حديث أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة أو ثلاثة أو اثنان

أحاديث نبوية | النوافح العطرة | حديث عمر بن الخطاب

«أيُّما مسلمٍ شهد له أربعةٌ بخيرٍ أدخله اللهُ الجنةَ أو ثلاثةَ أو اثنانِ»

النوافح العطرة
عمر بن الخطاب
محمد جار الله الصعدي
صحيح

النوافح العطرة - رقم الحديث أو الصفحة: 81 -

شرح حديث أيما مسلم شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة أو ثلاثة أو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قَدِمْتُ المَدِينَةَ وقدْ وقَعَ بهَا مَرَضٌ، فَجَلَسْتُ إلى عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، فَمَرَّتْ بهِمْ جَنَازَةٌ، فَأُثْنِيَ علَى صَاحِبِهَا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: وجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بأُخْرَى فَأُثْنِيَ علَى صَاحِبِهَا خَيْرًا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عنْه: وجَبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بالثَّالِثَةِ فَأُثْنِيَ علَى صَاحِبِهَا شَرًّا، فَقَالَ: وجَبَتْ، فَقَالَ أبو الأسْوَدِ: فَقُلتُ: وما وجَبَتْ يا أمِيرَ المُؤْمِنِينَ؟ قَالَ: قُلتُ كما قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أيُّما مُسْلِمٍ، شَهِدَ له أرْبَعَةٌ بخَيْرٍ، أدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ فَقُلْنَا: وثَلَاثَةٌ، قَالَ: وثَلَاثَةٌ فَقُلْنَا: واثْنَانِ، قَالَ: واثْنَانِ ثُمَّ لَمْ نَسْأَلْهُ عَنِ الوَاحِدِ.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 1368 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



اصطَفَى اللهُ تعالَى هذه الأُمَّةَ بِأنْ أرسلَ إليها خاتَمَ الْمُرسَلِينَ وسيِّدَ النبيِّينَ مُحمَّدًا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وجعَلَهم -وخُصوصًا صَحابتَه الكِرامَ- شُهداءَه في الأرضِ، كما جعَلَهم يومَ القِيامةِ شُهداءَ على الناسِ؛ فيَشهَدونَ للأنبياءِ إذا ادَّعتْ أُممُهم أنَّهم لم يَقوموا بِتبليغِ رِسالاتِ رَبِّهم.
وفي هذا الحَديثِ يخبِرُ التابعيُّ أبو الأَسْودِ الدُّؤَليُّ أنَّه قَدِم المَدينةَ وقدْ وقَعَ بها مَرضٌ، وهو كِنايةٌ عن كثرةِ المَوتَى كما سيأتي في الحديثِ، فجَلَس إلى عُمرَ بنِ الخَطَّابِ رَضي اللهُ عنهُ، فمَرَّت بِهم جِنازةٌ محمولةٌ لتُدفَنَ -والجنازةُ اسمٌ للمَيتِ في النعشِ- فأَثنَوْا على صاحبِها بِالخَيرِ الَّذي يَعرِفونَه مِن حالِه، فقالَ عُمرُ: وَجبَتْ، ثُمَّ مُرَّ عليهم بِجَنازةٍ ثانِيةٍ، فأُثنيَ على صاحِبِها خَيرًا، فقالَ عُمرُ رَضيَ اللهُ عَنه: وَجبَتْ، ثُمَّ مُرَّ بالثَّالثةِ فأُثنِيَ على صاحِبِها شَرًّا، فذكروا ما فيه مِن الشَّرِّ وما كان يُشتهَرُ منه بأوْصافٍ وأخْلاقٍ ذَميمةٍ، فقالَ عُمرُ رَضيَ اللهُ عَنه: وَجبَتْ، فسَأله أبو الأَسوَدِ: ما مَعْنى الوُجوبِ فيهِم مع اختِلافِ الثَّناءِ بِالخَيرِ والشَّرِّ؟ فأخبَرَ عُمرُ رَضيَ اللهُ عَنهُ أنَّه سَأل النبيَّ صلَّى اللهُ عَليهِ وسلَّمَ عن مِثلِ ذلك، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: أَيُّما مُسلمٍ شَهِدَ لَه أَربعةٌ بِخَيرٍ، أَدخَلَه اللهُ الجنَّةَ، فأيُّ إِنسانٍ ماتَ على الإِسلامِ، وأَثْنى عليه أَربعةٌ مِنَ المُسلمينَ مِن أَهلِ الفَضلِ والصِّدقِ بِما يَعرِفونَه عنه مِنَ الأعمالِ الصَّالحةِ الَّتي كان يَفعلُها؛ فإنَّه يُرجى لَه الجنَّةُ، فسَأله عُمرُ وغَيرُه مِنَ الصَّحابةِ رِضوانُ اللهِ عَليهِم: وثَلاثةٌ؟ فقالَ صلَّى اللهُ عَليه وسلَّم: كَذلكَ إذا شَهِدَ له ثَلاثةٌ، فقُلْنا: واثْنانِ؟ قالَ: واثْنانِ.
ثُمَّ لَمْ يَسألوا النبيَّ صلَّى اللهُ عَليه وسَلَّم عن ثَناءِ الشَّخصِ الواحِدِ؛ لأَنَّ هذا المَقامَ مَقامٌ عَظيمٌ، لا يُكتفَى فيه بأقَلَّ مِن نِصابِ الشَّهادةِ.
وفي هذا الحديثِ جَعَلَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ شَهادةَ أصْحابِه لأحَدٍ بالجنَّةِ أو النارِ دليلًا على وُجوبِها، ومَعْنى وُجوبِ الجنَّةِ لأحَدٍ ثُبوتُها له؛ إذِ الثُّبوتُ هو في صِحَّةِ الوُقوعِ كالشَّيْءِ الواجِبِ، والأصْلُ أنَّه لا يَجِبُ على اللهِ شَيْءٌ، بل الثَّوابُ فضْلُه، والعِقابُ عَدْلُه، لا يُسْأَلُ عمَّا يَفعَلُ، على أنَّ هذا الثَّناءَ بالخيْرِ أو الشَّرِّ لمن أَثْنَى عليه الناسُ فكان ثَناؤُهُم مُطابِقًا لأفْعالِ مَنْ أَثْنَوْا عليه، فإنْ لم يكُنْ كذلك فليس هو مُرادًا بالحديثِ.
وقد قيل: إنَّ المُخاطَبينَ بذلك هُمُ الصَّحابةُ، ومَن كان على صِفَتِهِم من الإيمانِ؛ لأنَّهم يَنْطِقون بالحِكْمةِ، ويَختَصُّ ذلك بالثِّقاتِ والمتَّقينَ.
وفي الحديثِ: أنَّ المُسلِمين إذا شَهِدوا بالخيرِ للمَيتِ، فقد أثْبَتوا له الحقَّ بالجنَّةِ.

وفيه: التَّنبيهُ على الإحسانِ إلى النَّاسِ، وإظْهارِ الخيرِ للمُسلِمينَ، وعدَمِ إظْهارِ السُّوءِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عارضة الأحوذيمن شهد له أربعة بخير أدخله الله الجنة فقلنا وثلاثة فقال واثنان ثم
الفتح الربانيمن شهد له أربع أو ثلاثة أو اثنان دخل الجنة
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عنده رجل مات فقالوا خيرا وأثنوا
مسند الإمام أحمدمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرا من
مسند الإمام أحمدقال مروا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة فأثنوا عليها خيرا
تخريج صحيح ابن حبانمن خنق نفسه في الدنيا فقتلها خنق نفسه في النار ومن طعن نفسه
مسند الإمام أحمدبينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل ينتف
مسند الإمام أحمدأن عائشة حدثته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو جالس
تخريج سنن أبي داودبهذه القصة أي بحديث أتى رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في
مسند الإمام أحمدأن أعرابيا جاء يلطم وجهه وينتف شعره ويقول ما أراني إلا قد هلكت
تخريج سنن الدارقطنيأن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول
مسند الإمام أحمدمرت الحولاء بنت تويت بن حبيب بن أسد بن عبد العزى فذكره أي


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب