حديث جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله

أحاديث نبوية | الترغيب والترهيب | حديث البراء بن عازب

«جاء أعرابيٌّ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال يا رسولَ اللهِ علِّمني عملًا يُدخِلُني الجنَّةَ قال إن كنتَ أقصرتَ الخطبةَ لقد أعرضْتَ المسألةَ أعتِقِ النَّسَمَةَ وفُكَّ الرَّقبةَ فإن لم تُطِقْ ذلك فأطعِمِ الجائعَ واسْقِ الظَّمآنَ»

الترغيب والترهيب
البراء بن عازب
المنذري
[إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

الترغيب والترهيب - رقم الحديث أو الصفحة: 2/91 - أخرجه أحمد (18670)، والبخاري في ((الأدب المفرد)) (69)، وابن حبان (374) باختلاف يسير

شرح حديث جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

جاء رَجُلٌ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقال: دُلَّني على عَمَلٍ يُقَرِّبُني منَ الجَنَّةِ، ويُباعِدُني منَ النَّارِ، قال: لَئنْ كُنتَ أقصَرْتَ الخُطْبةَ، لقد أعرَضْتَ المَسْألةَ، أعْتِقِ النَّسَمةَ، وفُكَّ الرَّقَبةَ، قال: يا رسولَ اللهِ، أوَلَيستَا واحِدًا؟ فقال: لا، عِتقُ الرَّقَبةِ أنْ تَفرَّدَ بعِتْقِها، وفَكُّ الرَّقَبةِ أنْ تُعينَ في ثَمَنِها، والمِنْحةُ الوَكوفُ، والفَيءُ على ذي الرَّحِمِ الظَّالِمِ، فإنْ لم تُطِقْ، فكُفَّ لِسانَكَ إلَّا من خَيرٍ.
الراوي : البراء | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج سنن الدارقطني
الصفحة أو الرقم: 2055 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



كانَ الناسُ يَسألونَ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن كُلِّ طُرُقِ الخَيرِ وما يُؤَدِّي إلى الجَنَّةِ، وكان النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُعَلِّمُهم ويُرشِدُهم، وفي ذلك إرشادٌ وتَعليمٌ لِكُلِّ الأُمَّةِ.
وفي هذا الحَديثِ يقولُ البَراءُ بنُ عازِبٍ رَضيَ اللهُ عنه: "جاءَ رَجُلٌ إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فقالَ: دُلَّني على عَمَلٍ يُقَرِّبُني مِنَ الجَنَّةِ ويُباعِدُني مِنَ النارِ"، والمَعنى: عَلِّمْني عَمَلًا مُؤَكَّدًا يَكونُ سَبَبًا في دُخولِ الجَنَّةِ ابتِداءً، وأكونُ مع النَّاجينَ والمُبعَدينَ عنِ النارِ، فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لَئِن كُنتَ أقصَرتَ الخُطبةَ، لقد أعرَضتَ المَسألةَ"، وهذا مِن فَصيحِ كَلامِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومَحاسِنِ كَلامِه، والمَعنى: إنَّك وإنْ جِئتَ بعِبارةٍ قَصيرةٍ فقد طَلَبتَ أمْرًا عَظيمًا، ثم بَيَّنَ له النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا العَمَلَ الذي يَدخُلُ به الجَنَّةَ بقَولِه: "أعتِقِ النَّسَمةَ" وهي الرُّوحُ أوِ النَّفْسُ، والمُرادُ بها هنا: العَبدُ والأَمةُ المَملوكَيْنِ، والمُرادُ بعِتقِهم: تَحريرُهم مِنَ العُبوديَّةِ، بأنْ تَشتَريَه مِن مالِكِه وتُحَرِّرَه، "وفُكَّ الرَّقَبةَ" ادفَعِ المالَ الذي يُخَلِّصُ إنسانًا مِن دَيْنٍ أو رَهْنٍ أو أسْرٍ أو عُبوديَّةٍ ورِقٍّ، فكَأنَّه كانَ مَربوطًا ومَحبوسًا لِحينِ دَفعِ هذا المالِ، "فقالَ: يا رَسولَ اللهِ، أوَلَيسَتا واحِدًا؟" وهذا سُؤالٌ لِبَيانِ اللَّبسِ الحاصِلِ عِندَه في المَعنيَيْنِ، وهلِ الإعتاقُ والفَكُّ بمَعنًى واحِدٍ؟ "فقالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا"؛ فبَيَّنَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ الفَرقَ بَينَ الكَلِمتَيْنِ، "عِتقُ النَّسَمةِ: أنْ تُفرَدَ بعِتقِها"؛ فتَنفَرِدَ وَحدَكَ بعِتقِها كامِلةً مِن مالِكَ، "وفَكُّ الرَّقَبةِ أنْ تُعينَ في ثَمَنِها"، أنْ تُشارِكَ في عِتقِها، "والمِنحةُ الوَكوفُ"، وهي العَطيُّةُ، والمُرادُ هنا ناقةٌ أو شاةٌ أو حَيوانٌ حَلوبٌ، يُعطيها صاحِبُها لِغَيرِه لِيَنتَفِعَ بلَبَنِها ووَبَرِها مادامَتْ تُدِرُّ لَبَنًا، ثم يَرُدُّها إلى صاحِبِها إذا جَفَّ لَبَنُها، ومعنى ( الوَكوفُ ): كَثيرةُ اللَّبَنِ "والفَيءُ" التَّعَطُّفُ والرُّجوع بالبِرِّ "على ذي الرَّحِمِ الظَّالِمِ" على القَريبِ الظَّالِمِ لكَ بقَطعِ الصِّلةِ وغَيرِه، "فإنْ لم تُطِقْ" فإن لم يَكُنْ في استِطاعَتِكَ فِعلُ شَيءٍ مِمَّا سَبَقَ، "فكُفَّ لِسانَكَ إلَّا مِن خَيرٍ"، فامنَعْ لِسانَكَ عن قَولِ الشَّرِّ، واكتَفِ بقَولِ الخَيرِ، وفيه إشارةٌ إلى أنَّ ذلك أضعَفُ الإيمانِ.
وفي الحَديثِ: تَوجيهٌ لِلمُسلِمِ بأنْ يَتتَبَّعَ أسبابَ النَّجاةِ في الدُّنيا والآخِرةِ، وبالسُّؤالِ عنها.
وفيه: بَيانُ فَضلِ عِتقِ المَماليكِ وتَحريرِهم.
وفيه: بَيانُ فَضلِ فَكِّ الرَّقَبةِ مِمَّا يَربِطُها عِندَ غَيرِها مِنَ الدُّيونِ والأسْرِ والعِتقِ أيضًا.
وفيه: بَيانُ فَضلِ العَطيَّةِ والصَّدَقةِ مِن ألبانِ الحَيواناتِ.
وفيه: بَيانُ فَضيلةِ إمساكِ اللِّسانِ عنِ الشَّرِّ مع نُطقِه بالخَيرِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
معجم الشيوخأتيت عبد الله بن عمرو فقلت له حدثنا ما سمعت من رسول الله
الأحكام الشرعية الصغرىأن النبي صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم وهو أعمى يؤم
حجة الوداعشهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع يقول أيها
الصلاة في النعالبينما رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي فخلع نعليه
الأحكام الشرعية الصغرىومهما أسبقكم به إذا سجدت فإنكم تدركوني به إذا رفعت
التوحيد لابن خزيمةاختصمت الجنة والنار فقالت النار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين قال
لباب النقولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما هاجر إلى المدينة أمره
الدراري المضيةفي قصة امرأة ثابت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له
الأحكام الشرعية الصغرىما زال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقنت في صلاة
الأحكام الشرعية الصغرىلا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود
تاريخ دمشقجاء صفوان بن معطل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا نبي
التوحيد لابن خزيمةوإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنه وسط الجنة وأعلى الجنة وفوقه


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب