حديث يا محمد إن الله يأمرك أن تقرأ القرآن على حرف فلم يزل

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبي بن كعب

«أنَّ جِبريلَ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو في أَضاةِ بَني غِفارٍ، فقال: يا محمَّدُ، إنَّ اللهَ يأمُرُكَ أنْ تَقرَأَ القُرآنَ على حَرفٍ، فلم يزَلْ يَزيدُه حتى بلَغَ سَبعةَ أحرُفٍ.»

مسند الإمام أحمد
أبي بن كعب
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 21175 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (7986) مطولاً، وأحمد (21175) واللفظ له

شرح حديث أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم وهو في أضاة بني


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ كانَ عِنْدَ أَضَاةِ بَنِي غِفَارٍ، قالَ: فأتَاهُ جِبْرِيلُ عليه السَّلَامُ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى حَرْفَيْنِ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الثَّالِثَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى ثَلَاثَةِ أَحْرُفٍ، فَقالَ: أَسْأَلُ اللَّهَ مُعَافَاتَهُ وَمَغْفِرَتَهُ، وإنَّ أُمَّتي لا تُطِيقُ ذلكَ، ثُمَّ جَاءَهُ الرَّابِعَةَ، فَقالَ: إنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تَقْرَأَ أُمَّتُكَ القُرْآنَ علَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، فأيُّما حَرْفٍ قَرَؤُوا عليه فقَدْ أَصَابُوا.
الراوي : أبي بن كعب | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 821 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



القرآنُ الكريمُ كَلامُ اللهِ سُبحانه المُنزَّلُ على نَبيِّه محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وقدْ يسَّر اللهُ قِراءتَه على النَّاسِ ليَتدبَّروا آياتِه، ومِن صُوَرِ هذا التَّيسيرِ والتَّوسيعِ أنَّه أجاز قِراءتَه على سَبعةِ أحرُفٍ، وعلى قِراءاتٍ علَّمَها لنَبيِّه، وعلَّمَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لأصحابِه رَضِي اللهُ عنهم، الَّذين نَقَلوا هذه القراءاتِ إلى مَن بعْدَهم.
وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ أُبَيُّ بنُ كَعبٍ رَضِي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم كانَ عِندَ «أَضاةِ بَني غِفارٍ»، وَالأضاةُ: المَاءُ المُستنقَعُ، قيل: هي مَكانٌ في مكَّةَ؛ لأنَّ غِفارَ قَبيلةٌ مِن كِنانةَ، ومَوضعُهم قَريبٌ مِن مكَّةَ، وقيل: مَوضعٌ بالمدينةِ النَّبويَّةِ يُنسَبُ إلى بَني غِفارٍ؛ لأنَّهم نَزَلوا عنده.
فجاءه جِبريلُ عليه السَّلامُ -وهو الملَكُ الموكَّلُ بالوَحيِ- فقال: »إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَأمُرُك أنْ تُقرِئَ أُمَّتَك القُرآنَ» والمرادُ بها أُمَّةُ الإجابةِ، »على حَرفٍ»، أي: عَلى وَجهٍ واحدٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: »أسْألُ اللهَ مُعافاتَه ومَغفرَتَه»، أي: أسألُ اللهَ تَعالَى تَسهيلَه وتَيسيرَه وغُفرانَه لهم، وسُؤالُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم المغفرةَ لمخافةِ وُقوعِ التَّقصيرِ منهم فيما يَلزَمُهم في القراءةِ، ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: »وإنَّ أُمَّتي لا تُطيقُ ذَلكَ»، أي: لا تُطيقُ أنْ يَتَّفِقوا عَلى حَرفٍ واحدٍ لِاختِلافِ لَهجاتِهم، فَجَمْعُهُم عَلى لَهجةٍ واحِدةٍ فيه مَشقَّةٌ عليهم، وفيه ثِقَلٌ على لِسانِهم، ثُمَّ جاءه جِبريلُ عليه السَّلامُ في المرَّةِ الثَّانيةِ، وأخبَرَه أنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَأمُرُه أنْ يَقرَأَ أُمَّتُه القُرْآنَ علَى حَرْفَيْنِ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِثلَ ما قال في المرَّةِ الأُولى، ثمَّ جاءه جِبريلُ في المرَّةِ الثَّالثةِ وأخبَرَه أنَّ اللهَ يَأمُرُه أنْ تَقرَأَ أُمَّةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم على ثَلاثةِ أحرفٍ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِثلَ ما قال في المرَّتينِ السَّابقتينِ، ثُمَّ جاءَهُ جِبريلُ عليه السَّلامُ في المرَّةِ الرَّابعةِ، فقال: «إنَّ اللهَ يَأمُرُك أنْ تَقرَأَ أُمَّتُك القُرآنَ عَلى سَبعةِ أحرُفٍ»، فَيَقرأُ كُلٌّ بما يُناسِبُه ويَسهُلُ عليه؛ «فأيُّما حَرفٍ قَرَؤوا عليه فَقدْ أصابوا» ووافَقُوا الصَّوابَ وكَفاهم وأجْزَأَهم، وقولُه: «سَبعةِ أحرفٍ»، أي: نزَلَ بسَبعةِ أوجُهٍ، أو سَبْعِ لَهَجاتٍ، والمرادُ منها التَّسهيلُ والتَّيسيرُ، وقيل: أُنزِلَ القرآنُ أوَّلًا بلِسانِ قُريشٍ ومَن جاورَهم مِن العربِ الفُصحاءِ، ثُمَّ أُبيحَ للعربِ أنْ يَقرؤوه بلُغاتِهم الَّتي جرَتْ عادتُهم باستعمالِها على اختِلافِهم في الألفاظِ والإعرابِ، ولم يُكلَّفْ أحدٌ منهم الانتقالَ مِن لُغتِه إلى لُغةٍ أُخرى للمَشقَّةِ، ولِمَا كان فيهم مِن الحَمِيَّةِ، ولطلَبِ تَسهيلِ فَهْمِ المرادِ، وهذه الإباحةُ المذكورةُ لم تقَعْ بالتَّشهِّي بحيثُ يُغيِّرُ كلُّ أحدٍ الكلمةَ بمُرادفِها في لُغتِه، بلِ المُراعَى في ذلك السَّماعُ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم.
وفي الحَديثِ: حِرصُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم عَلى التَّخفيفِ وَالتَّيسيرِ عَلى أُمَّتِه.
وفيه: رَحمَةُ اللهِ تَعالى بعِبادِه بأنْ خَفَّف عنهم، وأنزَلَ القُرآنَ عَلى سَبعَةِ أحرُفٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعيا أبي إن ربي تبارك وتعالى أرسل إلي أن اقرإ القرآن على حرف
صحيح الجامعإن ربي أرسل إلي أن اقرأ القرآن على حرف فرددت إليه
مسند الإمام أحمدمن خاف منكم ألا يستيقظ من آخر الليل فليوتر من أول الليل ثم
مسند الإمام أحمدمن خاف منكم ألا يقوم من الليل فليوتر ثم ليرقد ومن طمع منكم
مسند الإمام أحمدمن خاف منكم ألا يقوم بالليل فليوتر ثم ينام ومن طمع منكم بقيام
مجموع الفتاوىمن خشى ألا يستيقظ آخر الليل فليوتر أوله ومن طمع أن يستيقظ آخره
الجامع الصغيرصلاة الأوابين حين ترمض الفصال
الجامع الصغيرصلاة الأوابين حين ترمض الفصال
الناسخ والمنسوخ لابن شاهينيا أنس صل صلاة الضحى فإنها صلاة الأوابين
صحيح الجامعصلاة الضحى صلاة الأوابين
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل تسع ركعات
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في الحجرة وأنا في البيت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب