حديث يرحمك الله يا أبا بكر ألست تمرض ألست تحزن ألست تصيبك اللأواء

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث أبو بكر الصديق

«قال أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللهِ، كيف الصَّلاحُ بعدَ هذه الآيةِ؟ قال: يَرحَمُك اللهُ يا أبا بَكْرٍ، ألستَ تَمرَضُ؟ ألستَ تَحزَنُ؟ ألستَ تُصيبُك اللَّأْواءُ؟ ألستَ...؟، قال: بلى. قال: فإنَّ ذاك بذاك.»

مسند الإمام أحمد
أبو بكر الصديق
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 69 - أخرجه أحمد (69) واللفظ له، وأبو يعلى (98)، وابن حبان (2910) باختلاف يسير

شرح حديث قال أبو بكر يا رسول الله كيف الصلاح بعد هذه الآية قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قال أبو بَكْرٍ: يا رسولَ اللهِ، كيف الصَّلاحُ بعدَ هذه الآيةِ: { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } [ النساء: 123 ]؟! فذكَرَ الحديثَ [ أيْ حديثَ: فكلُّ سُوءٍ عَمِلْنا جُزِينا به؟! فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: غفَرَ اللهُ لك يا أبا بَكْرٍ، ألستَ تَمرَضُ؟ ألستَ تَنصَبُ؟ ألستَ تَحزَنُ؟ ألستَ تُصيبُك اللَّأْواءُ؟، قال: بلى.
قال: فهو ما تُجزَوْنَ به
].
الراوي : أبو بكر الصديق | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 70 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه أحمد ( 70 ) واللفظ له، وأبو يعلى ( 98 )، وابن حبان ( 2910 ) باختلاف يسير



في هذا الحديثِ تَسليةٌ بَالغةٌ وإِعلامٌ بِأنَّه لا يَنالُ العبدَ شَيءٌ إلَّا كَفَّرَ اللهُ به عنه مِن خَطايَاه، فيقولُ أبو بَكرِ بنُ أبي زُهَيرٍ الثَّقَفِي: "قال أبو بَكرٍ: يا رسول الله، كيف الصَّلاحُ بعد هذه الآيَةِ" بمَعنَى صَلاحِ الآخِرَةِ والنَّجاةِ من عَذابِها، وقيل: صَلاحُ الدنيا على وَجهٍ يؤدِّي إلى نَجاةِ الآخِرَةِ، أو: كيف يتَّصِف الإنسانُ بالصَّلاحِ بعد نُزولِ قَولِه تَعالَى: { مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } [ النساء: 123 ]؟! والمعنى: ما مِن ذَنبٍ يَفعَلُه الإنسانُ إلا ويُحاسِبُه به الله عزَّ وجلَّ، والخَشيَةُ هنا من أبي بَكرٍ إنَّما هي من عذابِ الآخِرَةِ الذي سيَجتَمِعُ على المُسلِمِ بما كَسَب من السَّيِّئاتِ، - فذَكَر الحديثَ، أي حديثَ: "فكلُّ سوءٍ عَمِلنا جُزِينا به؟!"- بمعنى: لو أنَّ كلَّ ذَنبٍ أَخَذَنا الله به؛ فكيف النَّجاةُ من عذابِ الله عزَّ وجلَّ؟، فقال رسول الله صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ: "غَفَر الله لك يا أبا بَكرٍ، أَلَستَ تَمرَضُ؟" فتُصيبكَ الأوجاعُ والأمراضُ، "أَلسْتَ تَنصَبُ؟" والنَّصبُ التَّعَبُ والمَشَقَّةُ، "أَلَسْتَ تَحزَنُ؟" من الحُزِن وهو الذي يُصاحِبُ المَصائِبَ، "أَلَسْتَ تُصيبُك اللَّأْواءُ؟"، وهي الشِّدَّةُ وضيقُ المَعيشَةِ، "قال: بلى" تُصيبُني كلُّ هذه الأُمورُ، قال النبي صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ: "فهو ما تُجْزَون به"؛ أي: أنَّ المُسلِمَ يُجازَى بأعمالِهِ السَّيِّئَةِ في الدُّنيا بالمَصائبِ والمِحَنِ حتَّى يَخرُجَ من الدُّنيا طاهِرًا من الذُّنوبِ؛ فالابتِلاءُ في الدُّنيا يُكَفِّرُ ذُنوبَ المُسلِمِ، ويَحفَظُ له آخِرَتَه؛ حتَّى إنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عَلَيه وسَلَّمَ يقولُ: " وما يَزالُ البَلاءُ بالعَبدِ حتَّى يَمشِيَ على الأرضِ وليس عَلَيه خَطيئَةٌ".
وقيل: إنها آيةٌ عامَّةٌ للمُسلِمِ والكافِرِ؛ فمَن يَعمَلْ سوءًا يُجْزَ به سواءٌ كان مُسلِمًا أو كافِرًا لقَولِه قَبلَها: { لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ } وقيل: هي عامَّةٌ في حقِّ المُسلمِين فكلُّ مَن عَمِل مِنهُم سُوءًا يُجْزَ به، إلَّا أن يَتوبَ قَبْل أن يَموتَ، وقيل: هي في حقِّ الكُفَّارِ خاصَّةً بدَليلِ قَولِه تَعالَى: { وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا } وهذا هو الكافِرُ، وأمَّا المُؤمِنُ فله وَلِيٌّ ونَصيرٌ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الإيمان لابن تيميةيا رسول الله وأينا لم يعمل سوءا فقال يا أبا
مسند الإمام أحمدمع الغلام عقيقته فأهرقوا عنه دما وأميطوا عنه الأذى قال وسمعته يقول صدقتك
تخريج سنن الدارقطنيلا حمى إلا لله ولرسوله
مسند الإمام أحمدلا حمى إلا لله ولرسوله
مسند الإمام أحمدأنه أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لحم صيد فلم يقبله
مسند الإمام أحمدوأهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار وحش وهو محرم فرده علي
مسند الإمام أحمدلا حمى إلا لله ولرسوله
مسند الإمام أحمدأهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حمار وحش بالأبواء فرده علي فلما
مسند الإمام أحمدأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بودان بحمار وحش فرده وقال إنا
مسند الإمام أحمدلا حمى إلا لله ورسوله
مسند الإمام أحمدمر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بالأبواء أو بودان فأهديت
مسند الإمام أحمدأن رسول الله صلى الله عليه وسلم حمى النقيع وقال لا حمى إلا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, December 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب