حديث لا عدوى ولا غول ولا صفر

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث جابر بن عبدالله

«لا عَدْوَى، ولا غُولَ، ولا صَفَرَ.»

صحيح مسلم
جابر بن عبدالله
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 2222 -

شرح حديث لا عدوى ولا غول ولا صفر


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاءَ الإسلامُ ليَهدِمَ مُعتقَداتِ الجاهِليَّةِ، ويَدفَعَ الأوْهامَ والخَيالاتِ الَّتي تَعبَثُ بالعُقولِ، مِثلُ التَّطَيُّرِ والتَّشاؤمِ وغيرِ ذلكَ مِن أخلاقِ الجاهليَّةِ الَّتي قَضَى عليها الإسلامُ.
وفي هذا الحديثِ يُبيِّنُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه «لا عَدْوَى»، والمقصودُ بالعَدْوَى: انتِقالُ المرضِ منَ المريضِ إلى الصَّحيحِ، والمعْنى: أنَّها لا تُؤثِّرُ بطبْعِها، وإنَّما يَحدُثُ هذا بقدَرِ اللهِ وتَقديرِه، وكانوا يَظنُّونَ أنَّ المرضَ بنفْسِه يُعدي، فأعلَمَهمُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ الأمرَ ليْس كذلك، وإنَّما اللهُ عزَّ وجلَّ هو الَّذي يُقدِّرُ المرَضَ ويُنزِلُ الدَّاءَ، وأنَّ مُصاحَبةَ المعلولِ ومُؤاكَلتَه، لا يُوجِبانِ حُصولَ تلكَ العِلَّةِ ولا يُؤثِّرانِ فيها.
«ولا غُولَ» جمْعُه أغوالٌ وغِيلانٌ، وهي جِنْسٌ مِن الشَّياطين، وكانتِ العَرَبُ تَزعُم أنَّ الغِيلانَ تكونُ في البَرِّيَّةِ والصَّحراءِ، فتَتَراءَى للنَّاسِ وتتغوَّل تغوُّلًا، أي تَتلوَّن تلوُّنًا، فتُضِلُّهم عن الطريقِ، فتُهلِكُهم، فأَبْطَلَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاك.
وليْس المُرادُ بالحديثِ نَفْيَ وُجودِ الغُولِ، وإنَّما معناه إبطالُ ما تَزعُمه العَرَبُ مِن تلوُّنِ الغُولِ بالصُّوَرِ المختلِفَةِ الَّتي تَعبَثُ بالعُقولِ، وقيل: إنَّ مَعنى «لا غُولَ» أي: لا تَستطيع أن تُضِلَّ أحدًا.
وقولُه: «ولا صَفَرَ» يَحتَمِل أمرَيْن؛ الأوَّلُ: تَأخيرُهم شَهْرَ المحرَّمِ وتحريمَه إلى شَهرِ صَفَرٍ؛ فيكون هو الشَّهْرَ الحرامَ، وهو النَّسِيءُ الَّذِي كانوا يَفعَلونه المذكورُ في قولِه تعالَى: { إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ } [ التوبة: 37 ].
والثاني: أنَّ الصَّفَرَ دَوَابُّ في البَطْنِ، وكانوا يَعتقِدون أنَّ في البَطْنِ دابَّةً تَهِيجُ عندَ الجُوعِ، ورُبَّما قَتَلَتْ صاحِبَها، وكانت العَرَبُ تراها أَعْدَى مِن الجَرَبِ، فأبطَلَ الإسلامُ ذلك كلَّه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمالمسلمون كرجل واحد إن اشتكى عينه اشتكى كله وإن اشتكى رأسه اشتكى كله
صحيح مسلمأنها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول عند حفصة لا يدخل النار
صحيح مسلممن يسمع يسمع الله به ومن يرائي يرائي الله به
صحيح مسلمإن بالمدينة نفرا من الجن قد أسلموا فمن رأى شيئا من هذه العوامر
صحيح مسلمما منكم من أحد إلا وقد وكل به قرينه من الجن قالوا وإياك
صحيح مسلمإن في الجنة لسوقا يأتونها كل جمعة فتهب ريح الشمال فتحثو في وجوههم
صحيح مسلمإن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون ولا يتفلون ولا يبولون ولا يتغوطون ولا
صحيح مسلميدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير
صحيح مسلممن يدخل الجنة ينعم لا يبأس لا تبلى ثيابه ولا يفنى شبابه
صحيح مسلمتضمن الله لمن خرج في سبيله لا يخرجه إلا جهادا في سبيلي وإيمانا
صحيح مسلمستفتح عليكم أرضون ويكفيكم الله فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه
صحيح مسلممن علم الرمي ثم تركه فليس منا أو قد عصى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, November 23, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب