حديث ألم آمركم أن تؤذنوني بها فقالوا يا رسول الله

أحاديث نبوية | التمهيد | حديث أبو أمامة بن سهل بن حنيف

«عن أبي أمامةَ بن سَهلِ بن حُنَيْفٍ أنه أخبره أن مسكينةً مرضتْ ، فأخبر رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم بمرضِها ، وكان رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يعودُ المساكينَ ويسألُ عنهم ، فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : إذا ماتتْ فآذنونِي ( بها ) ، فخُرِجَ بجنازتها ليلا ، فكرهوا أن يُوقِظوا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، فلما أصبحَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، أُخْبِر بالذي كان من شأنها ، فقال : ألم آمركم أن تُؤذنُوني بها ؟ فقالوا : يا رسولَ اللهِ ، كرِهْنا أن نُخرجكَ ليلا ونُوقظكَ ، فخرج رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم حتى صفَ بالناسِ على قبرها ، وكبّر أربعَ تكبيراتٍ»

التمهيد
أبو أمامة بن سهل بن حنيف
ابن عبدالبر
مرسل يتصل من وجوه كثيرة، ثابتة من غير حديث مالك

التمهيد - رقم الحديث أو الصفحة: 6/253 - أخرجه النسائي (1907)، ومالك في ((الموطأ)) (1/227) واللفظ له، والشافعي في ((الأم)) (2/606)

شرح حديث عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه أخبره أن مسكينة مرضت


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

اشتَكَتِ امرأةٌ بالعَوالي – مِسكينةٌ - فَكانَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يسألُهُم عَنها ، وقالَ : إن ماتَت فلا تدفِنوها حتَّى أصلِّيَ عليها ، فتوُفِّيَت ، فَجاءوا بِها إلى المدينةِ بعدَ العتَمةِ ، فوجدوا رسولَ اللَّهِ قد نامَ ، فَكَرِهوا أن يوقِظوهُ ، فصلَّوا علَيها ، ودفَنوها ببقيعِ الغَرقدِ ، فلمَّا أصبحَ رسولُ اللَّهِ جاؤوا فسألَهُم عَنها ، فقالوا : قد دُفِنَت يا رسولَ اللَّهِ ، وقد جِئناكَ فوجدناكَ نائمًا ، فَكَرِهْنا أن نوقظَكَ قالَ : فانطلِقوا .
فانطلقَ يَمشي ومَشوا معَهُ ، حتَّى أروهُ قبرَها ، فقامَ رسولُ اللَّهِ وصفُّوا وراءَهُ ، فصلَّى علَيها ، وَكَبَّرَ أربعًا
الراوي : أبو أمامة بن سهل بن حنيف | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح النسائي
الصفحة أو الرقم: 1968 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه النسائي ( 1969 )



صَلاةُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على الميِّتِ ليسَتْ كصلاةِ غَيرِه عليه؛ لِمَا فيها مِن عَظيمِ الرَّحمةِ لهذا الميِّتِ.
وفي هذا الحديثِ يَقولُ أبو أُمامةَ بنُ سَهْلٍ رَضِي اللهُ عَنه: "اشتَكَتِ امرأةٌ بالعوالي"، أي: مرِضَتِ امرأةٌ مِن أهلِ العوالي، وهي القُرَى الَّتي حَوْلَ المدينةِ مِن جِهةِ نَجْدٍ، وقيل: إنَّ اسمَ المرأةِ أمُّ مِحْجَنٍ، "مِسكينةٌ"، وفي روايةٍ: "وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يعُودُ المساكينَ، ويسأَلُ عنهم"، أي: مِن عادتِه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم زيارتُهم رِفقًا ورحمةً بهم، ساعيًا في حاجتِهم، كما عُرِفَ في سِيرتِه الشَّريفةِ، "فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يسأَلُهم عنها"، أي: يَخُصُّها بالسُّؤالِ لمرَضِها، وقال: "إن ماتَتْ فلا تَدفِنوها حتَّى أُصلِّيَ عليها"، أي: شرَط النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم على أصحابِه رَضِي اللهُ عَنهم أن يكونَ هو مَن يُصلِّي عليها لو ماتَتْ؛ ولعلَّه صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم شعَر بموتِها مِن مرَضِها أو بما أُخبِرَ به مِن وَحْيٍ.
قال: فتُوفِّيَتْ المرأةُ، "فجاؤوا بها إلى المدينةِ بعدَ العَتَمةِ"، أي: في ظُلمةِ اللَّيلِ، وكان ذلكَ استجابةً لأمرِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ليُصلِّيَ عليها، "فوجَدوا رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قد نام"، أي: قبْلَ أن يَعلَمَ بموتِها، "فكرِهوا أن يُوقِظوه"؛ إجلالًا وتَعظيمًا لمَقامِه، "فصَلَّوْا عليها"، أي: صلاةَ الميِّتِ، "ودفَنوها ببَقِيعِ الغَرْقَدِ"، وهو مكانٌ بجوارِ المسجدِ النَّبويِّ مِن جِهةِ الشَّرقِ، وبه مَقبرةُ أهلِ المدينةِ، "فلمَّا أصبَح رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم جاؤوا فسأَلهم عنها"، أي: عن تِلكَ المرأةِ، فقالوا: "قد دُفِنَتْ يا رسولَ اللهِ، وقد جِئْناك، فوجَدْناكَ نائمًا، فكرِهْنا أن نوقِظَكَ"، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "فانطَلِقوا"، أي: إلى قَبْرِها، قال أبو أُمامةَ: "فانطلَق"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "يمشي، ومشَوْا معه، حتَّى أرَوْهُ قَبْرَها، فقام رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم"، أي: على قَبْرِ المرأةِ، "وصَفُّوا وراءَه"، أي: وقَف الصَّحابةُ رَضِي اللهُ عَنهم خَلْفَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم للصَّلاةِ عليها، "فصلَّى عليها، وكبَّر أربعًا"، أي: أربعَ تكبيراتٍ دونَ ركوعٍ وسُجودٍ.
وفي الحديثِ: الحثُّ على زِيارةِ الفُقراءِ والمساكينِ، والسَّعيِ في تلبيةِ حاجتِهم؛ اقتداءً بالنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وفيه: الحثُّ على اتِّباعِ الجِنازاتِ، والحِرصِ على الصَّلاةِ على الميِّتِ.
وفيه: مَشروعيَّةُ الصَّلاةِ على الميِّتِ في اللَّيلِ.
وفيه: مشروعيَّةُ صَلاةِ الجِنازةِ على قَبرِ الميِّتِ لِمَنْ لم يُدرِكِ الصَّلاةَ عليها مع النَّاسِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الإصابة في تمييز الصحابةجئت بأبي إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الفتح
شرح السنةكنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته يقول
شرح السنةأخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد عبد الرحمن بن عوف حتى أتى
شرح السنةلا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود
المجموع للنوويليس في أقل من عشرين دينار شيء وفي عشرين نصف دينار
شرح السنةكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيدين رجع في غير
شرح السنةعن سعد بن أبي وقاص أنه دخل مع رسول الله صلى الله
شرح السنةيا أيها الناس إني تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلوا بعدي
السلسلة الصحيحةإذا صلى أحدكم فلم يدر كيف صلى فليسجد سجدتين وهو جالس
السلسلة الصحيحةأفضل العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد
سنن الدارقطنيأن ابن عباس قال لأم ولد له حبلى أو ترضع أنت من الذين
سنن الدارقطنيأتى عثمان المقاعد فدعا بوضوء فمضمض واستنشق ثم غسل وجهه ثلاثا ويديه ثلاثا


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب