حديث ما سلم عليكم إلا ليتعوذ منكم فعمدوا إليه فقتلوه وأخذوا غنمه فأتوا

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عبدالله بن عباس

«مرَّ رجلٌ مِنْ بني سُليمٍ على نفرٍ مِنْ أصحابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وهو يسوقُ غنمًا له فسلم عليهم فقالوا : ما سلم عليكم إلا ليتعوَّذَ منكم فعمَدوا إليه فقتلوه وأخذوا غنمَه فأتوا بها النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فأنزل اللهُ عز وجل { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولًوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا } إلى آخرِ الآيةِ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عبدالله بن عباس
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 4/153 -

شرح حديث مر رجل من بني سليم على نفر من أصحاب النبي صلى الله


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عنْهمَا: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا } [ النساء: 94 ]، قالَ: قالَ ابنُ عَبَّاسٍ: كانَ رَجُلٌ في غُنَيْمَةٍ له، فَلَحِقَهُ المُسْلِمُونَ، فَقالَ: السَّلَامُ علَيْكُم، فَقَتَلُوهُ وأَخَذُوا غُنَيْمَتَهُ، فأنْزَلَ اللَّهُ في ذلكَ إلى قَوْلِهِ: { تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ النساء: 94 ] تِلكَ الغُنَيْمَةُ.
قالَ: قَرَأَ ابنُ عَبَّاسٍ { السَّلَامَ }.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4591 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 3025 ) باختلاف يسير



حُرمةُ الدَّمِ عِندَ اللهِ تعالَى عَظيمةٌ، لا سيَّما دَمِ النَّفْسِ المسلِمةِ المُوحِّدةِ التي قالتْ: ( لا إلهَ إلَّا اللهُ ).
وفي هذا الحَديثِ يُبيِّنُ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما سَببَ نُزولِ قولِه تعالَى: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا } [ النساء: 94 ]؛ فيُخبِرُ أنَّ رَجُلًا -هو عامِرُ بنُ الأضبَطِ- كان في غُنَيمةٍ له، تصغيرُ غَنَمٍ، والمعنى: يَسوقُ قَطيعًا صغيرًا من الغَنَمِ، فلَحِقَه المسلمونَ وكانوا قد خرجوا في سَريَّةٍ، وفيهم أبو قَتادةَ الأنصاريُّ رَضِيَ اللهُ عنه، فمرَّ بهم عامِرُ بنُ الأضبَطِ بغَنَمِه، فقال: «السَّلامُ عليكم»، فقتَلُوه -قيل: قتله محلَمُ بنُ جثامةَ رَضِيَ اللهُ عنه- وأخذُوا غُنيمتَه، فأنْزَلَ اللهُ تعالَى قولَه: { وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } [ النساء: 94 ].

وروى الطَّبريُّ في التفسيرِ أنَّها نزلت في أسامةَ بنِ زَيدٍ رَضِيَ اللهُ عنه لَمَّا بعثه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على سَرِيَّةٍ فلَقِيَ مِرداسَ بنَ نهيكٍ الضَّمريَّ فقَتله، وكان من أهلِ فَدَك ولم يُسلِمْ من قَومِه غَيرُه، فقال له رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «هلَّا شقَقْتَ عن قَلْبِه؟!» فنزلت الآيةُ، وأصلُ الحديثِ في الصَّحيحينِ دونَ ذِكرِ الآيةِ.

ومعنى الآية: ولا تقولوا لِمَن نطق بالشَّهادتينِ، أو حيَّاكم بتحيَّةِ الإسلامِ -وذلك لأنَّ السَّلامَ تحيَّةُ المسلمينَ، وكانتْ تحيَّتُهم في الجاهليَّةِ بخلافِ ذلك، فكانتْ هذه علامةَ الإسلامِ مِنَ الرَّجلِ-: لستَ مؤمنًا، وإنما نطَقْتَ بالإسلامِ تَقيَّةً.
والمقصودُ بعرَضِ الحياةِ الدُّنيا في الآيةِ: الغُنَيْمةُ الَّتي كانتْ مع الرَّجلِ.

قال عطاءُ بنُ أبي رباحٍ: وقرأها ابنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما { السَّلَامَ } بألف بعد اللامِ؛ وفيها قراءتانِ متواترتانِ: { السَّلَامَ }، ( السَّلَمَ ) وهي بمعنى: الاستِسلامِ والانقيادِ، فالمعنى على هذه القِراءةِ: لا تقولوا لِمنِ استسلَمَ إليكم وانقاد: لستَ مُسلمًا.
وفي الحَديثِ: إجراءُ الأحكامِ على الظَّاهرِ، وأنَّ مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ مُحمَّدٌ رسولُ اللهِ، أو: أنا مسلمٌ؛ يُحكَمُ له بالإسلامِ.
ومَن أظْهَرَ شيئًا مِن عَلاماتِ الإسلام لم يَحِلَّ دَمُه، حتى يُختبَرَ أمْرُ إسلامِه.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكردخلنا بيت ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم فوجدنا فيه عبد الله
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم انتهس عرقا ثم صلى ولم يتوضأ
مسند أحمد تحقيق شاكركنت عند النبي صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر رضي الله
مسند أحمد تحقيق شاكرإنه لم يكن نبي إلا له دعوة قد تنجزها في الدنيا وإني قد
مسند أحمد تحقيق شاكرإن الدجال أعور عين اليمنى وعينه الأخرى كأنها عنبة طافية
مسند أحمد تحقيق شاكرأنه قال في الدجال أعور هجان أزهر كأن رأسه أصلة أشبه الناس
مسند أحمد تحقيق شاكرأن النبي صلى الله عليه وسلم انتهس من كتف ثم صلى ولم يتوضأ
مسند أحمد تحقيق شاكرجاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله عن الذي سألتني فلم
مسند أحمد تحقيق شاكرإن الله اتخذ صاحبكم خليلا يعني محمدا صلى الله عليه وسلم
مسند أحمد تحقيق شاكررأى رسول الله صلى الله عليه وسلم جبريل في صورته وله ستمائة جناح
مسند أحمد تحقيق شاكرقال لنا مروان انطلقوا فأصلحوا بين هذين سعيد بن زيد وأروى بنت أويس
مسند أحمد تحقيق شاكركان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة هو وزيد بن حارثة فمر


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Friday, July 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب