حديث الآن حمي الوطيس

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث العباس وجابر بن عبدالله وشيبة

«الآن حمِيَ الوطيسُ»

صحيح الجامع
العباس وجابر بن عبدالله وشيبة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 2752 -

شرح حديث الآن حمي الوطيس


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

شَهِدْتُ مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ حُنَيْنٍ، فَلَزِمْتُ أَنَا وَأَبُو سُفْيَانَ بنُ الحَارِثِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ فَلَمْ نُفَارِقْهُ، وَرَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ علَى بَغْلَةٍ له بَيْضَاءَ أَهْدَاهَا له فَرْوَةُ بنُ نُفَاثَةَ الجُذَامِيُّ، فَلَمَّا التَقَى المُسْلِمُونَ وَالْكُفَّارُ وَلَّى المُسْلِمُونَ مُدْبِرِينَ، فَطَفِقَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَرْكُضُ بَغْلَتَهُ قِبَلَ الكُفَّارِ، قالَ عَبَّاسٌ: وَأَنَا آخِذٌ بلِجَامِ بَغْلَةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أَكُفُّهَا إرَادَةَ أَنْ لا تُسْرِعَ، وَأَبُو سُفْيَانَ آخِذٌ برِكَابِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أَيْ عَبَّاسُ، نَادِ أَصْحَابَ السَّمُرَةِ، فَقالَ عَبَّاسٌ -وَكانَ رَجُلًا صَيِّتًا-: فَقُلتُ بأَعْلَى صَوْتِي: أَيْنَ أَصْحَابُ السَّمُرَةِ؟ قالَ: فَوَاللَّهِ لَكَأنَّ عَطْفَتَهُمْ حِينَ سَمِعُوا صَوْتي عَطْفَةُ البَقَرِ علَى أَوْلَادِهَا، فَقالوا: يا لَبَّيْكَ، يا لَبَّيْكَ، قالَ: فَاقْتَتَلُوا وَالْكُفَّارَ، وَالدَّعْوَةُ في الأنْصَارِ يقولونَ: يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، يا مَعْشَرَ الأنْصَارِ، قالَ: ثُمَّ قُصِرَتِ الدَّعْوَةُ علَى بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، فَقالوا: يا بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، يا بَنِي الحَارِثِ بنِ الخَزْرَجِ، فَنَظَرَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ وَهو علَى بَغْلَتِهِ كَالْمُتَطَاوِلِ عَلَيْهَا إلى قِتَالِهِمْ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: هذا حِينَ حَمِيَ الوَطِيسُ.
قالَ: ثُمَّ أَخَذَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ حَصَيَاتٍ فَرَمَى بهِنَّ وُجُوهَ الكُفَّارِ، ثُمَّ قالَ: انْهَزَمُوا وَرَبِّ مُحَمَّدٍ.
قالَ: فَذَهَبْتُ أَنْظُرُ، فَإِذَا القِتَالُ علَى هَيْئَتِهِ فِيما أَرَى، قالَ: فَوَاللَّهِ ما هو إلَّا أَنْ رَمَاهُمْ بحَصَيَاتِهِ، فَما زِلْتُ أَرَى حَدَّهُمْ كَلِيلًا، وَأَمْرَهُمْ مُدْبِرًا.
وفي رواية: بهذا الإسْنَادِ نَحْوَهُ.
غَيْرَ أنَّهُ قالَ: فَرْوَةُ بنُ نُعَامَةَ الجُذَامِيُّ، وَقالَ: انْهَزَمُوا وَرَبِّ الكَعْبَةِ، انْهَزَمُوا وَرَبِّ الكَعْبَةِ، وَزَادَ في الحَديثِ: حتَّى هَزَمَهُمُ اللَّهُ.
قالَ: وَكَأَنِّي أَنْظُرُ إلى النَّبيِّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَرْكُضُ خَلْفَهُمْ علَى بَغْلَتِهِ.
الراوي : العباس بن عبدالمطلب | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 1775 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



بعْدَ أنْ أكرَمَ اللهُ عزَّ وجلَّ نَبيَّه بفَتحِ مكَّةَ في العامِ الثَّامنِ مِن الهجرةِ، بَلَغَهم أنَّ مالكَ بنَ عَوفٍ النَّضريَّ جمَعَ القبائلَ الكافرةَ مِن هَوازن وثَقيفَ وتَجمَّعوا في وادي حُنَينٍ لمُحارَبةِ المسْلِمين، فنَدَبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه وجَيْشَه للتَّحرُّكِ نحْوَ تَجمُّعاتِهم في حُنَينٍ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ العبَّاسُ بنُ عبدِ المُطَّلبِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه شَهِد مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ غزوة حُنَينٍ، وهو وادٍ بيْن مكَّةَ والطَّائفِ وراءَ عرَفاتٍ، وظلَّ هو وأبو سُفيانَ بنُ الحارثِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ ابنُ عمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأخوهُ مِن الرَّضاعةِ، مُلازِمَينِ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فلَمْ يُفارِقاهُ ولم يَبعُدَا عنه أثناءَ الحربِ، وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَركَبُ على بَغلةٍ له بيضاءَ، كان قد أهداها له فَرْوةُ بنُ نُفَاثَةَ -أو نُعَامَةَ- الجُذَامِيُّ، وكان تابعًا وأميرًا للرُّومِ على مَن يَلِيهم مِن العربِ، وكان مَنزِلُه مُعانَ وما حوْلَها مِن أرضِ الشَّامِ، وهي اليومَ في الأُردنِّ، أسْلَمَ في عَهدِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وبَعَث إليه بإسلامِه.
فلمَّا بَدَأت المعركةُ والْتَقى المُسلِمون والكفَّارُ، ووقَع القتالُ الشَّديدُ فيما بينهم، ولَّى بعضُ المُسلِمين مِن المُشركين مُدْبِرين، وفي رِوايةٍ في الصَّحيحينِ مِن حَديثِ البَراءِ بنِ عازبٍ رَضيَ اللهُ عنهما: «خَرَج شُبَّانُ أصحابِه، وأخِفَّاؤهم حُسَّرًا، ليْس عليهم سِلاحٌ -أو كثيرُ سِلاحٍ-، فلَقُوا قَومًا رُماةً لا يَكادُ يَسقُطُ لهم سَهمٌ، جمْعَ هَوازنَ وبَني نَصرٍ، فرَشَقوهم رَشْقًا ما يَكادُون يُخطِئون، فأقْبَلوا هناك إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ».
فشرَع صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُحرِّكُ برِجلِه بَغْلتَه إلى جِهةِ الكفَّارِ، وكان العبَّاسُ آخِذًا بلِجامِ بَغلتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، واللِّجامُ هو الحديدةُ الَّتي تُجعَلُ في فَمِ الدَّابَّةِ، وأمسَكَ بها ليَكُفَّها ويَمنَعَها ألَّا تُسرِعَ إلى جانبِ العدوِّ، وكان أبو سُفيانَ بنُ الحارثِ مُمْسِكًا بركابِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، تأدُّبًا ومحافظةً عليه مِن السُّقوطِ، والرِّكابُ: الحديدةُ الَّتي يَجعَلُ الرَّاكبُ فيها قَدَمَه، وهذه مُبالَغةٌ في الثَّباتِ والشَّجاعةِ والصَّبرِ، ثمَّ نادى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على عَمِّه العبَّاسِ: أيْ عبَّاسُ، نادِ أصحابَ السَّمُرةِ، وهي الشَّجرةُ الَّتي بايَعوا تحتَها بَيعةَ الرِّضوانِ يومَ الحُديبيَةِ، وكانوا بايَعُوه على ألَّا يَفِرُّوا، فنادَى عبَّاسٌ، وكان رجلًا «صيِّتًا» قويَّ الصَّوتِ، أين أصحابُ السَّمُرةِ؟ أي: لا تنسَوْا بَيعتَكم الواقعةَ تحتَ الشَّجرةِ، فلمَّا سَمِعوا النِّداءَ، تَذكَّروا العهدَ معه، وأقسَمَ العبَّاسُ رَضيَ اللهُ عنه فقال: فواللهِ لكأنَّ عَطْفَتَهم -أي: رَجْعَتَهم وعَوْدتَهم إلى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- حين سَمِعوا صوتي، مِثل عَطْفةِ البقَرِ على أولادِها، تَشبيهٌ منه لشِدَّةِ إسراعِهم وجَرَيانِهم استجابةً لنِدائِه وأثَرِه فيهم، كما تُسرِعُ قَطيعُ البقرِ نحْوَ أولادِها إذا غابتْ عنها، وهذا دَليلٌ على أنَّ فِرارَ المسْلِمين لم يكُنْ بعيدًا، وأنَّه لم يَحصُلِ الفرارُ مِن جَميعِهم، وإنَّما وَقَع هذا ممَّن في قَلبِه مرَضٌ مِن مُسْلِمةِ أهلِ مكَّةَ حَديثًا، ومَن لم يَستقِرَّ الإيمانُ في قَلبِه، وممَّن يَتربَّصُ بالمؤمنينَ الدَّوائرَ.
فلمَّا سَمِع المسْلِمون صَوتَ العبَّاسِ، قالوا: «يا لبَّيْكَ يا لبَّيْكَ»، أي: استجابةً بعْدَ استجابةٍ، وسَماعًا بعْدَ سَماعٍ، وكَرَّروا قوْلَهم: «يا لبَّيْكَ» للتَّأكيدِ -أو التَّكثيرِ- على استجابتِهم للنِّداءِ، فاقتَتَلَ المُسلِمون مع الكفَّارِ، ثمَّ تَحوَّلتِ الدَّعوةُ والنِّداءُ في الأنصارِ -وهُم أهلُ المدينةِ- على جِهةِ الخصوصِ، بعْدَما رجَعَ المهاجِرون فقال: يا مَعشَرَ الأنصارِ، يا معشَرَ الأنصارِ، يَحُثُّهم على المقاتَلةِ، ثمَّ قُصِرَتِ الدَّعوةُ على بني الحارثِ بنِ الخزرجِ، وكانوا قَبيلةً كَبيرةً مِن قَبائلِ الأنصارِ، وكانوا أهلَ شِدَّةٍ وصَبرٍ في الحربِ، فنُودِي: يا بني الحارثِ، ثمَّ كَرَّروا النِّداءَ مِن بعْدِه فيما بيْنهم تَشجيعًا وإعجابًا وإقبالًا على العدوِّ.
فنَظَر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وهو على بَغلتِه «كالمُتطاوِلِ عليها» أي: كالمشرِفِ والمُتطلِّعِ مِن فَوقِها، وقيل: كالَّذي يمدُّ عُنقَه لِيَنظُرَ إلى ما هو بعيدٌ عنه، مائلًا إلى قتالِهم، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «هذا حينَ حَمِيَ الوَطِيسُ»، وفي رِوايةٍ لأحمدَ: «الآنَ حَمِيَ الوَطيسُ»، والوَطيسُ نُقْرةٌ في حَجرٍ تُوقَدُ حوْلَه النَّارِ فيُطبَخُ به اللَّحمُ، أي: هذا الزَّمانُ زمانُ اشتدادِ الحربِ واستعارِها، ثمَّ أخَذ حصَياتٍ فرمى بهنَّ وجوهَ الكفَّارِ، ثمَّ قال تفاؤلًا أو إخبارًا -: «انهزموا وربِّ مُحمَّدٍ» أي: أقْسَمْتُ لكم برَبِّ محمَّدٍ إنَّكم انهَزَمْتُم يا مَعاشرَ الكفَّارِ، وفي رِوايةٍ أُخرى عندَ مُسلمٍ مِن حَديثِ سَلَمةَ بنِ الأكوعِ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «شاهَتِ الوجوهُ».
قال العبَّاسُ: «فذَهَبْتُ أنْظُرُ» إلى الفريقينِ المتقابِلينِ، «فإذا القتالُ» مُستمِرٌّ بيْن الفريقينِ «على هَيئتِه» أي: أنَّه ما زالتِ الحربُ قائمةً دونَ تَبيُّنٍ لمَن النَّصرُ، فيما يَراه العبَّاسُ بعَينِه، ثمَّ أقسَمَ العبَّاسُ رَضيَ اللهُ عنه فقال: فواللهِ، ما هو إلَّا أنْ رَماهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بحَصَياتِه فانْهَزَموا سَريعًا، فما زِلْتُ أرى بأْسَهم وحِدَّتَهم وسيوفَهم وشِدَّتَهم كليلًا ضعيفًا، وأمرَهم مُدبِرًا، وحالَهم ذليلًا بعْدَ أنْ كانوا مُنتصِرين في أوَّلِ الأمرِ، وفي رِوايةٍ لمسْلمٍ عن سَلَمةَ بنِ الأكوعِ رَضيَ اللهُ عنه: «فما خَلَق اللهُ منهم إنسانًا إلَّا مَلَأ عَيْنَه تُرابًا مِن تلكَ القَبضةِ».
وفي الحديثِ: شجاعةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: بَيانُ فَضلِ الصَّحابيَّينِ الفاضلينِ: العبَّاسِ بنِ عبدِ المُطَّلبِ، وأبي سُفيانَ بنِ الحارثِ رَضيَ اللهُ عنهما، وقوَّةِ إيمانِهما، وشَجاعتِهما رَضيَ اللهُ عنهما.
وفيه: إثباتُ أنَّ النَّصرَ مِن عندِ اللهِ، وأنَّ الكثرةَ العَدَديَّةَ لا تُغْني شيئًا دونَ عَونٍ مِن اللهِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج صحيح ابن حبانشهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلقد رأيت رسول
الجامع الصغيرالآن حمي الوطيس
مسند عليكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سافر قال اللهم إني أعوذ بك
معجم الشيوخكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر يقول اللهم إني أعوذ
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أقبل من سفر قال آيبون
مسند الإمام أحمدأنه كان إذا رجع من سفر قال آيبون تائبون عابدون لربنا حامدون
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أقبل من سفر قال آيبون
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أقبل من سفر قال
مسند الإمام أحمدأن امرأة أخرجت صبيا لها فقالت يا رسول الله هل لهذا حج فقال
مسند الإمام أحمدأيها الناس إن الله عز وجل فرض لكم على لسان نبيكم الصلاة في
حديث شريف
تخريج سنن أبي داودأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في مسير له فناموا عن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب