حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أحدهما عن أمته والآخر

أحاديث نبوية | تخريج سنن الدارقطني | حديث أنس

«أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَحَّى بكَبشَينِ أملَحَينِ؛ أحَدُهما عن أُمَّتِه، والآخَرُ عنه وعن أهْلِ بَيتِه.»

تخريج سنن الدارقطني
أنس
شعيب الأرناؤوط
صحيح

تخريج سنن الدارقطني - رقم الحديث أو الصفحة: 4761 -

شرح حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم ضحى بكبشين أملحين أحدهما عن أمته


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كانَ إذا أرادَ أن يضحِّيَ، اشتَرى كبشينِ عظيمينِ، سَمينينِ، أقرَنَيْنِ، أملَحينِ موجوءَينِ، فذبحَ أحدَهُما عن أمَّتِهِ، لمن شَهِدَ للَّهِ، بالتَّوحيدِ، وشَهِدَ لَهُ بالبلاغِ، وذبحَ الآخرَ عن محمَّدٍ، وعن آلِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ
الراوي : عائشة وأبو هريرة | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 2548 | خلاصة حكم المحدث : صحيح




الأضاحيُّ من شَعائِرِ الإسْلامِ، ومِن أعظَمِ القُرُباتِ إلى اللهِ بالذَّبْحِ، وفيها فضائِلُ مُتعدِّدةٌ، وهي من سُننِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ المتأكِّدةِ على مَن كان عِندَهُ قُدْرةٌ أو سَعةٌ، والأُضحيةُ تكونُ من بَهيمةِ الأنْعامِ، ولها شُروطٌ لا بُدَّ من تَوافُرِها لإجْزائِها، وقد جاء بيانُ سُنَنِها وصِفاتِها في هذا الحَديثِ، حيثُ تقولُ عائِشةُ وأبو هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهما: "كانَ" النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "إذا أرادَ أنْ يُضحِّيَ"، أي: إذا نَوى أنْ يُقدِّمَ أُضحيةً يَومَ الأَضْحى في يَومِ العاشِرِ من شَهرِ ذي الحِجَّةِ "اشْتَرى كَبشَينِ عَظيمَينِ، سَمينَينِ"، والكَبْشُ هو ذَكَرُ الضَّأنِ، وكان كُلُّ واحِدٍ مِنَ الكَبشَينِ يَتَّصِفُ بالسِّمَنِ، وتَكنُّزِ اللَّحمِ، وكِبَرِ الحَجْمِ، "أقْرَنَينِ" لِكُلِّ كَبشٍ قَرْنانِ، والقُرونُ تدُلُّ على القُوّةِ والصِّحَّةِ والخُلُوِّ من الأمْراضِ "أمْلَحَينِ" أبيَضَينِ، وقيلَ: الأملَحُ هو الأبيَضُ الخالِصُ البَياضُ، وقيلَ: هو الأبيَضُ ويشوبُهُ شَيءٌ من السَّوادِ، وقيلَ: هو الذي يُخالِطُ بياضَهُ حُمْرةٌ، وقيلَ: هو الأسوَدُ يَعْلوهُ حُمْرةٌ، وقيلَ: هو الذي فيه بَياضٌ وسَوادٌ والبَياضُ أكثَرُ، وقيلَ: هو الأبيَضُ الذي في خَلَلِ صُوفِهِ طَبَقاتٌ سُودٌ، وقيلَ: هو المُتغيِّرُ الشَّعرُ بسَوادٍ وبَياضٍ.
"مَوجوءَينِ" قد نُزِعُ منهما الخِصْيتانِ وعِرقُ الخُصوبةِ منهما حتى يكونَ ويُفعَلَ ذلك بالغَنَمِ؛ لِقطْعِ نَزْوِها، فتَسمَنَ ويَكثُرَ لَحْمُها "فذبَحَ أحَدَهما عن أُمَّتِهِ" بالنِّيابةِ عنهم حُبًّا لهم "لِمَن شَهِدَ للهِ بالتَّوحيدِ، وشَهِدَ له بالبَلاغِ"، أي: كانَ الذَّبحُ عن المُوحِّدينَ ومَن شَهِدوا له أنَّه رسولٌ من اللهِ سُبْحانَهُ "وذبَحَ الآخَرَ عن مُحمَّدٍ، وعن آلِ مُحمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ" بمَعْنى أنَّ النَّبيَّ جعَلَ الأُضحيةَ الواحِدةَ بالكَبشِ الواحِدِ مُجزِئًا عن آلِ البَيتِ الواحِدِ ذُكورِهِ وإناثِهِ والصَّغيرِ والكَبيرِ منهم، وقيلَ: بلِ المُرادُ اشتِراكُ أهْلِ البَيتِ الواحِدِ في الثَّوابِ.
وفي بَعضِ الرِّواياتِ أنَّه يقولُ في أحَدِهما: "اللَّهُمَّ تَقبَّلْ عن مُحمَّدٍ وآلِ مُحمَّدٍ، ويقولُ في الثَّاني: اللَّهُمَّ تَقبَّلْ عن أُمَّةِ مُحمَّدٍ أو عمَّنْ لم يُضَحِّ من أُمَّةِ مُحمَّدٍ".
وفي الحديثِ: دليلٌ على أنَّ أُمَّةَ النبيِّ محمَّدٍ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أمواتَهم وأحياءَهم قد نالَهم النَّفعُ والأجرُ بتَضحيتِه .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدحدثنا سعيد بن منصور حدثنا عبد العزيز بن محمد قال أخبرني ربيح بن
الجامع الصغيرمن استطاع منكم أن يكون له خبئ من عمل صالح فليفعل
شرح كتاب الشهابمن استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل
صحيح الجامعمن استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل
شرح كتاب الشهابأجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما خلق له منها
النوافح العطرةأجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما كتب له منها
الترغيب والترهيبأجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما خلق له
حلية الأولياءأجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما خلق له
السلسلة الصحيحةأجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما كتب له منها
المجموع للنوويأجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما كتب له منها
تخريج كتاب السنةأجملوا في طلب الدنيا فإن كل ميسر لما خلق له
صحيح الترغيبأجملوا في طلب الدنيا فإن كلا ميسر لما خلق له منها


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب