حديث ألا إن الله ورسوله ينهيانكم عنها فإنها رجس من عمل الشيطان فأكفئت

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث أنس بن مالك

«لَمَّا فَتَحَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ خَيْبَرَ، أَصَبْنَا حُمُرًا خَارِجًا مِنَ القَرْيَةِ، فَطَبَخْنَا منها، فَنَادَى مُنَادِي رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: أَلَا إنَّ اللَّهَ وَرَسوله يَنْهَيَانِكُمْ عَنْهَا، فإنَّهَا رِجْسٌ مِن عَمَلِ الشَّيْطَانِ، فَأُكْفِئَتِ القُدُورُ بما فِيهَا، وإنَّهَا لَتَفُورُ بما فِيهَا.»

صحيح مسلم
أنس بن مالك
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 1940 - أخرجه البخاري (2991) مطولاً، ومسلم (1940) واللفظ له

شرح حديث لما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر أصبنا حمرا خارجا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

فَتحَ اللهُ عزَّ وجلَّ على رَسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمسلِمينَ خَيبرَ في السَّنةِ السَّابعةِ مِن الهجرةِ بعْدَ أنْ تَجمَّعَ بها اليهودُ، فأراد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يُؤمِّنَ المدينةَ مِن شَرِّهم.

وفي هذا الحديثِ يَرْوي أنسُ بنُ مالكٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّهم في غَزوةِ خَيْبرَ قدْ أَصابوا وأخَذوا يَومئِذٍ «حُمُرًا» جمعُ حِمارٍ، «أهْلِيَّةً» وهيَ الَّتي يُحمَلُ عليها وتُركَبُ بخِلافِ الوَحشِيَّةِ، وكانت خارِجةً مِن قَريةِ خَيبرَ، وكانت مِن جُملةِ ما غَنِموه مِن فتْحِ خَيْبرَ، فأخَذَها الصَّحابةُ رَضيَ اللهُ عنهم ذَبَحوا مِنها وطَبَخوا؛ لِيأكُلوا مِن لَحمِها، وفي هَذا إشارةٌ أنَّهم لم يَسْتأذِنوا رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في ذَبْحِها؛ لأنَّهم قدْ أصابَتْهم مَجاعةٌ واحتاجُوا إلى الطَّعامِ، وكانوا قدْ سَبَقوا إليها قبْلَ أنْ يَأتِيَهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، «فنادَى مُنادِي رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ»، ووقَعَ عندَ مُسلمٍ أنَّ الَّذي نادَى بذلك هو أبو طَلْحةَ، ووقَعَ عندَ مُسلمٍ أيضًا أنَّ بِلالًا نادى بذلك، ووَقَع عندَ النَّسائيِّ أنَّ المناديَ بذلك عبدُ الرَّحمنِ بنُ عَوفٍ، ولعلَّهم جميعًا نادَوا بذلك إمَّا تِباعًا أو معًا؛ لكيْ يُسمِعوا جميعَ الجيشِ، «ألَا إنَّ اللهَ ورَسولَه يَنْهيانِكُم عنها»، أي: يَنْهيانِكُم عَن أكْلِها، ثمَّ بَيَّن لهم سَببَ النَّهيِ بقولِه: «فإنَّها رِجْسٌ» أي: نَجِسةٌ، كما وقَعَ في رِوايةٍ أُخرى عندَ مُسلمٍ بقولِه: «رِجسٌ أو نَجسٌ» فهي مِن عَملِ الشَّيطانِ؛ وذلك بتَسويلِه وتَزيينِه للنَّاسِ، «فأُكفِئَت القُدورُ» وهي الأواني الَّتي طُبِخ فيها لحمُ الحُمرِ، فقُلِبَتْ وأُكِبَّتْ على أفواهِها «بما فِيها» مِن لَحمٍ، «وإنَّها لَتفورُ»، أي: تَغلي بما فِيها مِن ماءٍ ولَحمٍ، وهذا إشارةٌ إلى قُرْبِ نُضجِها.
وفي الحديثِ: النَّهيُ عن أكْلِ لُحومِ الحَميرِ الأهليَّةِ.
وفيه: إسراعُ الصَّحابةِ رَضيَ اللهُ عنهم إلى تَلبيةِ أوامرِ اللهِ تَعالَى ورسولِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دونَ انتظارٍ أو تَلكُّؤٍ، وهو ما يَنبغِي للمؤمِنِ الحقِّ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمسأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر عن أكل
صحيح مسلمسألت جابرا عن الضب فقال لا تطعموه وقذره وقال قال عمر بن الخطاب
صحيح مسلمأن أعرابيا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال إني في غائط
صحيح مسلمإن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط التمر والزهو ثم
صحيح مسلملقد أنزل الله الآية التي حرم الله فيها الخمر وما بالمدينة شراب يشرب
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الخمر تتخذ خلا فقال لا
صحيح مسلمأن طارق بن سويد الجعفي سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الخمر
صحيح مسلمسألت ابن عمر عن نبيذ الجر فقال حرم رسول الله صلى الله عليه
صحيح مسلمكنا إذا حضرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما لم نضع أيدينا
صحيح مسلمإذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه قال الشيطان لا
صحيح مسلمأن رجلا أكل عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بشماله فقال كل
صحيح مسلمعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى أن يشرب الرجل قائما قال


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب