حديث ما أقدمك قال لأسألك عن ثلاث قال وما هن

أحاديث نبوية | مسند الفاروق | حديث عمر بن الخطاب

«عنِ الحارثِ بنِ معاويةَ الكِنديِّ : أنَّهُ رَكِبَ إلى عمرَ بنِ الخطَّابِ يسألُهُ عن ثلاثِ خلالٍ . فقدمَ المدينةَ فسألُهُ عمرُ : ما أقدمَكَ ؟ قالَ : لأسألَكَ عن ثلاثٍ قالَ : وما هن ؟ قالَ : ربَّما كنتُ أَنا والمرأةُ في بناءٍ ضيِّقٍ فتحضرُ الصَّلاةُ ، فإن صلَّيتُ أَنا وَهيَ كانَت بحذائي ، وإن صلَّت خلفي خرجَت منَ البناءِ . فقالَ عمر تَسترُ بينَكَ وبينَها بثوبٍ ، ثمَّ تصلِّي بحذائِكَ إن شئتَ ، وعنِ الرَّكعتينِ بعدَ العصرِ . فقالَ : نَهاني عنهما رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ - . قالَ : وعنِ القَصصِ فإنهم أرادوني على القَصَصِ قالَ : ما شئتَ - كأنَّهُ كرِهَ أن يمنعَهُ - . قالَ : إنَّما أردتُ أن أنتَهيَ إلى قولِكَ ، قالَ : أخشى عليكَ أن تقُصَّ فترتفعَ عليهِم نفسُكَ ، ثمَّ تقصُّ فترتفعَ حتَّى يخيَّلَ إليكَ أنَّكَ فوقَهُم بمنزلةِ الثُّريَّا ، فيضعَكَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ تحتَ أقدامِهِم يومَ القيامةِ بَقدرِ ذلِكَ»

مسند الفاروق
عمر بن الخطاب
ابن كثير
إسناده حسن

مسند الفاروق - رقم الحديث أو الصفحة: 1/200 -

شرح حديث عن الحارث بن معاوية الكندي أنه ركب إلى عمر بن الخطاب


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أنَّه رَكِب إلى عُمَرَ بنِ الخطَّابِ يَسألُه عن ثلاثِ خِلالٍ، قال: فقَدِم المدينةَ، فسأَله عُمَرُ: ما أقْدَمَكَ؟قال: لِأسألَك عن ثلاثِ خِلالٍ، قال: وما هنَّ؟ قال: ربَّما كنتُ أنا والمرأةُ في بِناءٍ ضيِّقٍ، فتحضُرُ الصلاةُ، فإنْ صلَّيتُ أنا وهي، كانتْ بحِذائي، وإنْ صلَّتْ خَلْفي، خرَجتْ مِن البناءِ؟ فقال عُمَرُ: تستُرُ بينَك وبينَها بثوبٍ، ثمَّ تُصلِّي بحِذائِك إنْ شئتَ.
وعن الرَّكعتَينِ بعدَ العصرِ؟ فقال: نَهاني عنهما رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ.
قال: وعن القَصَصِ، فإنَّهم أرادوني على القَصَصِ؟ فقال: ما شِئتَ، كأنَّه كَرِهَ أنْ يَمنَعَه، قال: إنَّما أرَدتُ أنْ أنتَهيَ إلى قولِك، قال: أخشى عليك أنْ تقُصَّ فترتفِعَ عليهم في نفسِك، ثمَّ تقُصَّ فترتفِعَ، حتى يُخيَّلَ إليك أنَّك فوقَهم بمنزلةِ الثُّرَيَّا، فيضَعَك اللهُ تحتَ أقدامِهم يومَ القيامةِ بقدْرِ ذلك.
الراوي : عمر بن الخطاب | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 111 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

التخريج : أخرجه أحمد ( 111 ) واللفظ له، وابن عساكر في ( (تاريخ دمشق )) ( 11/480 )، والضياء في ( (الأحاديث المختارة )) ( 106 )



في هذا الأثَرِ يَرْوي الحارِثُ بنُ مُعاويةَ الكِنْديُّ -مُختَلَفٌ في صُحْبتِه- أنَّه سافَر إلى المَدينةِ ليُقابِلَ أميرَ المؤمِنينَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ رَضيَ اللهُ عنه ويَسألَه عن ثَلاثةِ أُمورٍ استَشكَلَها، فقَدِم عليه المَدينةَ، ولَقيَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه وأخبَرَه بسبَبِ مَجيئِه، وسَأَلَه عنِ المَسائلِ الثَّلاثِ الَّتي أرادَ إجاباتِها، وأوَّلُها: أنَّه سَأَل عن صَلاتِه وصَلاةِ زَوجتِه في جَماعةٍ إذا كانوا في خَيمةٍ واحِدةٍ، أو بَيتٍ واحدٍ، والمَكانُ ضيِّقٌ، فإمَّا أنْ تكونَ زَوجتُه بجِوارِه وعلى مَقرُبةٍ منه، وإمَّا أنْ يَخرُجَ أحدُهما مِن البِناءِ إذا كانتْ خلْفَه، وفي رِوايةِ البَيْهَقيِّ: «فإنْ خرَجْتُ قرَرْتُ، وإنْ خَرجَتِ امْرأتي قرَّتْ»، أي: أصابَ أحَدَهما البَردُ، فاستَوضَحَ مِن عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه: كيف يَصنَعُ في تلك الحالِ؟ فقال عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه: «تَستُرُ بيْنكَ وبيْنها بثَوبٍ»، فيكونُ عازلًا بيْنكما، «ثمَّ تُصلِّي المَرأةُ بجِوارِكَ» في الصَّفِّ غيرَ مُلتَصِقةٍ بكَ.
والسُّؤالُ الثَّاني عن رَكعَتَيِ النَّافِلةِ والتَّطوُّعِ بعْدَ العَصرِ، وما حُكمُ صَلاتِهما؟ فأخبَرَه عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نَهاهُ عن تلك الرَّكعَتَينِ.
والسُّؤالُ الثَّالثُ عن حُكمِ القَصصِ، بأنْ يقُصَّ الرَّجُلُ على النَّاسِ المَواعظَ والعِبَرَ مِن مَواقفِ الأيَّامِ، وتاريخِ الأُممِ السَّابِقةِ، وذلك مِن رَغبةِ النَّاسِ وحثِّهم له أنْ يَقُصَّ عليهم، فقال له عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه: «ما شِئتَ»، وظاهِرُه أنَّه على الخِيارِ؛ إنْ شاء قصَّ عليهم، وإنْ شاء ترَكَ.
ثمَّ أخبَرَ الرَّاوي أنَّ إجابةَ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه بتلك الجُملةِ كانتْ لكَراهةٍ منه أنْ يَنْهاهُ عنِ القَصصِ، خاصَّةً وأنَّ تلك المَسألةَ ليس فيها شَيءٌ عن رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في عِلمِ عُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه، ولكنَّ الحارِثَ بنَ مُعاويةَ أوضَحَ لعُمَرَ رَضيَ اللهُ عنه أنَّه يُريدُ أنْ يَأخُذَ منه الرَّأيَ الصَّحيحَ في ذلك، والنَّصيحةَ الخالِصةَ؛ ليقِفَ عندَ رَأيِه وقَولِه، فنصَحَه عُمَرُ رَضيَ اللهُ عنه بأنَّ الَّذي يَميلُ إليه تَركُ القَصصِ؛ لأنَّه يَخْشى عليه أنْ يقُصَّ على النَّاسِ أوَّلًا، ثمَّ يَشعُرَ بالرِّفْعةِ والتَّكبُّرِ في نفْسِه، ثمَّ يقُصَّ مرَّاتٍ ومرَّاتٍ، فيَزدادَ إعجابُه بنفْسِه وتَكبُّرُه حتَّى يُخيَّلَ إليه أنَّه فوقَ النَّاسِ، وأنَّ مَنزلتَه فيهم كأنَّه النَّجمُ العالي وهمْ أسفَلُ منه، فيُصيبُه غضَبٌ مِنَ اللهِ سُبحانَه بسبَبِ هذا الكِبرِ، فيَضَعُه اللهُ تحتَ أقْدامِ النَّاسِ يومَ القيامةِ بقَدرِ إعْجابِه بنفْسِه.
وفي هذا تَحذيرٌ للوُعَّاظِ والدُّعاةِ ونَحوِهم مِن أنْ تَعلوَ أنفُسُهم فوقَ مَن يَقصِدونَهم بوَعظِهم.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الترغيب والترهيبصلاة الرجلين يؤم أحدهما صاحبه أزكى عند الله من صلاة أربع تترى
عمدة التفسيرالصدقة على المساكين صدقة وعلى ذوي الرحم ثنتان صدقة وصلة
الترغيب والترهيبخرج نفر من أهل العراق إلى عمر فلما قدموا عليه سألوه عن صلاة
الترغيب والترهيبفضل صلاة الرجل في بيته على صلاته حيث يراه الناس كفضل الفريضة على
الترغيب والترهيبصلوا أيها الناس في بيوتكم فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا
عمدة التفسيرقال ابن عباس نزلت هذه الآية وعلى الذين يطيقونه فدية
الترغيب والترهيبلأن أقعد أصلي مع قوم يذكرون الله تعالى من صلاة الغداة حتى
الترغيب والترهيبمن صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس
الترغيب والترهيبمن صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس وجبت له
الترغيب والترهيبمن قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى يسبح ركعتي
الترغيب والترهيبمن صلى صلاة الغداة في جماعة ثم جلس يذكر الله حتى تطلع
الترغيب والترهيبلأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب