حديث حديث البقرة وآل عمران أنهما الزهراوان

أحاديث نبوية | المنار المنيف | حديث -

«حديث البقرةِ وآلِ عمرانَ أنهما الزهراوانِ»

المنار المنيف
-
ابن القيم
صحيح

المنار المنيف - رقم الحديث أو الصفحة: 90 -

شرح حديث حديث البقرة وآل عمران أنهما الزهراوان


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

يُؤْتَى بالقُرْآنِ يَومَ القِيامَةِ وأَهْلِهِ الَّذِينَ كانُوا يَعْمَلُونَ به، تَقْدُمُهُ سُورَةُ البَقَرَةِ وآلُ عِمْرانَ، وضَرَبَ لهما رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ ثَلاثَةَ أمْثالٍ ما نَسِيتُهُنَّ بَعْدُ؛ قالَ: كَأنَّهُما غَمامَتانِ، أوْ ظُلَّتانِ سَوْداوانِ، بيْنَهُما شَرْقٌ، أوْ كَأنَّهُما حِزْقانِ مِن طَيْرٍ صَوافَّ، تُحاجَّانِ عن صاحِبِهِما.
الراوي : النواس بن سمعان الأنصاري | المحدث : مسلم
| المصدر : صحيح مسلم
الصفحة أو الرقم: 805 | خلاصة حكم المحدث : [ صحيح ]



قِراءَةُ القُرآنِ فيها الخَيرُ والبَرَكةُ لِمَن يَقرَأُ، ويَعْمَلُ به؛ فهو حبْلُ اللهِ المَوصولُ، وفيهِ النَّجاةُ يومَ القِيامةِ، وخاصَّةً سُورَةَ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ؛ لعِظَمِ مَنزلتِهما.
وفي هذا الحديثِ يُخبِرُنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم أنَّه «يُؤْتَى بالقرآنِ وأهلِهِ الَّذين كانوا يَعْمَلُونَ به»، أي: الَّذين يَقرؤون القُرآنَ، ويُؤمِنون بأخبارِهِ، ويُصدِّقون بها، ويَعمَلون بأحكامِهِ، فهؤلاءِ يكونُ القرآنُ حُجَّةً لهم يومَ القِيامةِ، وخرَجَ بذلك الَّذين لا يُؤمِنون بأخبارِهِ، ولا يُقيمون حُدُودَهُ؛ فهؤلاء يكونُ القرآنُ حُجَّةً عليهم؛ لأنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال فيما أخرَجَه مُسلمٌ: «القرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ»، ويُؤيِّدُ ذلك قولُ اللهِ تعالَى: { كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ } [ ص: 29 ].
وقولُه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: «تَقْدُمُه»، أي: تَتَقَدَّمُ القرآنَ، «سُورةُ البقرةِ وآلِ عِمرانَ»، وشبَّه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم سُورةَ البقرةِ وآلِ عِمرانَ بثَلاثةِ أشياءَ؛ فقال: «كأنَّهما غَمَامَتَانِ»، تَثنيةُ غَمامةٍ، وهي السَّحابةُ، أو السَّحابةُ البيضاءُ، وإنَّما سُمِّيَ غَمامًا لأنَّه يَغُمُّ السَّماءَ، فيَستُرُها، «أو ظُلَّتَانِ»، أي: سَحابتانِ، تُظِلَّانِ صاحبَهما عن حَرِّ الموقِفِ، ووصَفَ هاتينِ السَّحابتينِ بأنَّهما «سَوْدَاوَانِ»؛ لِكَثَافَتِهِما، وارْتِكامِ بعضِهما على بعضٍ، «بيْنهما شَرْقٌ»، أي: ضَوْءٌ، ونُورُ الشَّرْقِ هو الشَّمسُ، وفي ذلك تَنبيهٌ على أنَّهما مع الكَثافةِ لا يَستُرانِ الضَّوْءَ، وقِيلَ: أُرِيدَ بالشَّرْقِ الشَّقُّ، وهو الانْفِراجُ، أي: بيْنهما فُرْجَةٌ وفَصْلٌ؛ كتَميُّزِ السُّورتينِ بالبَسْمَلةِ في المُصحَفِ، «أو كأنَّهما حِزْقَانِ»، أي: قَطيعانِ وجَماعتانِ «مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ»، أي: باسطةٍ أجنِحتَها مُتَّصلًا بعضُها ببعضٍ، والمرادُ أنَّهما يَقيانِ قارِئَهما مِن حَرِّ الموقِفِ، وكَرْبِ يومِ القِيامةِ، «تُحَاجَّانِ»، أي: تُدافِعان الجحيمَ والزَّبَانِيَةَ، أو تُجادِلانِ عنهم بالشَّفاعةِ، أو عِنْدَ السُّؤالِ إذا سَكَتَ اللِّسانُ، واضْطَرَبَتِ الشَّفَتَانِ، وضاعتِ البَرَاهِينُ، والمرادُ بصاحبِهما، أي: العاملُ بهما وما جاء فيهما مِن أحكامٍ وشَرائعَ، سواءٌ أكان مِن حُفَّاظِهما أو قُرَّائهما.
وفي الحَديثِ: الحثُّ على قِراءَةِ القُرآنِ والعملِ به، وفَضيلةُ سُورَةِ البقَرةِ وآلِ عِمرانَ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
فتح الباري لابن حجرأن جعفرا يطير مع جبريل وميكائيل له جناحان عوضه الله من يديه
صفة الصلاةصلى صلاة مكتوبة فضم يده فلما صلى قالوا يا رسول الله
هداية الرواةعن معاذ بن جبل قال ما عمل العبد عملا أنجى له من عذاب
صفة الصلاةكان لا يقنت فيها إلا إذا دعا لقوم أو دعا على قوم
صفة الصلاةكان صلى الله عليه وسلم يطمئن حتى يرجع كل عظم إلى موضعه
تمام المنةفإذا جلست في وسط الصلاة فاطمئن وافترش فخذك اليسرى ثم تشهد
صفة الصلاةلا ينظر الله عز وجل إلى صلاة عبد لا يقيم صلبه بين ركوعها
السيل الجرارأنه صلى الله عليه وآله وسلم صبغ بالصفرة
صحيح الترغيبعن ابن مسعود قال إنما النساء عورة وإن المرأة لتخرج من
الفتح الربانيالوضوء شطر الإيمان
صفة الصلاةسمع رجلا يصلي فمجد الله وحمده وصلى على النبي صلى
تمام المنةعن عمر بن الخطاب قال تصلي المرأة في ثلاثة أثواب درع وخمار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Sunday, June 2, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب