حديث لقربى رسول الله صلى الله عليه وسلم قسمه لهم رسول الله صلى

أحاديث نبوية | تخريج سنن أبي داود | حديث عبدالله بن عباس

«أنَّ نَجْدةَ الحَروريَّ حينَ حَجَّ في فتنةِ ابنِ الزُّبيرِ، أرسَلَ إلى ابنِ عبَّاسٍ يَسألُه عن سهمِ ذي القُربى، ويقولُ: لمَن تراه؟ قال ابنُ عبَّاسٍ: لقُربى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، قسَمَه لهم رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد كان عُمَرُ عرَضَ علينا مِن ذلك عرضًا رأَيْناه دونَ حقِّنا؛ فردَدْناه عليه، وأبَيْنا أنْ نَقبَلَه.»

تخريج سنن أبي داود
عبدالله بن عباس
شعيب الأرناؤوط
صحيح

تخريج سنن أبي داود - رقم الحديث أو الصفحة: 2982 - أخرجه النسائي (4133)، وأحمد (2941) باختلاف يسير. وأصله في صحيح مسلم (1812) مطولاً

شرح حديث أن نجدة الحروري حين حج في فتنة ابن الزبير أرسل إلى ابن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أن نجدةَ الحروريّ حين خرج في فتنة ابن الزبيرِ أرسل إلى ابنِ عباسٍ، يسأله عن سهم ذي القربى : لمن تراه ؟ قال : هو لنا، لقربى رسولِ اللهِ، قسمه رسولُ اللهِ لهم .
وقد كان عمرُ عرض علينا شيئًا، رأيناه دون حقِّنا، فأبينا أن نقبلَه، وكان الذي عرض عليهم : أن يعين ناكحَهم، ويقضيَ عن غارمِهم، ويعطي فقيرَهم .
وأبى أن يزيدَهم على ذلك
الراوي : يزيد بن هرمز | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 4144 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



الخوارجُ مِن أوَّلِ الفِرَقِ المبتدعةِ ظُهورًا في الإسلامِ، وقد ظلَّ الخوارجُ على عهدِ الصَّحابةِ رَضِي اللهُ عَنهم يُجادِلون أصحابَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ويُراجِعونهم في دِينِهم؛ ظنًّا مِن الخوارجِ أنَّهم على حقٍّ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ يَزيدُ بنُ هُرمُزَ: "أنَّ نَجدةَ الحَروريَّ"، وهو نَجْدةُ بنُ عامرٍ، وكان مِن الخوارجِ، يُنسَبُ إلى حَروراءَ، موضعٌ قريبٌ مِن الكوفةِ، وهي البَلدُ الَّتي اجتَمَع فيها أوَّلُ أمرِ الخوارجِ، "حينَ خرَج"، أي: ظهَر، "في فِتنةِ ابنِ الزُّبيرِ"، أي: في الزَّمنِ الَّذي كان فيه فتنةُ عبدِ اللهِ بنِ الزُّبيرِ رَضِي اللهُ عَنهما لَمَّا بايعَ مُعاويةُ رَضِي اللهُ عَنه لابنِه يَزيدَ بالخلافةِ، "أرسَل"، أي: نَجدةُ هذا، "إلى ابنِ عبَّاسٍ، يَسأَلُه عن سَهمِ ذي القُرْبى"، أي: الَّذي في قولِه تعالى: { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى } [ الأنفال: 41 ]، قال: "لِمَن تَراه"؟ أي: هل هو لِقَرابةِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، أم يَصرِفُه الإمامُ في مصالحِ المسلِمين؟ فقال عبدُ اللهِ بنُ عبَّاسٍ رَضِي اللهُ عَنهما: "هو لنا"؛ وذلك أنَّ ابنَ عبَّاسٍ ابنُ عمِّ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم؛ "لِقُربَى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: لِقَرابتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "قسَمَه رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لهم"، أي: أخرَجه لهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم في حَياتِه، "وقد كان عُمرُ"، أي: في زمَنِ خلافتِه رَضِي اللهُ عَنه، "عرَض علينا شيئًا"، أي: جُزءًا مِن هذا السَّهمِ وليس كلَّه، "رأَيْناه دونَ حقِّنا"، أي: كان أقلَّ ممَّا هو واجبٌ لنا، "فأبَيْنا أن نَقبَلَه"، أي: فامتَنَعنا عن أخذِه، "وكان الَّذي عرَض عليهم"، أي: وكان ممَّا عرَضه عُمرُ رَضِي اللهُ عَنه على قَرابةِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "أن يُعينَ ناكِحَهم"، أي: الَّذي يُريدُ الزَّواجَ، "ويَقْضيَ عن غارِمِهم"، أي: يُسدِّدَ عنهم الدَّينَ، "ويُعطِيَ فقيرَهم"، أي: يُنفِقَ على المُحتاجِ منهم، "وأبى أن يَزيدَهم على ذلك"، أي: وامتَنَع عمرُ رَضِي اللهُ عَنه أن يَزيدَ في الإنفاقِ عليهم في غيرِ ما تقدَّم.
وقد اختَصرَتِ هذه الرِّوايةُ أسئلةَ نَجْدةَ الحروريِّ على سُؤالٍ واحدٍ، وهي خمسُ أسئلةٍ في رِوايةٍ لمُسلمٍ، وفيه: "أنَّ نَجْدةَ كتَب إلى ابنِ عبَّاسٍ يَسأَلُه، عن خَمسِ خِلالٍ، فقال ابنُ عبَّاسٍ: لولا أنْ أَكتُمَ عِلمًا ما كتَبتُ إليه، كتَب إليه نَجدةُ: أمَّا بعدُ، فأخبِرْني: هل كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَغْزو بالنِّساءِ؟ وهل كان يَضرِبُ لهنَّ بسهمٍ؟ وهل كان يَقتُلُ الصِّبيانَ؟ ومَتى يَنقَضي يُتْمُ اليتيمِ؟ وعن الخُمسِ لِمَن هو؟ فكتَب إليه ابنُ عبَّاسٍ: "كتَبْتَ تَسأَلُني: هل كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَغْزو بالنِّساءِ؟ وقد كان يَغْزو بهِنَّ، فيُداوِينَ الجَرْحى، ويُحْذَينَ مِن الغنيمةِ، وأمَّا بسَهمٍ فلم يَضرِبْ لهنَّ، وإنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم لم يَكُنْ يقتُلُ الصِّبيانَ، فلا تَقتُلِ الصِّبيانَ، وكتبتَ تَسألُني متى يَنقَضي يُتمُ اليتيمِ؟ فلَعَمْري، إنَّ الرَّجلَ لتَنبُتُ لِحيتُه، وإنَّه لضَعيفُ الأَخذِ لِنَفسِه، ضعيفُ العطاءِ منها، فإذا أخَذ لِنَفسِه مِن صالحِ ما يَأخُذُ النَّاسُ فقد ذهَب عنه اليُتمُ، وكتبتَ تسألُني عن الخُمسِ لِمَن هو؟ وإنَّا كنَّا نقولُ: هو لنا، فأبى علينا قومُنا ذاك".
وفي الحديثِ: إفتاءُ العالِمِ لأهلِ البِدَعِ إذا كان فيه مَصلحةٌ، أو خاف مَفسَدةً لو لم يَفهَمْ.
وفيه: أنَّ لِقُربى رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم سَهمًا خاصًّا بهم، يَستحِقُّونه مِن الغنائمِ، وهو خُمُسُ الخُمُسِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج كتاب السنةأن رسول الله وعظهم يوما موعظة بليغة بعد صلاة الغداة ذرفت منها العيون
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم يوما بعد صلاة الغداة فذكره
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وعظهم يوما بعد صلاة الغداة فذكره
مسند الإمام أحمدصلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الفجر ثم أقبل علينا فوعظنا
مسند الإمام أحمدأتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه  ولا على الذين إذا ما
تخريج سنن أبي داودأتينا العرباض بن سارية وهو ممن نزل فيه ولا على الذين إذا ما
تاريخ الإسلامعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الحديث
صحيح الجامعلا يشرب الخمر رجل من أمتي فيقبل الله منه صلاة أربعين يوما
مسند الإمام أحمدإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن أكل الكراث والبصل قال
مسند الإمام أحمدوجد النبي صلى الله عليه وسلم ريح ثوم في المسجد فقال من أكل
الجامع الصغيرنهى عن أكل البصل و الكراث والثوم
مختصر الشمائلأكل رسول الله صلى الله عليه وسلم النقي يعني الحوارى فقال سهل


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب