حديث يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا ولا تقولوا

أحاديث نبوية | المحلى | حديث القعقاع بن حكيم

«عن عبدِ اللَّهِ بنِ أبي حدردٍ قالَ: بعثَنا رَسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - إلى أُطُمٍ، فلقيَنا عامرُ بنُ الأضبطِ - هوَ أشجَعيٌّ - فحيَّانا بتَحيَّةِ الإسلامِ فَقامَ إليهِ الملجِمُ بنُ جَثَّامةَ - هوَ ليثيٌّ كنانيٌّ - فقتلَهُ ثمَّ سلبَهُ، فلمَّا قدِمنا علَى رسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - أخبَرناهُ فنزَلَت: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا»

المحلى
القعقاع بن حكيم
ابن حزم
صحيح

المحلى - رقم الحديث أو الصفحة: 10/369 -

شرح حديث عن عبد الله بن أبي حدرد قال بعثنا رسول الله صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا } [ النساء: 94 ]، قالَ: قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: كانَ رَجُلٌ في غُنَيْمَةٍ له، فَلَحِقَهُ المُسْلِمُونَ، فَقالَ: السَّلَامُ علَيْكُم، فَقَتَلُوهُ وأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ، فأنْزَلَ اللَّهُ في ذلكَ إلى قَوْلِهِ: { تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ النساء: 94 ] تِلكَ الغُنَيْمَةُ.
قالَ: قَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ { السَّلَامَ }.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4591 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 3025 ) باختلاف يسير



حُرمةُ الدَّمِ عِندَ اللهِ تعالَى عَظيمةٌ، لا سيَّما دَمِ النَّفْسِ المسلِمةِ المُوحِّدةِ التي قالتْ: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ).
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما سَببَ نُزولِ قولِه تعالَى: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا } [ النساء: 94 ]؛ فيُخبِرُ أنَّ رَجُلًا -هو عامِرُ بنُ الأضبَطِ- كان في غُنَيمةٍ له، تصغيرُ غَنَمٍ، والمعنى: يَسوقُ قَطيعًا صغيرًا من الغَنَمِ، فلَحِقَه المسلمونَ وكانوا قد خرجوا في سَريَّةٍ، وفيهم أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رَضِيَ اللهُ عنه، فمرَّ بهم عامِرُ بنُ الأضبَطِ بغَنَمِه، فقال: «السَّلامُ عليكم»، فقتَلُوه -قيل: قتله محلَمُ بنُ جثامةَ رَضِيَ اللهُ عنه- وأخذُوا غُنيمتَه، فأنْزَلَ اللهُ تعالَى قولَه: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ النساء: 94 ].

وروى الطَّبريُّ في التفسيرِ أنَّها نزلت في أسامةَ بنِ زَيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه لَمَّا بعثه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على سَرِيَّةٍ فلَقِيَ مِرداسَ بنَ نهيكٍ الضَّمريَّ فقَتله، وكان من أهلِ فَدَك ولم يُسلِمْ من قَومِه غَيرُه، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «هلَّا شقَقْتَ عن قَلْبِه؟!» فنزلت الآيةُ، وأصلُ الحديثِ في الصَّحيحينِ دونَ ذِكرِ الآيةِ.

ومعنى الآية: ولا تقولوا لِمَن نطق بالشَّهادتينِ، أو حيَّاكم بتحيَّةِ الإسلامِ -وذلك لأنَّ السَّلامَ تحيَّةُ المسلمينَ، وكانتْ تحيَّتُهم في الجاهليَّةِ بخلافِ ذلك، فكانتْ هذه علامةَ الإسلامِ مِنَ الرَّجلِ-: لستَ مؤمنًا، وإنما نطَقْتَ بالإسلامِ تَقيَّةً.
والمقصودُ بعرَضِ الحياةِ الدُّنيا في الآيةِ: الغُنَيْمةُ الَّتي كانتْ مع الرَّجلِ.

قال عطاءُ بنُ أبي رباحٍ: وقرأها ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما { السَّلَامَ } بألف بعد اللامِ؛ وفيها قراءتانِ متواترتانِ: { السَّلَامَ }، ( السَّلَمَ ) وهي بمعنى: الاستِسلامِ والانقيادِ، فالمعنى على هذه القِراءةِ: لا تقولوا لِمنِ استسلَمَ إليكم وانقاد: لستَ مُسلمًا.
وفي الحَديثِ: إجراءُ الأحكامِ على الظَّاهرِ، وأنَّ مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ، أو: أنا مسلمٌ؛ يُحكَمُ له بالإسلامِ.
ومَن أظْهَرَ شيئًا مِن عَلاماتِ الإسلام لم يَحِلَّ دَمُه، حتى يُختبَرَ أمْرُ إسلامِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار فقال الأنصاري يا للأنصار وقال المهاجري
تخريج مشكل الآثارأن عائشة بلغها أن ابن الزبير بلغه أنها تبيع بعض عقارها فقال لتنتهين
صحيح الجامعأسلم و غفار و مزينة خير من تميم و أسد و غطفان
مسند الإمام أحمدغفار وأسلم ومزينة ومن كان من جهينة خير من الحليفين أسد وغطفان وهوازن
مسند الإمام أحمدوجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده حدثنا عبيد الله بن محمد
مسند الإمام أحمدأرأيتم إن كان أسلم وغفار خيرا من أسد وغطفان أترونهم خسروا قالوا نعم
تخريج مسند أبي بكرأرسل إلي أبو بكر مقتل أهل اليمامة فأتيته وعنده عمر فقال إن عمر
مسند الإمام أحمدلا تدخلوا على القوم المعذبين إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم ما أصابهم
مجموع الفتاوىلا أحد أغير من الله من أجل ذلك حرم الفواحش ما ظهر
مسند الإمام أحمدكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس في التشهد وضع يده
تخريج سنن الدارقطنيكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس يدعو يعني في التشهد
تخريج سنن أبي داودبمعناه أي بمعنى حديث قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم النجم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب