَيتِ بالرَّحمةِ والمَغفرةِ.
والخَصلةُ الرابعةُ: إجابةُ الدَّعوةِ إذا دَعاهُ إلى وَليمةِ النِّكاحِ أو غَيرِها، وتَلبيتُها مِن بابِ الأُلفةِ وحُسنِ الصُّحبةِ، ما لم يكُنْ هناك مانعٌ شَرْعيٌّ أو عُرفيٌّ.
والخَصلةُ الخامسةُ: تَشميتُ العاطسِ، أي: الدُّعاءُ له إذا حَمِدَ اللهَ، وهو قولُ: يَرْحَمُك اللهُ، ومِن فَوائدِ التَّشميتِ تَحصيلُ الموَدَّةِ، وتَأليفُ القلوبِ، وتَأديبُ النفْسِ بكسْرِها عنِ الكِبرِ، والحمْلِ على التواضعِ؛ لِما في ذِكرِ الرَّحمةِ مِن الإشعارِ بالذَّنْبِ الذي لا يَخْلو منه أكثرُ المكلَّفِينَ؛ فبيَّن هذا الحديثُ الجليلُ بَعضَ حُقوقِ المسلمِ على أخيهِ المُسلمِ، وهذه الحُقوقُ إذا قام بها النَّاسُ بَعضُهم مع بعضٍ، تَزيدُ مِن الأُلفةِ والموَدَّةِ، وتُزيلُ مِن القلوبِ والنُّفوسِ الضَّغائنَ والأحقادَ.
وذِكرُ هذه الحُقوقِ الخَمسةِ في هذا الحديثِ لا يَعْني الحصْرَ؛ فهناك حُقوقٌ أُخرى للمُسلِمِ على أخيهِ المسلمِ وَرَدَت في رِواياتٍ أُخرى؛ ففي رِوايةِ البَراءِ بنِ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنهما في الصَّحيحَينِ زاد على الخمْسِ المذكورةِ: «نَصْرَ المَظلومِ، وإبرارَ القسَمِ».
وزاد مُسلمٌ في رِوايةٍ أُخرى في صَحيحِه: «وإذا استَنْصَحَك فانْصَحْ له».

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدثلاث كلهن حق على كل مسلم عيادة المريض وشهود الجنازة وتشميت العاطس إذا
مسند الإمام أحمدثلاثة كلهم حق على كل مسلم عيادة المريض وشهود الجنازة وتشميت العاطس إذا
مسند الإمام أحمدخمس من حق المسلم على المسلم رد التحية وإجابة الدعوة وشهود الجنازة وعيادة
مسند الإمام أحمدثلاث كلهن حق على كل مسلم عيادة المريض واتباع الجنائز وتشميت العاطس إذا
المغني لابن قدامةأقبل أبو بكر فتيمم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مسجى ببرد حبرة
مسند الإمام أحمدنهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلي أحدنا مختصرا
مسند الإمام أحمدأن عمر قال للحجر إنما أنت حجر ولولا أني رأيت رسول الله صلى
مسند الإمام أحمددخل رسول الله صلى الله عليه وسلم البيت ومعه الفضل بن عباس وأسامة
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى في البيت ركعتين
تخريج سنن الدارقطنيدخل النبي صلى الله عليه وسلم البيت ثم خرج وبلال خلفه فقلت لبلال
مسند الإمام أحمدصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في البيت
حديث شريف


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب