حديث قيل يا أبا عبد الله أي حذيفة ما تأمرنا إذا اقتتل

أحاديث نبوية | إرواء الغليل | حديث ربعي بن خراش

«قيلَ يا أبا عبدِ اللهِ ( أيْ حذيفةَ ) ما تأمُرُنَا إذا اقتتلَ المُصلُّونَ قال آمُرُكَ أن تنظرَ أقصَى بيتٍ من دارِكَ فتَلِجُ فيهِ فإن دخلَ عليكَ فتقولُ ها بُؤْ بإثمي وإثمِكَ فتكونَ كابنِ آدمَ»

إرواء الغليل
ربعي بن خراش
الألباني
على شرط مسلم

إرواء الغليل - رقم الحديث أو الصفحة: 8/102 -

شرح حديث قيل يا أبا عبد الله أي حذيفة ما تأمرنا إذا


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

إنَّ بينَ يديِ السَّاعةِ فِتَنًا كقطعِ اللَّيلِ المظلِمِ يصبِحُ الرَّجلُ فيها مؤمنًا ويُمسي كافِرًا ويُمسي مؤمنًا ويصبحُ كافرًا القاعدُ فيها خيرٌ منَ القائمِ والقائمُ فيها خيرٌ منَ الماشي والماشي فيها خيرٌ منَ السَّاعي فَكَسِّروا قِسِيَّكم وقطِّعوا أوتارَكُم واضرِبوا بسيوفِكُمُ الحجارةَ فإن دُخِلَ علَى أحدِكُم فليَكُن كخيرِ ابنَي آدمَ
الراوي : أبو موسى الأشعري | المحدث : الألباني
| المصدر : صحيح ابن ماجه
الصفحة أو الرقم: 3215 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



حَذَّرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أُمَّتَه من كُلِّ الشُّرورِ، كما أخْبَرَها بأُمورِ الخَيرِ التي تَنْفَعُها في دينِها ودنْياها، وممَّا حذَّرَنا منها صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِتنُ آخِرِ الزَّمانِ، وقد بَيَّنَ كيف نَستَعْصِمُ بالدِّين إذا حَلَّتْ بنا، وفي هذا الحَديثِ بَيانٌ لِبعْضِ هذه المَعاني، حيثُ يُخبرُ أبو موسى الأشْعرِيُّ رضِيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: «إِنَّ بين يَدَيِ السَّاعَةِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيلِ المُظْلِمِ»، وهذا كِنايَةٌ عن شِدَّتِها وضَرَرِها وشُمولِها لِكُلِّ من شَهِدَها، فَكأنَّ كُلَّ واحِدَةٍ من تلك الفِتنِ قِطعَةٌ من اللَّيلِ المُظلِم والالْتِباسِ.
والمراد بالفِتْنَة: هي التي يُخلَطُ فيها الحَقُّ بالباطِلِ بين أهْلِ الإسْلامِ، فيصْعُبُ على المُطَّلَعِ الفَصلُ والتَّمييزُ فيها، «يُصبِحُ الرَّجُلُ فيها مُؤمِنًا ويُمْسي كافِرًا، ويُمْسي مُؤمِنًا ويُصْبِحُ كَافرًا»؛ وذلك لهَولِها وعِظَمِها، فَتَحْتارُ معَها العُقولُ، فَيُصبِحُ مُحرِّمًا لِدَمِ أخيه وعِرْضِه ومالِه، ويُمْسي مُسْتَحِلًّا لِكلِّ ذلك مِن شِدَّةِ الفِتنِ.

ثُمَّ بيَّن النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم وجوهَ النَّجاةِ منها، فقال: «القاعِدُ فيها خَيرٌ من القائِمِ، والقائِمُ فيها خَيرٌ من الماشي، والماشي فيها خَيرٌ من السَّاعي»، وهذا بيانٌ لِعظيمِ خَطرِ هذه الفِتنِ، مع الحَثِّ على تَجنُّبِها والهَربِ منها، وعَدَم المُشارَكَةِ فيها بِقولٍ أو فِعلٍ، وأنَّ شَرَّها يكونُ على حَسَب التَّعلُّق بها؛ فَكُلما بَعُد الإنْسانُ من مُباشَرَتها كان خَيرًا له، «فَكَسِّروا قِسِيَّكُم وقَطِّعوا أوْتارَكُم»، أي: اكْسِروا آلاتِ الحَربِ؛ مثلَ أقْواسِ السِّهامِ، واقْطَعوا أوْتارَها التي تُطلِقُ السِّهامَ، «واضْرِبوا بِسُيوفِكم الحِجارَةَ»، أي: لِيكْسِر بذلك حِدَّتَه؛ لِيسُدَّ الإنسانُ على نَفسِه بابَ القِتالِ والفِتنِ، وحتَّى لا تُغريَه أدَواتُ الحَربِ على الدُّخولِ فيه؛ «فإنْ دُخِلَ على أحَدِكُم»، أي: إنْ دخَلَ على أحدِكم أحدٌ في مكانِ وجودِه يُريدُ قَتْلَه، «فَليَكُن كَخَيرِ ابْنَي آَدَمَ»، أي: فلْيَكُنْ مِثلَ هابيل عندما أرادَ أخوه قَتْلَه، فلم يَدفَعْه بِقتالٍ حتى كان هو المَقتولَ.
وفي رِوايَة أبي داودَ: "قالوا: فمَا تَأمُرُنا؟ قال: كُونوا أحلاسَ بُيوتِكم"، والأحلاسُ جمْعُ حِلْسٍ، وهو كِساءٌ يَلي ظَهرَ البَعيرِ يُفرَشُ تحتَ القَتَبِ وهو رَحْلٌ صغيرٌ على قَدْرِ السَّنامِ، والمرادُ: الأمرُ بلُزومِ البيوتِ وعدمِ الخروجِ مِنها، وعدمِ الدُّخولِ في الفِتنةِ، وبيانُ أنَّ الصَّبرَ على الموتِ في الفِتنِ أحسنُ مِن الحركةِ والدُّخولِ فيها؛ لكونِ الحركةِ تَزيدُ الفتنةَ اشتِعالًا.
وهذا إتمامٌ لِتَحذيرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ من المشارَكَةِ في الفِتنَة حتى لو كان فيها مَقتَلُه فليكنْ فيها المَقتولَ خَيرٌ من أنْ يكونَ فيها القاتِلَ.
وفي الحديثِ: عَلامةٌ من عَلاماتِ نُبوَّتِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
وفيه: التَّحذيرُ مِن الإيمانِ الذي يَشوبُه النِّفاقُ، والتَّحرُّزُ منه كُلَّما تَقدَّم الزَّمانُ.
وفيه: التَّحذيرُ من الدُّخولِ في الفِتنِ الغامِضَةِ التي لا يَظهَرُ فيها الحَقُّ من الباطِلِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
إرواء الغليلعن أبي الشعثاء قال أتينا ابن عمر في اليوم الأوسط من أيام التشريق
إرواء الغليلأن عبد الله بن الزبير قال في بيع أو عطاء أعطته والله لتنتهين
السلسلة الصحيحةحاصرنا خيبر فأخذ اللواء أبو بكر ولم يفتح له وأخذ من الغد عمر
السلسلة الصحيحة حديث فيه قصة السؤال عن الساعة وقوله أين السائل عن الساعة
السلسلة الصحيحةأن النبي صلى الله عليه وسلم خبأ لابن صياد دخانا فسأله عما خبأ
إرواء الغليلجيء بشراحة الهمدانية إلى علي رضي الله عنه فقال لها ويلك لعل رجلا
إرواء الغليلأن عبد الله بن عمرو بن الحضرمي جاء بغلام له إلى عمر بن
إرواء الغليلأن عليا رضي الله عنه قال لشراحة لعلك استكرهت لعل زوجك أتاك لعل
إرواء الغليلجاءت امرأة من همدان يقال لها شراحة إلى علي
السلسلة الصحيحةلا نذر لابن آدم فيما لا يملك ولا عتق لابن آدم فيما لا
السلسلة الصحيحةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا بصوم أيام الليالي الغر البيض
السلسلة الصحيحةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي أنت ولي كل مؤمن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 28, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب