فضل وفوائد سورة الذاريات
فضائل القرآن الكريم | سورة الذاريات | فضل سورة الذاريات ( surah ) , عدد آيايتها 60 - وهي سوره مكية صفحتها في المصحف: 520, بالاضافة لذكر فضلها مقاصدها تلخيصها موضوعاتها مع التعريف بالسورة
التعريف بسورة الذاريات
سورة الذَّارِياتِ من السور المكية الخالصة، وعدد آياتها ستون آية. وكان نزولها بعد سورة «الأحقاف» .
فضائل سورة الذاريات
1- أنها من سور المفصل الذي أوتيه النبي - صلى الله عليه وسلم - نافلة ففضل به على سائر الأنبياء.
واثلة بن الأسقع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُعطيت مكان التوراة السبع الطوال ... وفضلت بالمفصل".
2- كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ بها في صلاة الليل.
موضوعات سورة الذاريات
1- افتُتِحَت هذه السُّورةُ بالقَسَمِ مِنَ اللهِ تعالى ببَعضِ مَخلوقاتِه على أنَّ البَعثَ والجزاءَ كِلاهما حَقٌّ.
2- إبطالُ مَزاعِمِ المُكَذِّبينَ، ووعيدُهم بعذابِ النَّارِ.
3- بيانُ ما أعَدَّه اللهُ سُبحانَه لعبادِه المُتَّقينَ.
4- ذِكرُ طَرَفٍ مِن قَصَصِ الأنبياءِ: إبراهيمَ، ولُوطٍ، وهُودٍ، وصالحٍ، ومُوسى، ونُوحٍ، عليهم الصَّلاةُ والسَّلامُ.
5- ذِكرُ ما يدُلُّ على كَمالِ قُدرةِ اللهِ تعالى، وعلى سَعةِ رَحمتِه.
6- تقريرُ أنَّ اللهَ ما خَلَق الجِنَّ والإنسَ إلَّا لعبادتِه.
7- توعُّدُ المُشرِكينَ بأنْ يَنالَهم نَصيبٌ مِنَ العَذابِ مِثلُ نَصيبِ نُظَرائِهم مِنَ المكَذِّبينَ، ووَعيدُ الكافِرينَ مِن يَومِهم الَّذي يُوعَدونَ.
مقاصد سورة الذاريات
- تحقيق وقوع البعث والجزاء، وإبطال مزاعم المكذبين به وبرسالة محمد صلى الله عليه وسلم، ورميهم بأنهم يقولون بغير تثبت، ووعيدهم بعذاب يفتنهم.
- وَعْدُ المؤمنين بنعيم الخلد، وذِكْر ما استحقوا به تلك الدرجة من الإيمان والإحسان.
- قَسَمُ الله سبحانه بمخلوقات من مخلوقاته، لها آثارها الواضحة، وظواهرها الشاهدة، ومنافعها التي لا ينكرها أحد، ولا يجحد عقلٌ فضلها على الإنسان، والحيوان، والنبات؛ فإن الرياح تسوق الأمطار إلى جميع الأقطار، وتدفع السفن في البحار، تحمل الأمتعة والأثقال والمسافرين، وتمخر عباب البحار، فتسهل كل صعب، وتقرب كل بعيد، كل هذا مما يقع تحت العِيان، ولا يستطيع أَن ينكره إنسان، كما أَن ما يتفاوت الناس فيه من أحوال، وما يجري عليهم من أحداث، وما يختلفون فيه من منازل وأرزاق، لا يكون إلاَّ بتقدير العزيز العليم، وبتسخير من الحكيم الخبير.
- عَرْضُ مشهد ترغيبي من مشاهد يوم القيامة يتعلق بعباده المتقين، الذين بلغوا مرتبة الإحسان بأعمالهم في رحلة امتحانهم، وهم يُنعَّمُون في جنات وعيون، آخذين ما آتاهم ربهم من فيوض عطاءاته.
- حثٌّ على التفكر في آيات ربوبية الله وإلهيته في الأرض وفي الأنفس، موجَّه من الله بالخطاب المباشر للذين لم يؤمنوا بعدُ، ويتوهمون أن آلهتهم من دون الله، هي التي ترزقهم من الأرض، فأبان الله لهم أن رزقهم في السماء بأوامر ربانية، وكذلك ما يوعدون من جزاء بأوامر ربانية، وأقسم سبحانه بربوبيته للسماء والأرض على أن هذا حق مماثل لما ينطقون بألسنتهم في حركة حياتهم.
- اختصت السورة طائفة من الرسل اشتدت معاناتهم مع أُممهم وأقوامهم، فذكرت إبراهيم، وموسى عليهما السلام، وعرضت للأمم، التي أوغلت في الطغيان، وأُغرقت في التجبر من أمثال عاد، وثمود، وقوم نوح، فلاقت أشد النكال، وأسوأ المآل.
- حديثٌ عن مظاهر القدرة ببناء السموات وامتدادها، وفرش الأرض، وبسطها، وتمهيدها، وتعدد المخلوقات وازدواجها، مما لا يتحقق إلا بقدرة لا يقادر قدرها، وحكمة لا يدرك كنهها، ويقين يدفعنا إلى صدق الإيمان، ويسوقنا إلى الفرار إلى الله، والاعتماد عليه دون سواه.
- خُتمت السورة ببيان الغرض الأسمى، والمقصد الأعلى، والغاية العليا من خلق الإنسان والجان، وهي توحيد الله وعبادته، ثم تهديد الكافرين بسوء العاقبة والمصير.
تلخيص سورة الذاريات
2- وقد افتتحت هذه السورة بقسم من الله-تبارك وتعالى-، ببعض مخلوقاته، على أن البعث حق، وعلى أن الجزاء حق.
قال-تبارك وتعالى-: وَالذَّارِياتِ ذَرْواً.
فَالْحامِلاتِ وِقْراً.
فَالْجارِياتِ يُسْراً.
فَالْمُقَسِّماتِ أَمْراً.
إِنَّما تُوعَدُونَ لَصادِقٌ.
وَإِنَّ الدِّينَ لَواقِعٌ.
3- ثم بينت السورة الكريمة بعد ذلك، ما أعده- سبحانه - لعباده المتقين، فقال-تبارك وتعالى-: إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ.
آخِذِينَ ما آتاهُمْ رَبُّهُمْ، إِنَّهُمْ كانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ.
كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ.
وَبِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ.
وَفِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ.
4- ثم ساق- سبحانه - بعد ذلك طرفا من قصة إبراهيم ولوط وهود وصالح وموسى ونوح- عليهم السلام- مع أقوامهم، ليكون في هذا البيان ما يدعو كل عاقل إلى الاتعاظ والاعتبار، بحسن عاقبة الأخيار، وسوء عاقبة الأشرار.
5- ثم ختم- سبحانه - السورة الكريمة ببيان ما يدل على كمال قدرته، وعلى سعة رحمته، ودعا الناس جميعا إلى إخلاص العبادة والطاعة له، لأنه- سبحانه - ما خلقهم إلا لعبادته.
قال-تبارك وتعالى-: وَما خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.
ما أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَما أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ.
إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ.
فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوباً مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحابِهِمْ فَلا يَسْتَعْجِلُونِ.
فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ.
6- هذا، والمتدبر في هذه السورة الكريمة، يراها- كغيرها من السور المكية- قد ركزت حديثها على إقامة الأدلة على أن العبادة لا تكون إلا لله الواحد القهار، وعلى أن البعث حق، والجزاء حق، وعلى أن سنة الله-تبارك وتعالى- قد اقتضت أن يجعل العاقبة الطيبة لأنبيائه وأتباعهم، والعاقبة السيئة للمكذبين لرسلهم، وعلى أن الوظيفة التي من أجلها خلق الله-تبارك وتعالى- الجن والإنس، إنما هي عبادته وطاعته.
نسأل الله-تبارك وتعالى- أن يهدينا جميعا إلى صراطه المستقيم.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
قراءة سورة الذاريات مكتوبة :
- سورة الذاريات مكتوبة برواية حفص عن عاصم
- سورة الذاريات برواية ورش عن نافع مكتوبة
- سورة الذاريات برواية قالون عن نافع قراءة
- تحميل سورة الذاريات مكتوبة pdf تحميل
- سورة الذاريات بخط كبير مع التفسير مكتوبة
فضائل سور أخرى من القرآن الكريم :
قم باختيار القارئ لتحميل سورة الذاريات كاملة بجودة عالية
القرآن الكريم mp3 | السورة : الذاريات - استماع و تحميل بصوت أربعين قارئ - الرواية : حفص عن عاصم & ورش عن نافع - نوع القراءة : ترتيل & تجويد
أحمد العجمي ابراهيم الاخضر بندر بليلة خالد الجليل حاتم فريد الواعر حسن صالح خليفة الطنيجي سعد الغامدي سعود الشريم ابوبكر الشاطري الشحات أنور صلاح بوخاطر عبد الباسط عبدالرحمن العوسي عبدالرحمن السديس عبد الرشيد صوفي عبدالعزيز الزهراني عبد الله بصفر عبد الله الجهني عبد الله كامل علي الحذيفي علي جابر عمر القزابري العيون الكوشي غسان الشوربجي فارس عباد ماهر المعيقلي محمد أيوب محمد المحيسني محمد جبريل المنشاوي الحصري محمود البنا مشاري العفاسي مصطفى اسماعيل ناصر القطامي نورين صديق وديع اليمني ياسر الدوسري ياسين الجزائري
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Sunday, November 17, 2024
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب