حديث قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم حتى فرغ من

أحاديث نبوية | عمدة التفسير | حديث عبادة بن الصامت

«أيُّكم يبايعُني علَى ثلاثٍ ؟ ثمَّ تلا رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ : قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ حتَّى فرغَ منَ الآياتِ فمَن وفَّى فأجرُهُ علَى اللَّهِ ، ومنِ انتقصَ منهنَّ شيئًا فأدرَكَهُ اللَّهُ بِهِ في الدُّنيا كانت عقوبتَهُ ، ومَن أُخِّرَ إلى الآخرةِ فأمرُهُ إلى اللَّهِ ، إن شاءَ عذَّبَهُ وإن شاءَ عفا عنهُ»

عمدة التفسير
عبادة بن الصامت
أحمد شاكر
[أشار في المقدمة إلى صحته]

عمدة التفسير - رقم الحديث أو الصفحة: 1/836 -

شرح حديث أيكم يبايعني على ثلاث ثم تلا رسول الله صلى الله عليه


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

أخَذَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما أخَذَ على النِّساءِ سِتًّا: ألَّا تُشرِكوا باللهِ شيئًا، ولا تَسرِقوا، ولا تَزْنوا، ولا تَقتُلوا أولادَكم، ولا يَعضَهْ بعضُكم بعضًا، ولا تَعصوني في مَعروفٍ، فمَن أصابَ منكم منهنَّ حَدًّا، فعُجِّلَ له عُقوبتُه فهو كفَّارتُه، وإنْ أُخِّرَ عنه، فأمْرُه إلى اللهِ؛ إنْ شاءَ عَذَّبَه، وإنْ شاءَ رَحِمَه.
الراوي : عبادة بن الصامت | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم: 22668 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه البخاري ( 4894 )، ومسلم ( 1709 ) باختلاف يسير



في هذا الحَديثِ يقولُ عُبادةُ بنُ الصَّامِتِ رضِيَ اللهُ عنه: "أخَذَ علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كما أخَذَ على النِّساءِ سِتًّا"، وفي روايةِ النَّسائيِّ: "ألَا تُبايِعوني على ما بايَعَ عليه النِّساءُ"، ثُمَّ قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ألَّا تُشْركوا باللهِ شَيئًا"، وذلك بأنْ تكُونوا على التَّوحيدِ الخالِصِ مِن الشِّركِ، وإفرادِ اللهِ بالعبادةِ، مُقابِلَ أنْ تكونَ لكم الجنَّةُ، "ولا تَسْرِقوا"؛ لأنَّ الإسلامَ جاءَ لحِمايةِ الأمْوالِ، "ولا تَزْنوا"؛ لأنَّ الإسلامَ يَحْمي أعْراضَ النَّاسِ وأنسابَهم، "ولا تَقتُلوا أوْلادَكُم"، وخُصَّ القَتلُ بالأوْلادِ؛ لأنه قَتلٌ وقَطيعةُ رَحِمٍ؛ فالعِنايةُ بالنَّهيِ عنه آكَدُ، ولأنَّه كان شائِعًا فيهم، وهو وأْدُ البَناتِ وقَتلُ البَنينَ؛ خَشْيةَ الفَقْرِ، "ولا يَعضَهْ بعضُكُم بَعضًا"، أي: لا يَسخَرْ ولا يَأْتِ ببُهْتانٍ أو نَميمةٍ، "ولا تَعْصوني في مَعْروفٍ" والعِصْيانُ خِلافُ الطَّاعةِ، والمَعْروفُ هو ما عُرِفَ مِن الشَّارِعِ حُسنُهُ نَهْيًا وأَمْرًا؛ فالمُرادُ منه التَّنْبيهُ على عِلَّةِ وُجوبِ الطَّاعةِ في المَعْروفِ، وعلى أنَّه لا طاعةَ للمَخْلوقِ في غَيرِ المَعْروفِ، "فمَن أصابَ منكم منهُنَّ حَدًّا" من تِلك المَنْهيَّاتِ دُونَ الشِّرك؛ إذ لا كفَّارةَ للشِّركِ سِوى التَّوْبةِ عنه، والرُّجوعِ للتَّوْحيدِ، "فعُجِّلَ له عُقوبَتُهُ" فأُقيمَ عليه الحَدُّ في الدُّنيا، "فهو كَفَّارتُهُ"طَهورٌ يُطَهِّرُهُ اللهُ به مِن دَنَسِ المَعصيةِ؛ فَلا يُعاقَبُ عليه في الآخِرةِ، "وإنْ أُخِّرَ عنه" لم يُقَم عليه الحدُّ في الدُّنيا، "فأمْرُهُ إلى اللهِ؛ إنْ شاءَ عذَّبَهُ، وإنْ شاءَ رَحِمَهُ، "مُفَوَّضٌ إلى اللهِ، إنْ شاءَ عَذَّبَه بِعَدْلِهِ، وإنْ شاءَ غَفَرَ لَه بِفَضلِهِ.
وجاءَتِ المُبايَعةُ على تِلك المُحرَّماتِ تَشْديدًا عليها.
وقيلَ: والحِكْمةُ في التَّنْصيصِ على كَثيرٍ من المنهيَّاتِ دُونَ المَأْموراتِ: أنَّ الكفَّ أيسَرُ من إنْشاءِ الفِعلِ؛ لأنَّ اجتِنابَ المَفاسِدِ مُقدَّمٌ على اجتِلابِ المَصالِحِ، والتَّخلِّي عن الرَّذائِلِ قَبلَ التَّحلِّي بالفَضائِلِ( ).

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
عمدة التفسيرالناس أربعة والعمال ستة فالناس موسع له في الدنيا والآخرة
عمدة التفسيرقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأديان أحب إلى الله
المستخرج على المستدركأنهم ساروا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين الحديث وفيه
التوحيد لابن خزيمةألا إن الله ليس بأعور ألا وإن المسيح الدجال أعور عينه اليمنى
التوحيد لابن خزيمةأن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر المسيح الدجال بين
التوحيد لابن خزيمةالدجال هو أعور هجان أشبه الناس بعبد العزى بن قطن فإما هلك الهلك
التوحيد لابن خزيمةيخرج الدجال في خفة من الزمان فذكر الحديث بطوله وقال
التوحيد لابن خزيمةذكرت المسيح الدجال ليلة فلم يأتني النوم فلما أصبحت دخلت على
التوحيد لابن خزيمةأنذركم الدجال أما إنه أعور عين اليمنى وإن ربكم ليس بأعور
شرح مسند أبي حنيفةكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يقنت في صلاة الصبح إلا
معارج القبولكنت عند ابن عباس فجاء رجل فقال له إن أناسا يأتون
الدراري المضيةحديث أمره صلى الله عليه وسلم للناس أن يغدو إلى مصلاهم بعد أن


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 20, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب