حديث لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين قام النبي صلى الله

أحاديث نبوية | صحيح الأدب المفرد | حديث أبو هريرة

«لما نزلت هذهِ الآيةُ وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ قامَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ فنادَى يا بَني كَعبِ بنِ لؤيٍّ ! أنقِذوا أنفسَكُم منَ النَّارِ ، يا بَني عبدِ منافٍ ! أنقِذوا أنفسَكُم منَ النَّارِ ، يا بَني هاشِمٍ ! أنقِذوا أنفُسَكم منَ النَّارِ ، يا بَني عبدِ المطَّلِبِ ! أنقِذوا أنفسَكُم منَ النَّارِ ، يا فاطمةُ بنتَ مُحمَّدٍ ! أنقِذي نفسَكِ من النَّارِ ، فإنِّي لا أملِكُ لكِ من اللهِ شيئًا ، غيرَ أنَّ لكُم رَحِمًا سَأَبُلُّهَا ببَلالِهَا .»

صحيح الأدب المفرد
أبو هريرة
الألباني
صحيح

صحيح الأدب المفرد - رقم الحديث أو الصفحة: 34 - أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (48) واللفظ له، وأصله في صحيح البخاري (2753) بنحوه، ومسلم (204) باختلاف يسير.

شرح حديث لما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين قام النبي صلى


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

لَمَّا نَزَلَتْ: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } [ الشعراء: 214 ] صَعِدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علَى الصَّفَا، فَجَعَلَ يُنَادِي: يا بَنِي فِهْرٍ، يا بَنِي عَدِيٍّ -لِبُطُونِ قُرَيْشٍ- حتَّى اجْتَمَعُوا، فَجَعَلَ الرَّجُلُ إذَا لَمْ يَسْتَطِعْ أنْ يَخْرُجَ أرْسَلَ رَسولًا لِيَنْظُرَ ما هُوَ، فَجَاءَ أبو لَهَبٍ وقُرَيْشٌ، فَقالَ: أرَأَيْتَكُمْ لو أخْبَرْتُكُمْ أنَّ خَيْلًا بالوَادِي تُرِيدُ أنْ تُغِيرَ علَيْكُم؛ أكُنْتُمْ مُصَدِّقِيَّ؟ قالوا: نَعَمْ، ما جَرَّبْنَا عَلَيْكَ إلَّا صِدْقًا، قالَ: فإنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ، فَقالَ أبو لَهَبٍ: تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَومِ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟! فَنَزَلَتْ: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ }.
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري
| المصدر : صحيح البخاري
الصفحة أو الرقم: 4770 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]

التخريج : أخرجه مسلم ( 208 ) باختلاف يسير



كانت دَعْوَةُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم سِرًّا في بِدايةِ الأمرِ، إلى أنْ أَمَرَه اللهُ سُبحانه وتعالَى بالجَهْر بالدَّعْوَةِ فقال: { فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ } [ الحجر: 94 ].
ومِن جَهْرِه بالدَّعوةِ وتَبليغِه إيَّاها ما يُخبِرُ به عبدُ اللهِ بنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عنهما: أنَّه لَمَّا نَزَل قولُه تعالَى: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ } [ الشعراء: 214 ]، فأمَرَ اللهُ سُبحانه نبيَّه أنْ يَذهَبَ لِإبلاغِ الدَّعوةِ لقَرابتِه، وهُم قُريشٌ، وهُم آلُ عَبدِ المُطَّلبِ، وآلُ هاشِمٍ، وآلُ عَبدِ مَنافٍ، وقُصَيٌّ، صَعِد النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على جَبَلِ الصَّفَا عند البيتِ الحرامِ، ونَادَى: «يا بَنِي فِهْرٍ، يا بَنِي عَدِيٍّ؛ لِبُطُونِ قُرَيْشٍ»، والبَطْنُ: أَقَلُّ مِن القَبِيلةِ، فاجْتَمَعوا عندَه، ومَنْ لم يَستطِعِ المَجِيءَ أَرْسَلَ رسولًا لِيَرَى ما الأَمْرُ، وما الذي يُرِيد أنْ يُخبِرَ به النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فلمَّا اجتَمَعوا وجاء أبو لَهَبٍ وقُرَيْشٌ، قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: لو أخبرتُكم أنَّ جَيْشًا يُريد أن يَهجُمَ عليكم؛ فهلْ كُنتُم تُصدِّقونني؟ فقالوا: نَعَمْ، وأَقرُّوا بصِدْقِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وقالوا: ما جَرَّبْنا عليك إلَّا صِدقًا، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «فإنِّي نَذِيرٌ لكم» من اللهِ «بيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَديدٍ»، فأُحَذِّرُكم ما أنتم عليه من الكُفرِ قبل وقوعِ العَذابِ الشَّديدِ بكم، فلما سَمِعَه عَمُّه أبو لَهَبٍ قال له: «تَبًّا لك سَائِرَ اليومِ!» أي: خَسِرْتَ بقيَّةَ اليومِ؛ «أَلِهَذَا جَمَعْتَنا؟!» فكان ممَّن أعْرَضَ عن دَعوةِ رَسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فأنزَل اللهُ تعالَى فيه سُّورةَ: { تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ }، أي: خَسِرَتْ يَداه وخابَتْ، وخَسِرَ هو، وقيل: ( تبَّ ) الأوَّل دُعَاءٌ، وَالثَّانِي خبَرٌ، مِثل: أهْلَكَه الله وَقد هَلَك.
وفي الحَديثِ: بَيانُ سَببِ نُزولِ سُورةِ المَسَدِ.
وفيه: أنَّ على الرَّسولِ الدَّعوةَ وأنَّ الهدايةَ مِنَ اللهِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
صحيح ابن حبانلما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين الشعراء جمع رسول الله صلى
صحيح الترمذيلما نزل وأنذر عشيرتك الأقربين وضع رسول الله صلى الله عليه
صحيح مسلملما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين الشعراء قال انطلق نبي الله صلى الله
صحيح مسلملما نزلت هذه الآية وأنذر عشيرتك الأقربين الشعراء ورهطك منهم المخلصين خرج
صحيح مسلمصعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم الصفا فقال يا صباحاه
صحيح البخاريصعد النبي صلى الله عليه وسلم الصفا ذات يوم فقال يا صباحاه فاجتمعت
صحيح البخاريلما نزلت وأنذر عشيرتك الأقربين ورهطك منهم المخلصين خرج رسول الله صلى الله
صحيح البخاريأن النبي صلى الله عليه وسلم خرج إلى البطحاء فصعد إلى الجبل فنادى
صحيح البخاريقال أبو لهب تبا لك ألهذا جمعتنا فنزلت تبت يدا أبي لهب إلى
صحيح البخاريلقد أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم بمكة وإني لجارية ألعب بل
سنن أبي داودأن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فجاءت رسول الله صلى الله عليه
التمهيدعن خنساء بنت خدام الأنصارية أن أباها زوجها وهي ثيب فكرهت ذلك فجاءت


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب