حديث قال ابن عمر لقيته مرتين قال فلقيته فقلت لبعضهم هل تحدثون أنه

أحاديث نبوية | صحيح مسلم | حديث عبدالله بن عمر

«كانَ نَافِعٌ يقولُ: ابنُ صَيَّادٍ، قالَ: قالَ ابنُ عُمَرَ: لَقِيتُهُ مَرَّتَيْنِ، قالَ: فَلَقِيتُهُ فَقُلتُ لِبَعْضِهِمْ: هلْ تَحَدَّثُونَ أنَّهُ هُوَ؟ قالَ: لَا وَاللَّهِ، قالَ: قُلتُ: كَذَبْتَنِي، وَاللَّهِ لقَدْ أَخْبَرَنِي بَعْضُكُمْ أنَّهُ لَنْ يَمُوتَ حتَّى يَكونَ أَكْثَرَكُمْ مَالًا وَوَلَدًا، فَكَذلكَ هو زَعَمُوا اليَومَ، قالَ: فَتَحَدَّثْنَا ثُمَّ فَارَقْتُهُ، قالَ: فَلَقِيتُهُ لَقْيَةً أُخْرَى وَقَدْ نَفَرَتْ عَيْنُهُ، قالَ: فَقُلتُ: مَتَى فَعَلَتْ عَيْنُكَ ما أَرَى؟ قالَ: لا أَدْرِي، قالَ: قُلتُ: لا تَدْرِي وَهي في رَأْسِكَ؟! قالَ: إنْ شَاءَ اللَّهُ خَلَقَهَا في عَصَاكَ هذِه، قالَ: فَنَخَرَ كَأَشَدِّ نَخِيرِ حِمَارٍ سَمِعْتُ، قالَ: فَزَعَمَ بَعْضُ أَصْحَابِي أَنِّي ضَرَبْتُهُ بعَصًا كَانَتْ مَعِيَ حتَّى تَكَسَّرَتْ، وَأَمَّا أَنَا فَوَاللَّهِ ما شَعَرْتُ. قالَ: وَجَاءَ حتَّى دَخَلَ علَى أُمِّ المُؤْمِنِينَ فَحَدَّثَهَا، فَقالَتْ: ما تُرِيدُ إِلَيْهِ؟ أَلَمْ تَعْلَمْ أنَّهُ قدْ قالَ: إنَّ أَوَّلَ ما يَبْعَثُهُ علَى النَّاسِ غَضَبٌ يَغْضَبُهُ؟»

صحيح مسلم
عبدالله بن عمر
مسلم
[صحيح]

صحيح مسلم - رقم الحديث أو الصفحة: 2932 -

شرح حديث كان نافع يقول ابن صياد قال قال ابن عمر لقيته مرتين قال


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَقِيَ ابنُ عُمَرَ ابْنَ صَائِدٍ في بَعْضِ طُرُقِ المَدِينَةِ، فَقالَ له قَوْلًا أَغْضَبَهُ، فَانْتَفَخَ حتَّى مَلأَ السِّكَّةَ، فَدَخَلَ ابنُ عُمَرَ علَى حَفْصَةَ وَقَدْ بَلَغَهَا، فَقالَتْ له: رَحِمَكَ اللَّهُ، ما أَرَدْتَ مِنِ ابْنِ صَائِدٍ؟! أَمَا عَلِمْتَ أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، قالَ: إنَّما يَخْرُجُ مِن غَضْبَةٍ يَغْضَبُهَا؟
الراوي : حفصة أم المؤمنين | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 2932 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



كان في المدينةِ غُلامٌ يُقالُ له: ابنُ صيَّادٍ، واسمُه: صافي، وقيل: عبدُ اللهِ، مِن يَهودِ المدينةِ، وقيل: مِن الأنصارِ، وقدْ شاع بيْنَ النَّاسِ أنَّه هو الدَّجَّالُ -الَّذي يَخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ، وهو مِن عَلاماتِ السَّاعةِ الكُبرى- لِما به مِن صِفاتٍ تُشابِهُ الَّتي في الدَّجَّالِ.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ نافعٌ مَولى ابنِ عُمرَ أنَّ عبدَ اللهِ بنَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما قابَلَ ابنَ صَائِدٍ في بعضِ طُرُقِ المَدِينةِ، فقال له ابنُ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما كلامًا؛ كان سَببًا في غَضبِ ابنِ صائدٍ، وفي رِوايةٍ لمُسلمٍ أنَّه لَقِي ابنَ صائدٍ «وقَدْ نَفَرَتْ عَيْنُه» أي: أي: تَورَّمَتْ وبَرَزَتْ وذهَبَ بصَرُها وبقِيَت قائمةً لم يَتغيَّرْ شكْلُها ولا صِفَتُها، وفي هذا إشارةٌ إلى أنَّها أصبَحَت على الهيئةِ الَّتي يُوصَفُ بها الدَّجَّالُ بأنَّه أعوَرُ العينِ اليُمنى، وفي رِوايةٍ لِأحمدَ: «فسَبَّه ابنُ عُمرَ ووَقَعَ فيه»، وفي رِوايةٍ لمسْلمٍ: «فزَعَمَ بَعْضُ أصْحَابي أنِّي ضَرَبْتُه بعَصًا كانتْ مَعِي حتَّى تَكسَّرَت»، ولعلَّ ما وَقَعَ مِن ابنِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما لاعتقادِه أنَّ ابنَ صائدٍ هو الدَّجَّالُ، «فانْتَفَخَ»، أي: تَضخَّمَ جَسدُ ابنِ صائدٍ وكَبِرَ مِنَ الغَضَبِ، «حتَّى مَلَأَ»، بجَسَدُه المُنْتَفِخُ «السِّكَّةَ»، أي: الطَّرِيقَ الَّذي يَمْشي فيه، قيل: هذا مَحمولٌ على حَقيقتِه وظاهرِه، ويكونُ هذا أمرًا خارقًا للعادةِ في حقِّ ابنِ صيَّادٍ، ويكونُ مِن عَلاماتِ أنَّه الدَّجَّالُ، ويَحتمِلُ أيضًا أنْ يكونَ ذلكَ مِن آثارِ سِحرِه، فدَخَل ابنُ عُمَرَ على أمِّ المؤمِنينَ حَفْصَةَ أُختِه رَضيَ اللهُ عنهما، وكان قدْ بَلَغها ما جَرى بيْنَ ابنِ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما وابنِ صيَّادٍ، أو أَبْلَغَها أخوها بِمَا حَدَث فقالت له حَفْصَةُ رَضيَ اللهُ عنها: «رَحِمَكَ اللهُ! ما أَرَدْتَ منه؟!» أي: أيَّ شيءٍ قَصَدْتَ بفِعلِك مع ابنِ صيَّادٍ؟! ثمَّ حدَّثَتْه بحَديثٍ عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّه قال: «إنَّما يَخرُجُ» مِن سِجنِه في البحرِ إلى النَّاسِ بفِتنتِه في آخِرِ الزَّمانِ «مِن غَضْبةٍ يَغْضَبُها»؟! فيَتحلَّلُ بهذا الغضَبِ مِن سَلاسلِه، وكأنَّها خافَتْ أن يكونَ ابنُ صَيَّادٍ هو الدَّجَّالَ؛ فيكونَ تعرُّضُ ابنِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنهما له سببًا لخروجِه بفِتْنتِه.
وقِصَّةُ ابنِ صَيَّادٍ مُشكِلةٌ وأمْرُه مُشتبِهٌ، والأقربُ أنَّه دجَّالٌ مِن الدَّجاجلةِ الكذَّابينَ، ولكنَّه غيرُ المسيحِ الدَّجَّالِ، وقدْ وافقَتْ صِفةُ ابنِ صَيادٍ بعضَ ما في الدَّجَّالِ، وكان فيه قِرائنُ مُحتمَلَةٌ، ولعلَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان مُتوقِّفًا في أمْرِه حتَّى جاءَه الأمرُ مِن اللهِ تَعالَى أنَّه غيرُ الدَّجَّالِ الأكبرِ، كما في قِصَّة الجسَّاسةِ الَّتي رَواها مُسلمٌ عن تَميمٍ الدَّاريِّ رَضيَ اللهُ عنه، وفيها أنَّهم رأَوا الدَّجَّال مُقيَّدًا وسَألهم عن نبيِّ الأُميِّين: هل بُعِث؟ وأنَّه قال: إنْ يُطيعوه فهو خيرٌ لهم، وغيرُ ذلك، وفيه: أنَّه قال: إنِّي مُخبِرُكُم عنِّي؛ أنا المسيحُ، وإنِّي أُوشِكَ أنْ يُؤذَنَ لي في الخُروجِ فأخْرُجَ...
الحديثَ.
وفي الحديثِ: بيانُ حالِ ابنِ صَيَّادٍ.

وفيه: مَوْقِفُ الصَّحابةِ مِن ابنِ صَيَّادٍ.
وفيه: قُربُ زَمنِ ظُهورِ الدَّجَّالِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح مسلملولا أنكم تذنبون لخلق الله خلقا يذنبون يغفر لهم
صحيح مسلمألا إنكم تحدثون أني أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم لتهتدوا
صحيح مسلمكنت واقفا مع أبي بن كعب فقال لا يزال الناس مختلفة أعناقهم في
صحيح مسلمأن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى يوم خيبر عن لحوم الحمر
صحيح مسلملقيت عائشة فسألتها عن النبيذ فحدثتني أن وفد عبد القيس قدموا على النبي
صحيح مسلمدخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلان فكلماه بشيء لا أدري
صحيح مسلملو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته أحد ولو
صحيح مسلمأردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا
صحيح مسلمرمي سعد بن معاذ في أكحله قال فحسمه النبي صلى الله عليه وسلم
صحيح مسلمخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم أو ليلة فإذا هو
تغليق التعليقعن ابن عمر قال إنما نزلت على رسول الله صلى الله عليه
مجمع الزوائدإنما أنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤكم حرث لكم


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب