حديث إن الله تعالى محسن فأحسنوا

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث سمرة بن جندب

«إنَّ اللهَ تعالى محسنٌ فأحْسِنوا»

صحيح الجامع
سمرة بن جندب
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 1823 -

شرح حديث إن الله تعالى محسن فأحسنوا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ثِنْتَانِ حَفِظْتُهُما عن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: إنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإحْسَانَ علَى كُلِّ شيءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فأحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذَا ذَبَحْتُمْ فأحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ.
الراوي : شداد بن أوس | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1955 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



دِينُ الإسلامِ هو دِينُ الرَّحمةِ والإحسانِ، والرَّحمةُ في الإسلامِ ليستْ رَحمةَ الإنسانِ بالإنسانِ فقطْ، بل يَدخُلُ فيها الرَّحمةُ والإحسانُ بالحَيَوانِ وكلِّ شَيءٍ أيضًا.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ شَدَّادُ بنُ أوْسٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه حَفِظ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ خَصلتَينِ، فأخبَرَ أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «إنَّ اللهَ كَتبَ الإحسانَ»، أي: أمَرَ وحَضَّ على الإحسانِ «على كُلِّ شيءٍ»، يَعني: أنَّ الإحسانَ لَيس خاصًّا بشَيءٍ مُعَيَّنٍ مِنَ الحياةِ، بل هُو في جَميعِ الحياةِ.
ثُمَّ بَيَّنَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ مِنَ الإحسانِ الإحسانَ إلى ما يُذبَحُ أو يُقتَلُ، والمعنى: أحْسِنوا هَيئةَ القتلِ والذَّبحِ لِما يَجوزُ قتْلُه أو ذَبْحُه مِن الدَّوابِّ؛ فالحَيوانُ الَّذي أُريدَ ذَبْحُه ممَّا يُؤكَلُ لحْمُه؛ كالإبلِ، والبَقرِ، والأغنامِ، والطُّيورِ الَّتي تُؤكَلُ، ونحوِها، فإنَّما يكونُ ذلك بأنْ يُحِدَّ الذَّابحُ شَفرتَه، وهي السِّكِّينُ أوِ السَّيفُ الَّذي سَيَقْتِلُ أو يَذبَحُ به ليَقوَى على الإجهازِ عليه، ويكونَ أسْرعَ لِمَوتِه، كما بَيَّنَ أيضًا أنَّ مِنَ الإحسانِ إلى الذَّبيحَةِ أنْ يُريحَها عِندَ الذَّبحِ، كأنْ يَضَعَ رِجلَه على صَفحةِ المَذبوحةِ لئلَّا تَضطرِبَ، ولِيَتمكَّنَ مِن إزهاقِ رُوحِها بحيثُ يُمِرُّ السِّكِّينَ بقُوَّةٍ وسُرعَةٍ، ومِن مَظاهِرِ الإحسانِ أيضًا في ذلك: ألَّا تُحَدَّ الشَّفرةُ أمامَ الذَّبيحةِ وهي تَنظُرُ إليها، وألَّا تُذبَحَ وهناك مِن الماشيةِ ما يَنظُرُ إليها؛ فكُلُّ ذلك مِن الإحسانِ الَّذي أمَرَ به المولَى عزَّ وجلَّ.
ويَدخُلُ في ذلك أيضًا مَا يُقتَلُ لكونِه مِن الحيواناتِ الضارَّةِ الَّتي أمَرَ الإسلامُ بقتْلِها؛ كالفأرةِ، والعَقربِ، والغُرابِ، والكَلبِ العَقورِ -وهو الَّذي يَجرَحُ النَّاسَ، ويَعْدُو عليهم، ويُخيفُهم-، أو كان الأذَى في طبْعِها، ويَدخُلُ أيضًا الإحسانُ في قَتلِ الآدميِّ الَّذي يُباحُ قتْلُه شَرعًا، فيكونُ قَتْلُه بأسهَلِ وُجوهِ القتلِ.
وفي الحديثِ: بَيانٌ لِلُطفِ اللهِ تَعالَى بعِبادِه، ورَحمتِه، ورَأفتِه بهم.
وفيه: الحثُّ على الإحسانِ في كُلِّ شَيءٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مختصر المقاصدإذا قتلتم فأحسنوا القتلة
تخريج سنن الدارقطنيأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في المملوك بين الرجلين يعتق
صحيح الجامعإن لبيوتكم عمارا فحرجوا عليهن ثلاثا فإن بدا لكم بعد ذلك
مسند الإمام أحمدأتيت أبا سعيد الخدري فبينا أنا جالس عنده إذ سمعت تحت سريره تحريك
مسند الإمام أحمدإن معكم عوامر فإذا رأيتم منهم شيئا فحرجوا عليه ثلاثا فإن رأيتموه بعد
تخريج مشكل الآثارقيل للنبي عليه السلام إن ابن عمر طلق امرأته وهي حائض قال فليراجعها
شرح الزركشي على الخرقيمره فليراجعها ثم ليمسكها حتى تطهر إن شاء أمسك بعد ذلك
تخريج سنن الدارقطنيطلقت امرأتي وهي حائض فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال
تخريج سنن الدارقطنيطلقت امرأتي وهي حائض فأتى عمر النبي صلى الله عليه وسلم فسأله فقال
تخريج سنن الدارقطنيأنه طلق امرأته وهي حائض في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم
صحيح الأدب المفردوعليك ورحمة الله ممن أنت قلت من غفار
مختصر الشمائلاهتز له عرش الرحمن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب