حديث أراه يسمع إذا رفعنا أصواتنا ولا يسمع إذا خافتنا قال الآخر لئن

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عبدالله بن مسعود

«إنِّي لَمُستتِرٌ بأسْتارِ الكَعبةِ، إذ دَخَلَ رَجُلانِ ثَقَفيَّانِ وخَتَنَهما قُرَشيٌّ، أو قُرَشيَّانِ وخَتَنَهما ثَقَفيٌّ، كَثيرةٌ شُحومُ بُطونِهم، قُليلٌ فِقهُ قُلوبِهم، فتَحدَّثوا بحديثٍ فيما بيْنهم، فقال أحدُهم لصاحِبِه: أتُرى اللهَ عزَّ وجلَّ يَسمَعُ ما نقولُ؟ قال الآخَرُ: أُراه يَسمَعُ إذا رَفَعْنا أصْواتَنا، ولا يَسمَعُ إذا خافَتْنا، قال الآخَرُ: لئن كان يَسمَعُ منه شيئًا إنَّه لَيَسمَعُه كلَّه، فأتَيتُ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فذَكَرتُ ذلك له، فأنزَلَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ} (فصلت: 22) الآيةَ.»

مسند الإمام أحمد
عبدالله بن مسعود
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 4221 - أخرجه الترمذي (3249)، وأحمد (4221) واللفظ له

شرح حديث إني لمستتر بأستار الكعبة إذ دخل رجلان ثقفيان وختنهما قرشي أو قرشيان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: { وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ } [ فصلت: 22 ] الآيَةَ، قالَ: كانَ رَجُلَانِ مِن قُرَيْشٍ وخَتَنٌ لهما مِن ثَقِيفَ -أوْ رَجُلَانِ مِن ثَقِيفَ وخَتَنٌ لهما مِن قُرَيْشٍ- في بَيْتٍ، فَقالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: أتُرَوْنَ أنَّ اللَّهَ يَسْمَعُ حَدِيثَنَا؟ قالَ بَعْضُهُمْ: يَسْمَعُ بَعْضَهُ، وقالَ بَعْضُهُمْ: لَئِنْ كانَ يَسْمَعُ بَعْضَهُ لقَدْ يَسْمَعُ كُلَّهُ، فَأُنْزِلَتْ: { وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ } [ فصلت: 22 ] الآيَةَ.
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4816 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



إنَّ اللهَ سُبحانه وتعالَى هو السَّميعُ البصيرُ، يَسمَعُ السِّرَّ وأخفى، ويُبصِرُ المُبصَراتِ كُلَّها، ولا يخفى عليه شيءٌ مهما دَقَّ وصَغُرَ، وهذه عَقيدةُ أهلِ السُّنَّةِ والجماعةِ، يُؤمنونَ بذلك دُونَ رَيبٍ أو شكٍّ، ومَن تَشكَّكَ في ذلك فسَدَتْ عَقيدتُه واستَحقَّ مِنَ اللهِ سُبحانه وتعالَى العِقابَ والنَّكالَ.

وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ قولَه تعالَى: { وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ } [ فصلت: 22 ] نَزلتْ في رَجُلينِ مِن قُريشٍ، قيل: هما صفوانُ وربيعةُ ابنا أمَيَّةَ بنِ خَلَفٍ، وخَتَنٍ لهما مِن ثقيفٍ -إحدى قبائِلِ العرَبِ، وكانت تسكُنُ الطَّائِفَ-، والخَتَنُ هو: القريبُ مِن جِهةِ المرأةِ، كأبي الزَّوجةِ وأخِيها، ويُطلقُ أيضًا على زَوجِ البنتِ والأختِ، وهو عبدُ يالِيلَ بنُ عَمرِو بنِ عُمَيرٍ، وقيل: حبيبُ بنُ عَمرٍو، وقيل: الأخنَسُ بنُ شريقٍ.
أو رَجُلينِ مِن ثَقيفٍ وخَتَنٍ لهما مِن قُرَيشٍ -الشَّكُّ من أبي مَعمَرٍ راوي الحديثِ عن ابنِ مَسعودٍ-، وفي روايةٍ في الصَّحيحينِ: «كَثِيرَةٌ شَحْمُ بُطُونِهِمْ، قَلِيلَةٌ فِقْهُ قُلُوبِهِمْ»، فوصفهم بعِظَم البطنِ وقِلَّةِ الفَهمِ، كانوا يَجلِسونَ عندَ البيتِ الحرامِ، فقال بعضُهم لِبعضٍ: أتظنُّون أنَّ اللهَ يَسمَعُ حديثنَا؟ فقال بعْضُهم: يَسمَعُ بعضَه، يعنون ما وقع منهم جهرًا.
وقال بعضُهم: لَئنْ كان يَسمَعُ بعضَه لقدْ يَسمَعُ كلَّه، فنزلَتِ الآيةُ.

ومعناها: أنَّكم ما كُنتم تَستخْفونَ عندَ ارتكابِ القَبائحِ؛ خِيفةَ أنْ يَشهَدَ عليكمْ سَمْعُكم ولا أبصاركُم ولا جُلودُكم؛ لأنَّكم تُنكِرونَ البعثَ والقِيامةَ، ولكنَّ ذلك الاستتارَ لأجْلِ أنَّكم { ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِمَّا تَعْمَلُونَ } مِنَ الأعمالِ الَّتي تُخفونَها؛ فَلذلكَ اجترأْتُم على ما فعَلْتُم.
وفي الحَديثِ: تَنبيهٌ على أنَّ المُؤمِنَ يَنبغي أنْ يَتحقَّقَ أنَّه لا يَمرُّ عليه حالٌ إلَّا وعليه رقيبٌ، وأنَّه لا يَعزُبُ عن سمعِ اللهِ وبَصَرِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
حديث شريف
مسند الإمام أحمدلا يتحرى أحدكم الصلاة طلوع الشمس ولا غروبها فإنها تطلع بين قرني الشيطان
مسند الإمام أحمدسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يؤتى بالرجل الذي كان يطاع
مسند الإمام أحمدسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيصلي الرجل في ثوب واحد قال
صحيح الجامعقد أجرنا من أجرت يا أم هانئ
مسند الإمام أحمدلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة حجبوه وأتي
مسند الإمام أحمدعن أبي مرة مولى أم هانئ قال محمد وقد رأيت أبا مرة وكان
تخريج سنن أبي داودأنها أجارت رجلا من المشركين يوم الفتح فأتت النبي صلى الله عليه وسلم
مسند الإمام أحمدأهدى أبو جهم بن حذيفة لرسول الله صلى الله عليه وسلم خميصة شامية
تخريج سنن الدارقطنيأدنيت لرسول الله صلى الله عليه وسلم غسلا من الجنابة فغسل يديه مرتين
مسند الإمام أحمدكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج من مغتسله حيث يغتسل من
مسند الإمام أحمددخلت على عائشة فسألتها عن غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم من


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب