حديث إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو يري

أحاديث نبوية | صحيح الجامع | حديث واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة

«إنَّ من أعظمِ الفرى أنْ يدَّعي الرجلُ إلى غيرِ أبيه ، أو يُرِيَ عيْنَيْه ما لم تريا ، و يقولُ على رسولِ اللهِ ما لم يقلْ»

صحيح الجامع
واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة
الألباني
صحيح

صحيح الجامع - رقم الحديث أو الصفحة: 2210 -

شرح حديث إن من أعظم الفرى أن يدعي الرجل إلى غير أبيه أو


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ مِن أعْظَمِ الفِرَى أنْ يَدَّعِيَ الرَّجُلُ إلى غيرِ أبِيهِ، أوْ يُرِيَ عَيْنَهُ ما لَمْ تَرَ، أوْ يقولُ علَى رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ما لَمْ يَقُلْ.
الراوي : واثلة بن الأسقع الليثي أبو فسيلة | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 3509 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



الكَذِبُ مِن أعظَمِ الذُّنوبِ الَّتي يَرتَكِبُها العَبدُ؛ فهو يُؤدِّي إلى الفُجورِ، والفُجورُ يؤدِّي إلى النَّارِ.

وفي هذا الحَديثِ يُحذِّرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم من الافْتِراءِ والكَذِبِ في أُمورٍ، ويُخبِرُ أنَّها أعظَمُ الكَذِبِ والافْتِراءاتِ، وهي: أنْ يَنتسِبَ الرَّجلُ إلى غَيرِ أَبيهِ، وفي الصَّحيحَيْنِ عن أبي ذَرٍّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه سَمِع رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: «ليسَ مِن رَجُلٍ ادَّعَى لِغَيرِ أبيهِ وهو يَعلَمُه، إلَّا كفَرَ، ومَنِ ادَّعَى قَومًا ليسَ له فيهم، فلْيَتبَوَّأْ مَقعَدَهُ مِنَ النَّارِ».
وأيضًا أنْ يَدَّعيَ الإنسانُ أنَّه رَأى شَيئًا في المَنامِ، وهو لم يَرَه؛ وعَظُم ذَنبُه لأنَّه كذَبَ على اللهِ تعالَى؛ لأنَّه ادَّعى الرُّؤْيا الصَّادِقةَ، وهي مِنَ اللهِ تعالَى، وجُزءٌ مِن النُّبوَّةِ، بيْنما هو في الحَقيقةِ لم يَنَلْ شيئًا مِن ذلك.

وكذلك مِن أعظَمِ الفِرى أنْ يَكذِبَ المَرءُ على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فيَدَّعي أنَّه قال شيئًا منَ الأحاديثِ، والنَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لم يَقُلْه، وقد تَواتَرَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «مَن كذَبَ عَليَّ مُتعمِّدًا فلْيَتبوَّأْ مَقْعدَه منَ النَّارِ»، وخَصَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الكَذبَ عليه بالتَّحْذيرِ -وإنْ كان الكَذبُ كلُّه حَرامًا-؛ لأنَّ كَلامَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ تَشْريعٌ، وكَلامَ غَيرِه ليس كذلك؛ فالكَذِبُ على الرَّسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أعظَمُ مَضرَّةً، وأعظَمُ إثمًا.
وقيلَ: جمَع الثَّلاثةَ في خَبرٍ واحدٍ؛ لشدَّةِ المُناسَبةِ بيْنها، وأنَّها مِن أفحَشِ أنْواعِ الافْتِراءِ، فالكَذِبُ على المُصْطَفى صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كذِبٌ في أُصولِ الدِّينِ، وهَدْمٌ لقاعِدةٍ مِن قَواعِدِ المُسلِمينَ، والكَذِبُ عليه كذِبٌ على اللهِ، فما يَنطِقُ عنِ الهَوى، إنْ هو إلَّا وحْيٌ يُوحَى، والرُّؤْيا جُزءٌ مِن أجْزاءِ النُّبوَّةِ، والمَنامُ طَرَفٌ منَ الوَحيِ، فإذا كذَبَ، فقدْ كذَبَ في نَوعِ الوَحيِ، ومَنِ ادَّعى لغَيرِ أبيه، فقدِ استَهْزأَ بنصِّ القُرآنِ: { ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ } [ الأحزاب: 5 ].
وفي الحَديثِ: التَّشديدُ في أمرِ الكَذِبِ لخُطورَتِه.
وفيه: حِرصُ الإسْلامِ على حِفظِ الأنْسابِ.
وفيه: الحِرصُ على السُّنَّةِ النَّبويَّةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعإن من أفرى الفرى أن يري عينيه في المنام ما لم تريا
صحيح البخاريإن من أفرى الفرى أن يري عينيه ما لم تر
صحيح مسلملأسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة أو شيء من جهينة ومزينة خير عند
صحيح مسلموالذي نفس محمد بيده لغفار وأسلم ومزينة ومن كان من جهينة أو قال
صحيح مسلمأسلم وغفار ومزينة وجهينة خير من بني تميم ومن بني عامر والحليفين بني
صحيح الترمذيأسلم وغفار ومزينة خير من تميم وأسد وغطفان وبني عامر بن صعصعة يمد
صحيح مسلمأسلم وغفار ومزينة ومن كان من جهينة أو جهينة خير من بني تميم
صحيح الجامعألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش و لعنهم يشتمون
صحيح النسائيانظروا كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم إنهم يشتمون مذمما
صحيح الجامعمن شرب الخمر في الدنيا لم يشربها في الآخرة
الاستذكارمن شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في
صحيح الترغيبمن شرب الخمر في الدنيا ولم يتب لم يشربها في الآخرة وإن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب