حديث سألته عنها فقال أناس كانوا يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء وأن

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث عبدالله بن عباس

«أنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقْرَأُ: (ألَا إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ)، قالَ: سَأَلْتُهُ عَنْهَا. فَقالَ: أُنَاسٌ كَانُوا يَسْتَحْيُونَ أنْ يَتَخَلَّوْا فيُفْضُوا إلى السَّمَاءِ، وأَنْ يُجَامِعُوا نِسَاءَهُمْ فيُفْضُوا إلى السَّمَاءِ، فَنَزَلَ ذلكَ فيهم.»

صحيح البخاري
عبدالله بن عباس
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 4681 - من أفراد البخاري على مسلم

شرح حديث أنه سمع ابن عباس يقرأ ألا إنهم تثنوني صدورهم قال سألته عنها


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

اللهُ سُبحانه تعالَى لا يَخفَى عليه شَيءٌ في الأرضِ ولا في السَّماءِ، والسِّرُّ عِندَه كالعَلانيةِ؛ فهو عالمٌ بما تَنطوي عليه الضَّمائرُ وما يُعلَنُ وما يُسَرُّ به.
وفي هذا الحديثِ يذكُرُ التابعيُّ مُحَمَّدُ بنُ عَبَّادٍ: أنَّه سَمِعَ ابنَ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما يقرأُ قَولَ اللهِ عزَّ وجَلَّ: { أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ } [ هود: 5 ]، هكذا: ( ألَا إنَّهُمْ تَثْنَوْنِي صُدُورُهُمْ )، ولا يقرأُ بها في الصَّلاةِ، ومعناها: جَعْلُ الفِعلِ للصُّدورِ، أي: تَنْثَني وتنعَطِفُ.

قال ابنُ عَبَّادٍ: فسَألْتُه عن مَعناها، فقال لي ابنُ عباس: أُناسٌ كانوا يَسْتَحيون أنْ يَتخلَّوْا، يعني: يَذْهَبوا إلى الخلاءِ لقضاءِ حاجتِهم وهمْ عُراةٌ ليْس عليهم ثِيابٌ، «فيُفضوا»، أي: تَظهرَ عَورتُهم في الفضاءِ ليْس بيْنها وبيْن السَّماءِ شَيءٌ، وأنْ يُجامِعوا نِساءَهم ويُباشِروهنَّ فيُفضوا إلى السَّماءِ، يعني: فتَظهَرَ عَوراتُهم ويُكشَفون، فيَميلوا صُدورَهم ويُغطُّون رُؤوسَهم مُستخفِين، فنَزَلتْ هذه الآيةُ: { أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ }؛ ليُعلِمَهم اللهُ أنَّه يَعلمُ ما يُسرُّون وما يُعلِنون.
وقيل: نزلت الآيةُ في المنافقين، والمرادُ: بَيانُ ضَعفِ إيمانِهم، ومَرَضِ قُلوبِهم، فكأنَّهم يَنطَوُون لِيُخفوا ما في أنفُسِهم من نفاقٍ.
وقدْ ورَد عن ابنِ عبَّاسٍ في هذِه الآيةِ قِراءاتٌ أخرى؛ ففي صحيحِ البُخاريِّ: قرأ ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما قولَه تعالى: { أَلَا إِنَّهُمْ يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ لِيَسْتَخْفُوا مِنْهُ أَلَا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيَابَهُمْ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ } [ هود: 5 ]، فقَرَأَ ( يَثْنُونَ ) بفَتْح الياءِ وسُكونِ الثَّاءِ وضمِّ النونِ، وهي القراءةُ المشهورةُ المتواترة، و{ صُدُورَهُمْ } مَنْصوبٌ به.
وفي الحَديثِ: أنَّ ما أباحهُ اللهُ مِن إتيانِ الزَّوجاتِ، وما جَبَل عليه الإنسانَ مِن التغوُّطِ وشَبَهِه؛ ليس في فِعلِه حَياءٌ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريأنه سأله عن الوضوء مما مست النار فقال لا قد كنا زمان النبي
صحيح البخاريأنه سأل سعيد بن جبير هل لمن قتل مؤمنا متعمدا من توبة فقرأت
صحيح البخاريأنه أدرك عمر بن الخطاب في ركب وهو يحلف بأبيه فناداهم رسول الله
صحيح البخاريأنكحني أبي امرأة ذات حسب فكان يتعاهد كنته فيسألها عن بعلها فتقول نعم
صحيح البخاريأن ناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا وزنوا وأكثروا فأتوا محمدا
صحيح البخاريأن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خرج إلى الشأم حتى إذا كان
صحيح البخاريأن عمر بن الخطاب انطلق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في
صحيح البخاريأن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما كان إذا سئل عن صلاة
صحيح البخاريأن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث كأني أنظر إليه يطوف خلفها
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمتحن من هاجر إليه من
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى مريضا أو أتي
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى في امرأتين من هذيل اقتتلتا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب