حديث أمرني بركعتي الضحى كل يوم والوتر قبل النوم وصيام ثلاثة

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث أبو هريرة

«أمرَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بثلاثٍ ، ونَهاني عن ثلاثٍ : أمرَني برَكْعتيِ الضُّحَى كلَّ يومٍ ، والوترِ قبلَ النَّومِ ، وصيامِ ثلاثةِ أيَّامٍ من كلِّ شَهْرٍ ، ونَهاني عن نَقرةٍ كنقرةِ الدِّيكِ ، وإقعاءٍ كإقعاءِ الكلبِ ، والتفاتٍ كالتفاتِ الثَّعلبِ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
أبو هريرة
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 15/240 -

شرح حديث أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث ونهاني عن ثلاث


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُرشِدُ أصحابَه إلى الطَّاعاتِ والأعمالِ الفاضِلةِ، ويَنهاهُم عنِ الرَّذائِلِ؛ تَعليمًا لهم ونُصحًا؛ لِيُكثِروا منها؛ رَجاءَ ثَوابِ اللهِ تَعالى.
وفي هذا الحَديثِ جَمَعَ الصَّحابيُّ الجَليلُ أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه مَجموعةَ الأوامِرِ والنَّواهي التي أمَرَه بها، أو نَهاه عنها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وقد أمَرَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بصَلاةِ رَكعَتَيِ الضُّحى كُلَّ يَومٍ، ووَقتُها مِنَ ارتِفاعِ الشَّمسِ قِيدَ رُمْحٍ، أيْ: بَعدَ رُبعِ ساعةٍ في التَّقديرِ المُعاصِرِ، ويَستَمِرُّ وَقتُها إلى زَوالِ الشَّمسِ.
وأقَلُّ عَدَدٍ لِصَلاةِ الضُّحى رَكعَتانِ، وأكثَرُه ثَماني رَكعاتٍ؛ لِمَا في حَديثِ أُمِّ هانئٍ الذي في الصَّحيحَيْنِ، وقيلَ: إنَّه لا حَدَّ لِأكثَرِها؛ لِحَديثِ عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، قالت: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي الضُّحى أربَعًا، ويَزيدُ ما شاءَ اللهُ" أخرَجَه مُسلِمٌ.
والأمرُ الثاني الذي أمَرَه به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو أنْ يُصَلِّيَ الوِترَ قَبلَ النَّومِ؛ خَوفًا مِن أنْ يَفوتَ وَقتُها.
والأمْرُ الثالِثُ الذي أمَرَه به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هو صِيامُ ثَلاثةِ أيَّامٍ مِن كُلِّ شَهرٍ؛ لِأنَّ في صِيامِهِنَّ تَحصيلُ أجْرِ صَومِ شَهرٍ كامِلٍ، باعتِبارِ أنَّ الحَسَنةَ بعَشْرِ أمثالِها، وهي هنا دُونَ تَحديدٍ في أيَّامِ الشَّهرِ بصَومٍ، وهذا يَعُمُّ كَونَها الأيَّامَ البِيضَ، وغَيرَها، لكِنَّ كَونَها الأيَّامَ البِيضَ أوْلى؛ لِلتَّنصيصِ عليها في رِواياتٍ أُخرى، وهي أيَّامُ الثَّالِثَ عَشَرَ، والرَّابِعَ عَشَرَ، والخامِسَ عَشَرَ، مِن كُلِّ شَهرٍ، وهذا وَقتُ اكتِمالِ القَمَرِ.ثم بَيَّنَ أبو هُرَيرةَ رَضِيَ اللهُ عنه المَنهيَّاتِ التي نَهاه عنها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ أوَّلُها: أنَّه نَهاه عن نَقرةٍ كنَقرةِ الدِّيكِ، ويَقصِدُ به النَّهيَ عنِ الصَّلاةِ السَّريعةِ غَيرِ المُطمَئِنَّةِ التي لا يُؤدِّي فيها المُصَلِّي الصَّلاةَ بخُشوعٍ وخُضوعٍ، ولا يَأتي بها على الوَجهِ الأكمَلِ لها، وخُصوصًا عِندَ السُّجودِ، فلا يَطمَئِنُّ في سُجودِه، بل يَضَعُ رأْسَه ويَرفَعُها سَريعًا مِثلَ الدِّيكِ الذي يَنقُرُ الأرضَ فيما يُريدُ الأكلَ منه؛ لِأنَّه يُتابِعُ في النَّقرِ منها مِن غَيرِ تَرَيُّثٍ.
والنَّهيُ الثاني هو النَّهيُ عن هَيئةٍ في الصَّلاةِ، وهي إقعاءٌ كإقعاءِ الكَلبِ، والمُرادُ بالإقعاءِ هنا هو أنْ يُلصِقَ ألْيَتَيْه بالأرضِ، ويَنصِبَ ساقَيْه، ويَضَعَ يَدَيْه على الأرضِ، كإقعاءِ الكَلبِ، ولكِنْ ثَبَتَ في صَحيحِ مُسلِمٍ عن طاوُسٍ، قال: "قُلْنا لابنِ عبَّاسٍ في الإقعاءِ على القَدَمَيْنِ، قال: هي السُّنَّةُ، فقُلْنا: إنَّا لَنَراه جَفاءٌ بالرَّجُلِ، قال: بلْ هي سُنَّةُ نَبيِّكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، وهذا في الجُلوسِ بيْن السَّجدَتَيْنِ، والإقعاءُ المَرْضِيُّ عنه والمَسنونُ هو: أنْ يَضَعَ أطرافَ أصابِعِ رِجْلَيْه على الأرضِ، ويَضَعَ ألْيَتَيْه على عَقِبَيْه، ويَضَعَ رُكْبَتَيْه على الأرضِ، وأمَّا ما وَرَدَ في الصَّحيحَيْنِ مِن حَديثِ عائِشةَ رَضِيَ اللهُ عنها، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ "أنَّه كان يَنهى عن عَقِبِ الشَّيطانِ"، فيُحتَمَلُ أنْ يَكونَ وارِدًا في الجُلوسِ لِلتَّشهُّدِ الأخيرِ، فلا يَكونَ مُنافيًا لِمَا رَواهُ ابنُ عبَّاسٍ في الجُلوسِ بيْن السَّجدَتَيْنِ، ولِأنَّه ليس كإقعاءِ الكَلبِ.
والنَّهيُ الثالِثُ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهى عن الِالتِفاتِ في الصَّلاةِ كالتِفاتِ الثَّعلبِ، وهو نَهيٌ عن تَحويلِ الوَجهِ وتَحريكِه يَمينًا ويَسارًا في الصَّلاةِ، وعَدَمِ النَّظَرِ إلى مَوضِعِ السُّجودِ؛ وذلك لِاستِحالةِ كَمالِ الصَّلاةِ بالِالتِفاتِ؛ لِأنَّ فيه طاعةً لِلشَّيطانِ، وطاعةُ الشَّيطانِ هَلاكٌ لِلإنسانِ، كما أنَّ الالتِفاتَ سَرِقَةٌ يَسرِقُها الشَّيطانُ، ويَخطَفُها مِن صَلاةِ العَبدِ المُسلِمِ؛ لِيَشغَلَه عنِ الخُشوعِ والخُضوعِ فيها، فَيَنقُصَ أجْرُه وثَوابُه، ورُبَّما أدَّى به إلى ما هو أكثَرُ مِن ذلك، فيَتحَوَّلُ بوَجهِه أو عُنُقِه عنِ القِبلةِ، فتَبطُلُ صَلاتُه كُلُّها، كما أنَّ في الالتِفاتِ سُوءَ أدَبٍ مع اللهِ، الذي يَكونُ العَبدُ مُتَوجِّهًا إليه في صَلاتِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال اتزروا وارتدوا وانتعلوا
السنن الكبرى للبيهقيأن رجلا من الأنصار من بني عمرو بن عوف قال يا
مسند أحمد تحقيق شاكرأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بلحم فجعل القوم يلقونه اللحم
مسند أحمد تحقيق شاكرمن دخل مسجدنا هذا ليتعلم خيرا أو ليعلمه كان كالمجاهد في
مسند أحمد تحقيق شاكرلا يحل أن ينكح المرأة بطلاق أخرى ولا يحل لرجل أن يبيع
مسند أحمد تحقيق شاكرجددوا إيمانكم قالوا يا رسول الله وكيف نجدد إيماننا قال أكثروا من قول
مسند أحمد تحقيق شاكرفيك مثل من عيسى أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى أنزلوه
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا دخل مكة قال اللهم
مسند أحمد تحقيق شاكرما من أحد من ولد آدم إلا قد أخطأ أو هم بخطيئة ليس
مسند أحمد تحقيق شاكرسئل ابن عباس عن القبلة للصائم فقال كان رسول الله صلى الله
البحر الزخارإذا كان ليلة النصف من شعبان ينزل الله تبارك وتعالى إلى سماء
السنن الكبرى للبيهقيأن رجلا أتى عبد الله بن عمرو يسأله عن محرم وقع بامرأة فأشار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, December 22, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب