حديث لما قدمنا المدينة فجعلنا نتبادر من رواحلنا فنقبل يد النبي صلى الله عليه


شرح حديث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لما قدمنا المدينةَ، فجعلْنا نتبادرُ من رواحِلنا، فنقبِّل يدَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ورجلَه، وانتظر المنذر الأشج حتى أتى عيبته فلبس ثوبيه ثم أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له إن فيك خلتين يحبهما الله الحلم والأناة .
قال : يا رسول اللهِ ! أنا أتخلق بهما أم الله جبلني عليهما ؟ قال : بل الله جبلك عليهما .
قال : الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله ورسوله.
الراوي : زارع بن عامر بن عبدالقيس العبدي | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 5225 | خلاصة حكم المحدث : حسن دون ذكر الرجلين



كان الصَّحابةُ يُحِبُّونَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ويُعظِّمونَه، ويتَحيَّنون فُرَصَ لَمْسِ يَدِه أو جِلْدِه، بالتَّسليمِ عليه أو تقبيلِه، ومِنْ ذلك أنَّ وَفْدَ عَبدِ القيسِ لَمَّا قَدِموا المدينةَ مُسلِمينَ، قبَّلوا يدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورِجْلَه، وكان مِنْهم زَارعُ بنُ عامرِ بنِ عبدِ القيسِ الَّذي روَى هذا الحَديثَ، فقال: "لَمَّا قَدِمْنا المدينةَ، فجعَلْنا نَتبادَرُ مِنْ رَواحِلِنا"، أي: لَمَّا جِئْنا إلى المدينةِ مُسْلمينَ، وصَلْنا عِنْدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم نَتسارَعُ في النُّزولِ عن رِكابِنا مِن الإبلِ وغيرِها؛ ليَسْبِقَ بعضُنا بعضًا، "فنُقبِّلُ يَدَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ورِجْلَه"، أي: دونَ أنْ يُنْكِرَ علينا، وإقرارٌ مِنْه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لفِعْلِهم.
قال زَارِعُ بنُ عامِرٍ: "وانْتَظَرَ المُنْذِرُ الأَشَجُّ"، أي: لَمْ يُسارِعْ كالَّذين سارَعوا إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وكان على رأسِ وَفْدِ عبدِ قيسٍ ومُقدِّمتِهم، "حتَّى أتى عَيْبَتَه"، أي: مُستودَعَ ثيابِه، "فلَبِس ثوبيه"، أي: مُسْتحسِنًا لأحسنِ ثيابِه وقيل: كانتْ بِيضًا، "ثُمَّ أتى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم"، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "إنَّ فيكَ خُلَّتَينِ"، أي: خَصْلتَينَ، "يُحِبُّهما اللهُ، الحِلْمُ والأَناةُ"، والحِلْمُ: العَقْلُ، والأناةُ: التَّرفُّقُ وعَدَمُ التَّعجُّلِ، فقال المُنْذِرُ: "يا رسولَ اللهِ، أنا أَتخلَّقُ بِهما"، أي: أكْتَسِبُهما في حياتي، "أَمِ اللهُ جَبَلني علَيهِما؟"، أي: جَعَلَهُما اللهُ فِيَّ دونَ اكْتِسابٍ لهما وتَعوُّدٍ عليهِما، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "بَلِ اللهُ جَبَلَك عليهِما" ،فقال المُنْذِرُ: "الحمدُ للهِ الَّذي جَبَلَني على خُلَّتينِ يُحِبُّهما اللهُ ورسولُه"، أي: شاكِرٌ للهِ عزَّ وجلَّ على ما جَعَلَ فيه مِنَ الصِّفاتِ الحميدةِ.
وفي الحديثِ: فضلُ خُلُقَي الحِلمِ والأناةِ.
وفيه: حمدُ الإنسانِ للهِ تعالى على ما جَبَلَه عليه مِن الأخلاقِ الحميدةِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الأدب المفردإن فيك لخلقين يحبهما الله قلت و ما هما يا رسول الله
تخريج شرح الطحاويةقال صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس إن فيك خلتين يحبهما الله
مسند الإمام أحمدرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على الخفين والخمار
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
حديث شريف
عارضة الأحوذيتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ومسح على الخفين والعمامة


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, November 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب