حديث أول النتاج كانوا يذبحونه لطواغيتهم والعتيرة في رجب

أحاديث نبوية | صحيح البخاري | حديث أبو هريرة

«لا فَرَعَ ولا عَتِيرَةَ والفَرَعُ: أوَّلُ النِّتاجِ، كانُوا يَذْبَحُونَهُ لِطَواغِيتِهِمْ، والعَتِيرَةُ في رَجَبٍ.»

صحيح البخاري
أبو هريرة
البخاري
[صحيح]

صحيح البخاري - رقم الحديث أو الصفحة: 5473 -

شرح حديث لا فرع ولا عتيرة والفرع أول النتاج كانوا يذبحونه لطواغيتهم والعتيرة في


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

العباداتُ في الإسلامِ أُمورٌ تَوقيفيَّةٌ، ولا بدَّ أنْ تكونَ خالِصةً لوَجْهِ اللهِ تعالَى، وبالشُّروطِ التي أقرَّها الشَّرعُ، وقدْ كان لأهلِ الجاهليَّةِ عاداتٌ يَتقرَّبون بها إلى مَعْبوداتِهم الشِّركيَّةِ، فلمَّا جاء الإسلامُ نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن مِثْلِ هذه العاداتِ الشِّركيَّةِ، وأَوضَح أنَّ أقوالَ المسلمِ وأفعالَه يجِبُ أنْ تكون مُنضبِطةً بضَوابطِ الشَّرعِ.
وهذا الحديثِ فيه نهْيٌ نَبويٌّ عن بَعضِ عاداتِ الجاهليَّةِ، حيث يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا فَرَعَ ولا عَتِيرةَ»، والفَرَعُ: أوَّلُ النِّتاجِ، كانوا يَذْبحونه لطَواغيتِهم، والعَتِيرةُ ذبيحةٌ كانوا يَذْبَحونَها في رَجَبٍ، هكذا جاء الأثرُ مُفسَّرًا مِن قَولِ الزُّهريِّ أو سَعيدِ بنِ المسيَّبِ؛ أحدُ رُواةِ الحديثِ؛ فإنَّهم كانوا في الجاهليَّة يَتبرَّكون ويَتقرَّبون لمعْبوداتِهم الشِّركيَّةِ مِن دونِ اللهِ بالذَّبحِ والقُربانِ، فإذا وَلَدتِ النَّاقةُ أوَّلَ مَولودٍ لها، جعَلوه لآلهتِهِتم قُربانًا، وقيل: إذا بلَغَ عددُ إبلِ الرَّجُل مِئةً ذبَح كلَّ عامٍ واحدًا منها، هو الفَريعةُ، وكذلك كانوا يُعظِّمون شهرَ رجبَ ويَتقرَّبون فيه لآلهتِهم، فيَذبَحون الذَّبائحَ، ويُسمُّونها العَتِيرة، أو الرَّجبيَّةَ والتَّرجيب، وقد نَهى النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن ذلك، وعن كلِّ ذَبحٍ لغيرِ اللهِ تعالَى؛ لأنَّ العبادةَ يَنْبغي أنْ تكونَ مُقدَّمةً للخالقِ خالِصةً مِن شائبةِ الشِّركِ.
فإذا انتفى الشِّركُ في الذَّبيحةِ لغيرِ اللهِ جاز ذبحُها دون النَّظَرِ إلى اسمِها أو وقتِها، كما أوضحت روايةٌ عند أبي داودَ والنَّسائيِّ: أنَّ رَجُلًا سأل النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حَجَّةِ الوداعِ، فقال: «إنَّا كُنَّا نَعتِرُ عَتيرةً في الجاهِليَّةِ في رَجَبٍ، فما تأمُرُنا؟ قال: اذبَحوا لله عزَّ وجلَّ في أيِّ شَهرٍ ما كان، وبَرُّوا اللهَ عزَّ وجلَّ وأطعِموا.
فقال رجلٌ: يا رسولَ اللهِ، إنَّا كُنَّا نُفرِعُ فَرَعًا في الجاهِليَّةِ، فما تأمُرُنا؟ قال: فقال رسولُ اللهِ: في كُلِّ سائمةٍ مِن الغَنَمِ فَرَعٌ تغذوه ماشِيَتُك، حتَّى إذا استحمَلَ ذبحْتَه، وتصَدَّقْتَ بلَحْمِه على ابنِ السَّبيلِ؛ فإنَّ ذلك هو خيرٌ
».
فأعلَمَهم أنْ لا كَراهةَ عليهم في الذبَّحِ ما دام للهِ عزَّ وجَلَّ، وأمرَهم استِحْبابًا أن يَغْذوه، ثمَّ يُحمَلَ عليه في سبيلِ اللهِ.
وقيل: معنى قولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «لا فَرَعَ ولا عَتيرةَ»: أي: لا فرَعَ واجِبٌ، ولا عَتيرةَ واجِبةٌ.
وفي الحَديثِ: النَّهيُ عن الذَّبحِ لغيرِ الله تعالى.
وفيه: هدْمُ الإسلامِ لِمَا كان في الجاهليَّةِ مِن عاداتٍ شِركيَّةٍ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح البخاريلن يدخل أحدا عمله الجنة قالوا ولا أنت يا رسول الله قال لا
صحيح البخاريإياكم والدخول على النساء فقال رجل من الأنصار يا رسول الله أفرأيت الحمو
صحيح البخاريأن رسول الله صلى الله عليه وسلم اتخذ خاتما من ذهب أو فضة
صحيح البخاريإذا كان جنح الليل أو أمسيتم فكفوا صبيانكم فإن الشياطين تنتشر حينئذ فإذا
صحيح البخاريكان ابن عمر لا يأكل حتى يؤتى بمسكين يأكل معه فأدخلت رجلا يأكل
صحيح البخاريأن ابنة للنبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إليه وهو مع النبي صلى
صحيح البخاريأن عبد الله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتيا خيبر فتفرقا في النخل
صحيح البخاريضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أضحية ذات يوم فإذا أناس
صحيح البخاريالعين حق ونهى عن الوشم
صحيح البخاريلا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين
صحيح البخاريليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب
صحيح البخاريأن رجلا استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه قال بئس


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 21, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب