حديث صدقوا وكذبوا قلت ما صدقوا وكذبوا ماذا قال

أحاديث نبوية | مسند أحمد تحقيق شاكر | حديث عامر بن واثلة أبو الطفيل

«قلتُ لابنِ عباسٍ : حدِّثني عن الركوبِ بينَ الصَّفا والمروةِ فإنَّ قومَكَ يزعمونَ أنَّها سُنَّةٌ فقال : صدقوا وكذبوا قلتُ : ما صدقوا وكذبوا ؟ ماذا ؟ قال : قَدِمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مكةَ فخرجوا حتى خرجتِ العواتقُ وكانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ لا يُضربُ عندَهُ أَحَدٌ فركبَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فطافَ وهو راكبٌ ولو نزلَ لكانَ المشيُ أحبَّ إليهِ»

مسند أحمد تحقيق شاكر
عامر بن واثلة أبو الطفيل
أحمد شاكر
إسناده صحيح

مسند أحمد تحقيق شاكر - رقم الحديث أو الصفحة: 5/166 -

شرح حديث قلت لابن عباس حدثني عن الركوب بين الصفا والمروة فإن قومك


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

قلتُ لابنِ عبَّاسٍ : يزعُمُ قومُكَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ قد رملَ بالبيتِ وأنَّ ذلِكَ سنَّةٌ قالَ صدقوا وَكَذبوا قلتُ وما صدَقوا وما كذَبوا قالَ صدَقوا قَد رملَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ وَكَذبوا ليسَ بسنَّةٍ إنَّ قُرَيْشًا قالَت زَمنَ الحُدَيبيَةِ دعوا مُحمَّدًا وأصحابَهُ حتَّى يموتوا موتَ النَّغفِ فلمَّا صالَحوه علَى أن يَجيئوا منَ العامِ المقبلِ فيُقيموا بمَكَّةَ ثلاثَةَ أيَّامٍ فقدِمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ والمشرِكونَ من قِبَلِ قُعَيْقعانَ فَقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ لأصحابِهِ : ارمُلوا بالبيتِ ثلاثًا وليسَ بِسُنَّةٍ قُلتُ : يزعُمُ قومُكَ أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ طافَ بينَ الصَّفا والمروَةِ علَى بَعيرِهِ وأنَّ ذلِكَ سُنَّةٌ فقالَ صدَقوا وَكَذَبوا قُلتُ ما صدَقوا وما كذَبوا قالَ : صدَقوا قد طافَ رَسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بينَ الصَّفا والمروَةِ على بعيرِه وكذبوا ليس بسنَّةٍ كان النَّاسَ لا يدفعون عن رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ولا يصرِفونَ عنهُ فطافَ على بعيرٍ ليَسمَعوا كلامَهُ وليَروا مَكانَهُ ولا تَنالُهُ أيديهِم
الراوي : عامر بن واثلة أبو الطفيل | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح أبي داود
الصفحة أو الرقم: 1885 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كان التَّابِعون يَسألونَ الصَّحابة رضِيَ اللهُ عنهم فيما أَشكَلَ عليهم مِن شَرائعَ وعِباداتٍ، وكانوا مِن أحْرَصِ النَّاسِ على تَعَلُّمِ سُنَّةِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ التابعيُّ أبو الطُّفَيلِ: قُلتُ لابن عبَّاس: «يَزْعُمُ قَومُك أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قَد رَمَلَ بِالبَيتِ»، أي: أسْرَعَ في الطَّوافِ حَولَ الكَعبةِ مع مُقارَبةِ الخُطا، دون الجَرْي والعَدْوِ والرَّكْضِ، «وأنَّ ذلك سُنَّةٌ»، أي: يَزعُمون أنَّ الرَّمَلَ والإسْراعَ في الطَّوافِ حَولَ الكَعبةِ سُنَّةٌ مؤكَّدةٌ.
فقال ابنُ عبَّاس رضِيَ اللهُ عنهما: «صَدَقوا وكَذَبوا»! قال أبو الطُّفَيلِ: «ما صَدَقوا وما كَذَبوا؟»، قال ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: «صَدَقوا؛ قد رَمَلَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وكَذَبوا؛ لَيسَ بِسُنَّةٍ»، ثم بَيَّنَ سَببَ الرَّمَلِ والإسْراعِ، وبَيَّنَ مَعنى قَولِه: «صَدَقوا وكَذَبوا»، فقال رضِيَ اللهُ عنه: «إنَّ قُريشًا قالتْ زَمنَ الحُديبِيةَ»، وكان ذلك في ذي القِعْدة سَنةَ سِتٍّ منَ الهِجْرة، والحُديبِيةُ: بِئرٌ قَريبةٌ من مَكَّة، وفيها كان الصُّلْحُ بين المُسلِمين وكُفَّار قُريش، «دَعَوا مُحَمَّدًا وأصْحابَه حتى يَموتوا مَوْتَ النَّغَفِ»؛ وهو دودٌ صَغيرٌ يكون في أنْفِ الحَيوانِ المَريضِ، قال ابنُ عبَّاسٍ: «فلمَّا صالَحوه على أن يَجيئوا من العامِ المُقْبِلِ فَيُقيموا بِمكَّة ثَلاثةَ أيَّام»، يَعتَمِرُ فيها، «فَقَدِم رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والمشْركون مِن قِبلِ قُعَيقِعان»، وهو: جَبلٌ في مَكَّةَ كانت قريشٌ مُشرِفةٌ من عليه، فقال رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأصْحابه: «ارْمُلوا بِالبَيتِ ثَلاثًا، لِترَى قُريشٌ قُوَّتَهم وجَلَدَهم لِيغتاظوا»، ثُمَّ قال ابنُ عبَّاس: «ولَيسَ بِسُنَّةٍ»، أي: وليسَ الرَّملُ سُنَّةً مُؤكَّدةً.
قال أبو الطُّفَيلِ: «قلتُ: يَزعُم قَومُك أنَّ رسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طاف بين الصَّفا والمَروة على بَعيرِه»، وهو الجَمل، «وأَنَّ ذلك سُنَّةٌ»، فقال ابن عباس- رضي الله عنهما: «صَدَقوا وكَذَبوا».
قلتُ: ما صَدَقوا وما كَذَبوا؟ قال: «صَدَقوا؛ قد طافَ رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بين الصَّفا والمَروة على بَعيرِه، وكَذَبوا؛ ليسَ بِسُنَّةٍ»، ثم بَيَّن سَببَ رُكوبِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للجَملِ في السَّعي بين الصَّفا والمَروة، فقال رضِيَ اللهُ عنه: «كان النَّاسُ لا يُدفَعون»، أي: لا يَبتَعدون، «عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ولا يُصرَفون عنه، فطافَ على بَعيرٍ لَيسْمعوا كَلامَه ولِيروا مَكانَه، ولا تَنالُه أيديهم»؛ فيُبيِّنُ للجَميعِ الأحْكامَ ويُجيبُ عن أسْئلَتهم، فَيسمَعُه الجَميعُ ويَنظرونَ إليه ويَرونَه( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مسند أحمد تحقيق شاكرأتيت خالتي ميمونة فوجدت ليلتها تلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم
مسند أحمد تحقيق شاكرلا يمنع عبد زكاة ماله إلا جعل له شجاع أقرع يتبعه يفر منه
مسند أحمد تحقيق شاكرقال عبد الله أوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم مفاتيح كل شيء
مسند أحمد تحقيق شاكرفزعت فيمن فزع إلى عبد الله في المصاحف فدخلنا عليه فقال رجل من
مسند أحمد تحقيق شاكرحدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنى وهو مسند ظهره إلى قبة
مسند أحمد تحقيق شاكرأوتي نبيكم صلى الله عليه وسلم كل شيء إلا مفاتيح الغيب الخمس
مسند أحمد تحقيق شاكرتحروا ليلة القدر في السبع الأواخر من رمضان
شرح معاني الآثاركان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسبح من الليل وعائشة رضي الله
مسند أحمد تحقيق شاكرعن عبدالله أنه قال ليس منا من ضرب الخدود وشق الجيوب أو
إرواء الغليلأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قبر امرأة بعدما دفنت
إرواء الغليلأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى أهل اليمن بكتاب فيه
إرواء الغليلأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يرفع يديه في الركوع والسجود


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 27, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب