حديث إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن

أحاديث نبوية | سنن الترمذي | حديث حذيفة بن اليمان

«لا تَكونوا إمَّعةً، تقولونَ: إن أحسنَ النَّاسُ أحسنَّا، وإن ظلموا ظلَمنا، ولَكن وطِّنوا أنفسَكم، إن أحسنَ النَّاسُ أن تُحسِنوا، وإن أساءوا فلا تظلِموا .»

سنن الترمذي
حذيفة بن اليمان
الترمذي
حسن غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه

سنن الترمذي - رقم الحديث أو الصفحة: 2007 -

شرح حديث لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وإن ظلموا ظلمنا ولكن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لقدِ اهْتَمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ بِبِناءِ الشَّخْصيَّةِ المُسْلِمةِ على التَّمَيُّزِ واسْتِخْدامِ العَقْلِ والحِكمةِ، وعدَمِ التَّقليدِ الأعمَى، وعَدَمِ اتِّباعِ كلِّ ناعِقٍ، أو السَّيْرِ خَلْفَ النَّاسِ دُون رَوِيَّةٍ.
وفي هذا الحَديثِ يَقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ ناصِحًا للمُسْلِمينَ: "لا تَكُونوا إمَّعَةً"، والإمَّعَةُ هو: الشَّخصُ الذي يُقَلِّدُ النَّاسَ بِدُون وَعْيٍ ولا رَأْيٍ؛ فَيَكونُ في مَجامِعِ الأُمورِ معَ مَتْبوعِه، "تَقُولونَ: إنْ أَحْسَنَ النَّاسُ"، أي: إليْنا، أو إلى غَيرِنا، "أَحْسَنَّا"؛ جَزاءً لهم، أو تَبَعًا لهم في إحْسانِهم، "وإنْ ظَلَموا" بأنْ ظَلَمونا أو ظَلَموا غَيرَنا، فكذلك نَحْنُ "ظَلَمْنا" النَّاسَ على وَفْقِ أعْمالِ مَن نُقَلِّدُهم، ومعْنى هذا: أنَّهم مُقَلِّدونَ للنَّاسِ في إحْسانِهم وظُلْمِهم، ويَقْتَفون أَثَرَهم، والمُقَلِّدُ والتَّابِعُ لغَيرِه يَكونُ بِلا شَخْصيَّةٍ ولا رَأْيٍ، ولا يَقومُ رَأْيُه على التَّصْديقِ والاعْتِقادِ، بل هو كالنَّاعِقِ يَهيمُ بِكلِّ صَيْحةٍ، ويَسْمَعُ كلَّ ناعِقٍ، ويَطيرُ وَراءَ كُلِّ هَيْعةٍ، وهذا خَطَرٌ على المُقَلِّدِ نَفْسِه، وخَطَرٌ على المُجْتَمَعِ؛ لأنَّه يُؤَدِّي إلى إفْراغِه مِن التَّفْكيرِ والتَّعَقُّلِ في الأُمورِ.
ولذلك قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ: "ولكنْ وَطِّنوا أَنفُسَكم" بِالعَزْمِ الجازِمِ على الفِعْلِ الحَسَنِ وحَمْلِها عليْه أيًّا كان فِعلُ الناسِ، فـ"إنْ أَحْسَنَ النَّاسُ أنْ تُحْسِنُوا" فأَوْجِبوا على أَنفُسِكم الإحْسانَ، "وإنْ أَساؤُوا فلا تَظْلِموا"، وإنْ ظَلَمَكم النَّاسُ أو ظلَموا غَيرَكم فلا تَتَّبِعوهم، ولا تَظْلِموا مِثْلَهم؛ لأنَّ عَدَمَ الظُّلْمِ -وهو مَقْدورٌ عليْه- إحْسانٌ، ويَكونُ ذلك الخُلُقُ الجَميلُ هو بمَنزِلةِ الوَطَنِ للنَّفْسِ حتى تَعْتادَه، ويكونَ مُصاحِبًا لها.
وفي الحديثِ: إشْعارٌ بِالنَّهْيِ عن التَّقْليدِ المُجَرَّدِ في الأخْلاقِ الذَّميمَةِ، فَضْلًا عن الاعْتِقاداتِ والعِباداتِ.
وفيه: أنَّ اللهَ يُحِبُّ الإحْسانَ، وكذا رَسولُه صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ؛ ولذلك أَوْصى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّمَ به على كلِّ الأحْوالِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند الإمام أحمدأنه وصف السجود قال فبسط كفيه ورفع عجيزته وخوى وقال هكذا سجد النبي
تخريج رياض الصالحيننهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تحلق المرأة رأسها
تخريج سنن أبي داودبينما نحن ننتظر رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة في الظهر أو
تخريج سنن أبي داودأن أبي بن كعب أمهم يعني في رمضان وكان يقنت في النصف الآخر
تخريج سنن أبي داودأن عمرو بن العاص كان على سرية وذكر الحديث نحوه أي نحو حديث
تخريج سنن أبي داودجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم أفطر في رمضان بهذا الحديث
تخريج سنن أبي داودأن امرأة جاءت إلى أم سلمة بهذا الحديث قالت فسألت لها النبي صلى
تخريج سنن أبي داودأنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رجل
تخريج سنن أبي داودأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهلال بن أمية وقد قذف امرأته
تخريج سنن أبي داودأن أبا ذر كان يقول فيمن حج ثم فسخها بعمرة لم يكن ذلك
تخريج سنن أبي داودأرسل النبي صلى الله عليه وسلم بأم سلمة ليلة النحر فرمت الجمرة قبل
تخريج سنن أبي داودكان النبي صلى الله عليه وسلم يمر بالمريض وهو معتكف فيمر كما هو


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب