حديث إنا قد بايعناك فارجع

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث الشريد بن سويد الثقفي

«كانَ في وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ، فأرْسَلَ إلَيْهِ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّا قدْ بَايَعْنَاكَ، فَارْجِعْ.»

صحيح مسلم
الشريد بن سويد الثقفي
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 2231 -

شرح حديث كان في وفد ثقيف رجل مجذوم فأرسل إليه النبي صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعلِّمُ أصحابَه أوَّلًا مَعانيَ التَّوكُّلِ على اللهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ أمرٍ وحالٍ؛ حتَّى يُزِيلَ عنهم ويَرفَعَ مِن نُفوسِهم مُعتقَداتِ الجاهليَّةِ، ثمَّ يُعلِّمُهم ثانيًا مَعانيَ الأخذِ بالأسبابِ؛ لأنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ أجْرى العادةَ في الأسبابِ بأنَّها تُفضِي إلى مُسبَّباتِها، وأنَّها لا تَستقِلُّ بذاتِها، بلِ اللهُ هو الَّذي إنْ شاءَ سَلَبها قُواها فلا تُؤثِّرُ شيئًا، وإنْ شاءَ أبْقاها فأثَّرتْ.
وفي هذا الحديثِ يَرْوي الصَّحابيُّ الجليلُ الشَّرِيدُ بنُ سُوَيْدٍ الثَّقَفِيُّ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه كان في وَفْدِ «ثَقِيفٍ» وهي قَبِيلَةٌ عَربيَّةٌ مِن قَبائلِ الطَّائفِ، كان فيها «رَجُلٌ مَجذُومٌ»، أي: مُصابٌ بِمَرَضِ الجُذَامِ، وهو مَرَضٌ مُعْدٍ بسَببِه تَتساقَطُ الأعضاءُ واللَّحمُ، وأراد هذا المجذومُ أنْ يأتِيَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِيُبايِعَه على الإسلامِ، والمُبايَعةُ هي المعاقَدةُ والمعاهَدةُ، وسُمِّيت بذلك تَشبيهًا بالمُعاوَضةِ الماليَّةِ، كأنَّ كلَّ واحدٍ منهما يَبيعُ ما عندَه مِن صاحبِه؛ فمِن طرَفِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: وَعْدٌ بالثَّوابِ، ومِن طَرَفِهم: الْتزامُ الطَّاعةِ.
«فأرسَلَ إليه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّا قد بَايَعْناك»، أي: بالقولِ مِن غيرِ مُصافَحةٍ وسَلامٍ باليَدِ كما جَرَت العادةُ في أخْذِ العَهْدِ أو البَيعةِ، «فارْجِعْ»؛ لئلَّا يَحدُثَ للمُخالِطِ لكَ عَدْوى بأمرِ اللهِ.

وهذا الحديثُ مُوافِقٌ لِما وَرَد عندَ البُخاريِّ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ: «وَفِرَّ مِن المجذومِ كما تَفِرُّ مِن الأسدِ»، وما ورَدَ في الصَّحيحينِ مِن حَديثِ أبي هُرَيرةَ أيضًا: «لا يُورِدَنَّ مُمْرِضٌ على مُصِحٍّ»، وهذه الأحاديثُ لا تُعارِضُ حَديثَ الصَّحيحينِ: «لا عَدْوى»؛ فالمرادُ بنَفيِ العَدْوى إنَّما هو على الوجْهِ الَّذي يَعتقِدُه أهْلُ الجاهليَّةِ مِن إضافةِ الفعْلِ إلى غيرِ اللهِ تَعالَى، وأنَّ هذه الأُمورَ تُعْدِي بطْبِعها، وإلَّا فقدْ يَجعَلُ اللهُ بمَشيئتِه مُخالطةَ مَن به شَيءٌ مِن الأمراضِ سببًا لحُدوثِ المرضِ للصَّحيحِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلمجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما
صحيح مسلمأنه أمر رجلا إذا أخذ مضجعه قال اللهم خلقت نفسي وأنت توفاها لك
صحيح مسلمكان أبو صالح يأمرنا إذا أراد أحدنا أن ينام أن يضطجع على شقه
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال
صحيح مسلمسألت عائشة عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به الله
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول اللهم لك أسلمت وبك
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا كان في سفر وأسحر يقول
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم أصلح لي ديني الذي
صحيح مسلملا أقول لكم إلا كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
صحيح مسلمكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أمسى قال أمسينا وأمسى الملك
صحيح مسلمقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قل اللهم اهدني وسددني واذكر
صحيح مسلمأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب