حديث لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث عمر بن الخطاب

«لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النصارى ابنَ مريمَ ، فإنما أنا عبدٌ ، فقولوا ، عبدُ اللهِ ورسولُه»

صحيح الجامع
عمر بن الخطاب
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 7363 -

شرح حديث لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَا تُطْرُونِي كما أَطْرَتِ النَّصَارَى ابْنَ مَرْيَمَ؛ فإنَّما أَنَا عَبْدُهُ، فَقُولوا: عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3445 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



في هذا الحديثِ يُرشِدُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه ألَّا يُبالِغوا في مَدْحِه، وألَّا يُنزِلوه عنْ مَنزلتِه، فيَقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لا تُطْروني كما أَطْرَتِ النَّصارى ابنَ مريمَ»، والإطراءُ هو: الإفراطُ في المَديحِ ومُجاوَزةُ الحدِّ فيه، وقيل: هو المديحُ بالباطلِ والكذِبُ فيه، والمعنى: لا تَمْدَحوني بالباطلِ وبما ليس لي مِن الصِّفاتِ، كما وصَفَتِ النَّصارى عِيسى ابنَ مَريمَ بما لم يكُنْ فيه، فزعَموا أنَّه ابنُ اللهِ، فكَفَروا بذلك وضلُّوا، وقدْ بيَّنَ اللهُ سُبحانَه في كِتابِه ما كان عليه النَّصارى مِن الغُلوِّ وحَذَّرَهم مِن ذلك، ومنه قولُ اللهِ تعالَى: { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } [ النساء: 171 ].
ثمَّ أمَرَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بأنْ يَقولوا عنه: إنَّه عبْدُ اللهِ ورَسولُه، وجمَعَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْن وَصْفِه بالعُبوديَّةِ للهِ ووَصْفِه بالرِّسالةِ؛ دَفْعًا للإفراطِ والتَّفريطِ؛ فدَفَعَ الإفراطَ والغُلوَّ فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَونِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عبْدَ اللهِ تعالَى، ودفَعَ التَّقصيرَ والتَّفريطَ في حقِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بتَرْكِ مُتابَعتِه، وعدَمِ الأخْذِ بسُنَّتِه، والسَّيرِ على نَهْجِه الَّذي أرْسَلَه اللهُ به؛ بكَونِه رَسولَ اللهِ عزَّ وجلَّ.
فلا غُلوَّ في حقِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ولا قُصورَ، ووَصْفُه ومَدْحُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بما فضَّله اللهُ به وشرَّفه؛ حقٌّ واجبٌ على كلِّ مَن بَعَثه اللهُ إليه مِن خَلْقِه.
وفي الحديثِ: تَوجيهُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه للوسَطيَّةِ والاعتدالِ في حقِّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: ذِكرُ أهلِ الضَّلالِ بضَلالاتِهم؛ تَحذيرًا مِن الوقوعِ فيما وَقَعوا فيه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانلا تطروني كما أطرت النصارى عيسى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا
صحيح ابن حبانقام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بموعظة فقال يا أيها
صحيح الجامعيرد علي يوم القيامة رهط من أصحابي فيحلئون عن الحوض فأقول
صحيح الجامعتحشرون حفاة عراة غرلا
صحيح الجامعيا أيها الناس إنكم تحشرون إلى الله حفاة عراة غرلا
صحيح النسائييحشر الناس يوم القيامة عراة غرلا وأول الخلائق يكسى إبراهيم عليه
صحيح الترمذييحشر الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا كما خلقوا ثم قرأ كما
صحيح الترمذيقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالموعظة فقال يا أيها الناس إنكم
صحيح النسائييا أيها الناس إنكم محشورون إلى الله عز وجل عراة قال أبو داود
صحيح مسلمقام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا بموعظة فقال يا أيها
صحيح البخاريإنكم محشورون حفاة عراة غرلا ثم قرأ كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا
صحيح البخاريخطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس إنكم محشورون


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب