حديث زياد بن لبيد أيرفع العلم يا رسول الله وفينا كتاب الله وقد

أحاديث نبوية | مسند الإمام أحمد | حديث عوف بن مالك الأشجعي

«بَينَما نحن جُلوسٌ عِندَ رسولِ اللهِ ذاتَ يومٍ، فنَظَرَ في السماءِ، ثُمَّ قال: هذا أوانُ العِلْمِ أنْ يُرفَعَ، فقال له رَجُلٌ مِن الأنصارِ -يُقالُ له: زيادُ بنُ لَبيدٍ-: أيُرفَعُ العِلْمُ يا رسولَ اللهِ وفينا كِتابُ اللهِ، وقد عَلَّمْناه أبْناءَنا ونِساءَنا؟ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ: إنْ كُنتُ لَأظُنُّكَ مِن أفْقَهِ أهلِ المَدينةِ، ثُمَّ ذَكَرَ ضَلالةَ أهْلِ الكِتابَينِ، وعِندَهُما ما عِندَهُما مِن كِتابِ اللهِ عزَّ وجلَّ، فلَقِيَ جُبَيرُ بنُ نُفَيرٍ شَدَّادَ بنَ أوْسٍ بالمُصَلَّى، فحَدَّثَه هذا الحَديثَ عن عَوْفِ بنِ مالِكٍ، فقال: صَدَقَ عَوْفُ، ثُمَّ قال: وهل تَدْري ما رَفْعُ العِلْمِ؟ قال: قلتُ: لا أدْري. قال: ذَهابُ أوْعيَتِه. قال: وهل تَدْري أيُّ العِلْمِ أوَّلُ أنْ يُرفَعَ؟ قال: قلتُ: لا أدْري. قال: الخُشوعُ، حتى لا تَكادُ تَرى خاشِعًا.»

مسند الإمام أحمد
عوف بن مالك الأشجعي
شعيب الأرناؤوط
صحيح

مسند الإمام أحمد - رقم الحديث أو الصفحة: 23990 - أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (5909)، وأحمد (23990) واللفظ له

شرح حديث بينما نحن جلوس عند رسول الله ذات يوم فنظر في السماء ثم


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كنَّا معَ رسولِ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ- فشخصَ ببصرِهِ إلى السَّماءِ ثمَّ قالَ هذا أوانٌ يُختَلَسُ العِلمُ منَ النَّاسِ حتَّى لا يقدِروا منهُ علَى شيءٍ فقالَ زيادُ بنُ لَبيدٍ الأنصاريُّ كيفَ يُختَلَسُ العِلمُ منَّا وقد قَرأنا القرآنَ فواللَّهِ لنَقرأنَّهُ ولنُقرِئنَّهُ نساءَنا وأبناءَنا فقالَ ثَكِلَتكَ أمُّكَ يا زيادُ إن كُنتُ لأعدُّكَ مِن فُقَهاءِ أهلِ المدينةِ هذهِ التَّوراةُ والإنجيلُ عندَ اليَهودِ والنَّصارَى فَماذا تُغني عَنهم قالَ جُبَيرٌ فلَقيتُ عُبادةَ بنَ الصَّامتِ قلتُ ألا تسمَعُ إلى ما يقولُ أخوكَ أبو الدَّرداءِ فأخبَرتُهُ بالَّذي قالَه أبو الدَّرداءِ قالَ صدقَ أبو الدَّرداءِ إن شئتَ لأحدِّثنَّكَ بأوَّلِ عِلمٍ يُرفَعُ منَ النَّاسِ الخشوعُ يوشِكُ أن تدخُلَ مسجدَ جماعةٍ فلا ترَى فيهِ رجلًا خاشعًا
الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 2653 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



الخُشوعُ الَّذي يصِلُ إلى القلْبِ هو مِن فوائدِ العِلْمِ وثَمراتِه؛ فالعَلاقَةُ قَويَّةٌ وشديدَةُ الارتِباطِ بين العِلْمِ والخُشوعِ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ أبو الدَّرْداءِ رضِيَ اللهُ عنه: كنَّا مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "فشخَصَ ببصَرِه"، أي: جعَل يرفَعُ بصَرَه إلى السَّماءِ ثمَّ قال: "هذا أَوانُ يُختَلَسُ"، أي: هذا هو الوقْتُ الذي يُرفَعُ ويُسلَبُ فيه "العِلْمُ مِن النَّاسِ"، ورَفْعُ العلْمِ يكونُ بموْتِ العُلَماءِ، وابتعادِ النَّاسِ عن العمَلِ بالعلْمِ، وقيل: هو موْتُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم وانقِطاعُ الوحْيِ، "حتَّى لا يَقدِروا منه على شيءٍ"، يعني: حتى لا يَستطِيعوا الوصُولَ إلى شيءٍ مِن العلْمِ، فتعَجَّب رجُلٌ مِن الصَّحابةِ؛ وهو زِيادُ بنُ لَبِيدٍ الأنصارِيُّ وسأَل النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، فقال: "كيف يُختلَسُ"، أي: يُرفَعُ العِلْمُ ويَضيعُ "مِنَّا، وقد قرَأْنا القرْآنَ؟"، أي: إنَّ القرْآنَ بيْن أيدِينا وحَفِظْناه، ثمَّ أقْسَم زيادٌ: " فوَاللهِ لنَقرَأنَّه"، أي: القرْآنَ، "ولنُقرِئنَّه نِساءَنا وأبناءَنا"، أي: نعلِّمُه ونحفِّظُه أبناءَنا ونِساءَنا، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم متعجِّبًا: "ثَكِلَتْكَ أمُّك"، أي: فقَدَتْك أمُّك يا زِيادُ، "إنْ كنتُ لأَعُدُّكَ مِن فُقَهاءِ"، أي: إنْ كنتُ أحسبك مِن علَماءِ "أهْلِ المدينَةِ"، ثمَّ بيَّن له النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فقال: "هذه التَّوراةُ والإنجِيلُ عند اليَهودِ والنَّصارَى"؛ والمقصُودُ: أنَّهم لَم يَعمَلُوا بما فيهِما، ولَم يَفهَموا معانِيَهما وحرَّفُوهما، "فماذا تُغْني عنهم؟"، أي: ما نفَعَتْهم، وما استفادوا مِن مَقصُودِهما؛ وهو العمَلُ بما عَلِموا.

فقال جُبَيرٌ -وهو ابنُ نُفَيْرٍ رَاوي الحَديثِ عن أبي الدَّرْداءِ-: فلَقِيتُ عُبادَةَ بنَ الصَّامِتِ، قلتُ: "ألَا تسَمُعُ إلى ما يَقولُ أخوك أبو الدَّرداءِ"، وكأنَّه يُريدُ أنْ يَتثبَّتَ مِن الحديثِ، فقال عُبادَةُ: "صدَق أبو الدَّرْداءِ"، أي: إنَّ الَّذي قاله كان صِدْقًا، ثمَّ قال عُبادَةُ لجُبَيرٍ: "إنْ شِئتَ" وأردْتَ "لأُحدِّثَنَّك بأوَّلِ علْمٍ يُرفَعُ مِن النَّاسِ؛ الخُشوعُ"، والخُشوعُ معناه الخشْيةُ والسَّكينَةُ والتَّواضُعُ للهِ، ثمَّ قال: "يُوشِكُ"، أي: قرُبَ وقْتُ وزَمانُ "أنْ تدخُلَ مَسجِدَ جماعَةٍ"، أي: مسجِدًا تُقامُ فيه الصَّلواتُ جماعَةً، "فلا تَرى فيه رجلًا خاشِعًا"، فيقِفُ المسلِمُ في صلاتِه لاهِيًا غيرَ متدبِّرٍ في صَلاتِه.

وفي الحديثِ: بيانُ أنَّ بَعضَ العِلمِ سيُرفَعُ، وأنَّ على المسلمِ أنْ يُسابَقَ بالعملِ.

وفيه: التحذيرُ مِن ترْكِ الخشوعِ في الصَّلاةِ، وأنَّ ترْكَه يُنذِرُ برفْعِ العِلمِ مِن الناسِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
تخريج صحيح ابن حبانأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر فلانة فكبر أربعا
مسند الإمام أحمدأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لها في عدتها لا تنكحي حتى
سنن أبي داودأن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة وهو غائب فأرسل إليها وكيله بشعير
مسند الإمام أحمدكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فمررنا بقرية نمل فأحرقت فقال النبي
مسند الإمام أحمدمثله أي حديث يؤتى بالموت يوم القيامة كبشا أملح فيقال يا أهل الجنة
صحيح الترمذيما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة
صحيح الترمذيأفضل الذكر لا إله إلا الله وأفضل الدعاء الحمد لله
الاستذكاررأى رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي في ثوب واحد مشتملا به
صحيح الترمذيكان راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ولواؤه أبيض
صحيح ابن ماجهمن جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة
مسند أحمد تحقيق شاكرإنه لم يكن نبي إلا له دعوة تنجزها في الدنيا وإنى اختبأت دعوتي
معالم السننأن رسول الله صلى الله عليه وسلم غلس بالصبح ثم أسفر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب