حديث المرأة الصالحة و المسكن الواسع والجار الصالح والمركب الهنيء

أحاديث نبوية | غاية المرام | حديث سعد بن أبي وقاص

«أربعٌ من السعادةِ : المرأةُ الصالحةُ و المسكنُ الواسعُ والجارُ الصالحُ والمركبُ الهنيءُ»

غاية المرام
سعد بن أبي وقاص
الألباني
صحيح

غاية المرام - رقم الحديث أو الصفحة: 111 - أخرجه ابن حبان (4032)، والخطيب في ((تاريخ بغداد)) (12/99).

شرح حديث أربع من السعادة المرأة الصالحة و المسكن الواسع والجار الصالح والمركب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أربعٌ من السعادةِ : المرأةُ الصالحةُ ، والمسكنُ الواسعُ ، والجارُ الصالحُ ، والمركبُ الهنيءُ .
أربعٌ من الشَّقاءِ : الجارُ السوءُ ، والمرأةُ السوءُ ، والمركبُ السوءُ ، والمسكنُ الضَّيِّقُ
الراوي : سعد بن أبي وقاص | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترغيب
الصفحة أو الرقم: 2576 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن حبان ( 4032 )، والخطيب في ( (تاريخ بغداد )) ( 12/99 ) باختلاف يسير.



في هذا الحَديثِ بَيانٌ لِبَعضِ الأُمورِ التي تَكونُ بها سَعادةُ الإنسانِ، وبَعضِ الأُمورِ التي يَشقى الإنسانُ إذا عاشَ مُصاحِبًا لها، فيَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أربَعٌ مِنَ السَّعادةِ"، فهذه الأُمورُ الأربَعُ مِمَّا يَسعَدُ بها المَرءُ إذا تَوافَرَتْ في حَياتِه، وفازَ بها، وهي: "المَرأةُ الصَّالِحةُ"، المَرأةُ صاحِبةُ الدِّينِ، التي يَفرَحُ بالنَّظَرِ إليها، وبطاعَتِها له، وهي عَفيفةٌ تَحفَظُ نَفسَها إذا غابَ عنها، وأَمينةٌ تَحفَظُ مالَه؛ فهذا قِوامُ المَرأةِ الصَّالِحةِ، والمَرأةُ إذا كانت صالِحةً فذلكَ مِن أعظَمِ النِّعَمِ على الإنسانِ في الدُّنيا.
"والمَسكَنُ الواسِعُ" الذي يَكفي لِسَكَنِ أهلِه، ويَكونُ بَراحًا عليهم وعلى ضَيفِهم، كَثيرَ المَرافِقِ بالنِّسبةِ لِساكِنِه، وتَختَلِفُ السَّعةُ باختِلافِ الأشخاصِ السَّاكِنينَ فيه، "والجارُ الصَّالِحُ"، وهو الجارُ المُسلِمُ الذي لا يُؤذي جارَه، ويُوَصِّلُ المَنافِعَ إلى جيرانِه، "والمَركَبُ الهَنيءُ"، وهو كُلُّ ما يُركَبُ مِن دابَّةٍ أو سَيَّارةٍ أو غَيرِ ذلك، ومِن هَناءَتِها السُّرعةُ والرَّاحةُ وعَدَمُ الجُموحِ؛ فلا يَخافُ منها السُّقوطَ وانزِعاجَ الأعضاءِ وتَشويشَ البَدَنِ.
ثم قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "أربَعٌ مِنَ الشَّقاءِ: الجارُ السُّوءُ" وهو الجارُ الذي يُؤذي جيرانَه، ويَمنَعُ عنهمُ المَنافِعَ، "والمَرأةُ السُّوءُ"، وهي الزَّوجةُ السَّيِّئةُ غَيرُ الصَّالِحةِ، التي تُؤذي زَوجَها بأيِّ نَوعٍ مِن أنواعِ الأذى، مِثلَ عَدَمِ الطَّاعةِ، وعَدَمِ حِفظِ المالِ والعيالِ..
ونَحوِ ذلك، "والمَركَبُ السُّوءُ"، الذي يُتعِبُ صاحِبَه، ولا يُؤَدِّي ما يُرجى منه مِنَ المَنفَعةِ، مِثلَ الدَّابَّةِ النَّافِرةِ والجَموحةِ، "والمَسكَنُ الضَّيِّقُ"، الذي لا يَكفي السَّاكِنينَ فيه.
ولِهذِه الأشياءِ أهميَّةٌ عُظمَى، ولها أثَرٌ كَبيرٌ في حَياةِ الإنسانِ، فإنْ كانتِ المَرأةُ مُلائِمةً لِزَوجِها خُلُقًا، مُتَفاهِمةً معه، مُخلِصةً له، مُطِيعةً وَفِيَّةً، وكانتِ الدَّارُ صِحِّيَّةً واسِعةً مُناسِبةً له ولِأُسرتِه، وكانتِ الفَرَسُ أوِ السَّيَّارةُ التي يَركَبُها قَوِيَّةً مُرِيحَةً؛ وكان الجارُ صالِحًا، ارتَاحَ الإنسانُ في حياتِه، وشَعَرَ بالسَّعادةِ، وأحَسَّ بالاطمِئنانِ والاستِقرارِ النَّفْسِيِّ، وأمَّا إذا كانتِ الزَّوجةُ غَيرَ صالِحةٍ، أوِ الدَّارُ غَيرَ مُناسِبةٍ، أو الفَرَسُ أوِ السَّيَّارَةُ غَيرَ مُريحةٍ؛ والجارُ غَيرَ صالِحٍ، فإنَّ الإنسانَ يَشعُرُ بالتَّعاسَةِ والقَلَقِ، ويَتعَبُ تَعَبًا جِسمِيًّا ونَفْسِيًّا معًا .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح الجامعسعادة لابن آدم ثلاث وشقاوة لابن آدم ثلاث فمن سعادة ابن آدم
صحيح الجامعأربع من السعادة المرأة الصالحة و المسكن الواسع و الجار
صحيح الجامعثلاث خصال من سعادة المرء المسلم في الدنيا الجار الصالح والمسكن
صحيح الترغيبأربع من السعادة المرأة الصالحة والمسكن الواسع والجار الصالح
صحيح الترغيبمن سعادة ابن آدم ثلاثة ومن شقوة ابن آدم ثلاثة من
صحيح الترغيبمن سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنيء والمسكن الواسع
صحيح الأدب المفردمن سعادة المرء المسكن الواسع و الجار الصالح و المركب الهنيء
السلسلة الصحيحةأربع من السعادة المرأة الصالحة و المسكن الواسع و الجار الصالح
صحيح الأدب المفردمن سعادة المرء المسلم المسكن الواسع و الجار الصالح و المركب
الزواجر عن اقتراف الكبائرمن سعادة المرء الجار الصالح والمركب الهنيء والمسكن الواسع
الجامع الصغيرنهى عن عسب الفحل و قفيز الطحان
الأحكام الشرعية الصغرىنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عسب الفحل وعن قفيز


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Monday, November 25, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب