حديث ما أخرجك يا فاطمة من بيتك قالت أتيت يا رسول

أحاديث نبوية | الترغيب والترهيب | حديث عبدالله بن عمرو

«قبرنا مع رسولِ اللهِ ، يعني ميِّتًا ، فلمَّا فرغنا انصرف رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وانصرفنا معه ، فلمَّا حاذَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بابَه وقف ، فإذا نحن بامرأةٍ مُقبِلةٍ قال : أظنُّه عرفها فلمَّا ذهبت إذا هي فاطمةُ رضِي اللهُ عنها ، فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ما أخرجك يا فاطمةُ من بيتِك ؟ قالت : أتيتُ يا رسولَ اللهِ أهلَ هذا الميِّتِ فرحِمتُ إليهم ميِّتَهم أو عزَّيتُهم به ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لعلَّك بلغتَ معهم الكُدا ؟ فقالت : معاذَ اللهِ وقد سمِعتُك تذكرُ فيها ما تذكرُ ، قال : لو بلغتِ معهم الكُدا ؟ فذكر تشديدًا في ذلك ، قال : فسألتُ ربيعةَ بنَ سيفٍ عن الكُدا فقال : القبورُ فيما أحسبُ»

الترغيب والترهيب
عبدالله بن عمرو
المنذري
[فيه]ربيعة هذا من تابعي أهل مصر ، فيه مقال لا يقدح في حسن الإسناد

الترغيب والترهيب - رقم الحديث أو الصفحة: 4/274 -

شرح حديث قبرنا مع رسول الله يعني ميتا فلما فرغنا انصرف رسول


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

بَينَما نحن نَمشي مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذْ بَصُرَ بامرأةٍ لا نَظُنُّ أنَّه عَرَفَها، فلمَّا تَوجَّهْنا الطَّريقَ، وقَفَ حتى انتَهَتْ إليه، فإذا فاطِمةُ بِنتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَضيَ اللهُ عنها، فقال: ما أخرَجَكِ مِن بَيتِكِ يا فاطِمةُ؟ قالت: أتَيتُ أهلَ هذا البَيتِ، فرَحَّمتُ إليهم مَيِّتَهم، وعَزَّيتُهم.
فقال: لَعَلَّكِ بَلَغتِ معهمُ الكُدى؟ قالت: مَعاذَ اللهِ أنْ أكونَ بَلَغتُها معهم، وقد سمِعتُكَ تَذكُرُ في ذلك ما تَذكُرُ.
قال: لو بَلَغتِها معهم ما رأيتِ الجَنَّةَ حتى يَراها جَدُّ أبيكِ.
الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : أحمد شاكر
| المصدر : تخريج المسند لشاكر
الصفحة أو الرقم: 10/80 | خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن

التخريج : أخرجه النسائي ( 1880 )، وأحمد ( 6574 ) واللفظ له



للجَنائزِ وزِيارةِ القُبورِ أحْكامٌ خاصَّةٌ، لكلٍّ مِن الرِّجالِ والنِّساءِ، فلا يَنبَغي للمَرأةِ أنْ تتَّبِعَ الجَنائزَ، ولا أنْ تَصِلَ إلى المَقابِرِ.
وفي هذا الحَديثِ يَرْوي عبْدُ اللهِ بنُ عَمرِو بنِ العاصِ رَضيَ اللهُ عنهما أنَّ الصَّحابةَرَضِي اللهُ عنهم بيْنما كانوا يَمْشونَ معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عائدينَ مِن تَشْييعِ جِنازةٍ، كما بيَّنَت رِوايةُ أبي داودَ: «قبَرْنا معَ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ -يَعني ميِّتًا- فلمَّا فرَغْنا انصرَفَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وانصَرَفْنا معَه»، فأبصَرَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ امرأةً على بُعدٍ منه هو وأصْحابِه رَضيَ اللهُ عنه، حتَّى ظَنُّوا أنَّ مِن بُعدِها لم يَعرِفْها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفي رِوايةِ أبي داودَ: «أظُنُّه عرَفَها»، وفي رِوايةِ النَّسائيِّ: «لا تظُنُّ أنَّه عَرَفَها»، قال عبْدُ اللهِ رَضيَ اللهُ عنه: «فلمَّا تَوجَّهْنا الطَّريقَ»؛ أي: خَرَجوا إليه وساروا فيه، وقَفَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ حتَّى وصَلَت تلك المَرأةُ إليه، فإذا هي فاطمةُ بنتُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَضيَ اللهُ عنها، فسَألَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن سَببِ خُروجِها، فقالتْ رَضيَ اللهُ عنها: «أتيْتُ أهْلَ هذا البَيتِ» الَّذي مات ميِّتُهم ودفَنَه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأصْحابُه، فدعَوْتُ بالرَّحمةِ له «وعزَّيْتُهم»، والتَّعْزيةُ هي التَّصْبيرُ والدُّعاءُ بقولِ: أحسَنَ اللهُ عَزاءَكم، وما أشْبَهَه، وهذا منها لحُسنِ عِشرتِها لأهْلِ المَدينةِ، فسَألَها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحذِّرًا «لعلَّكِ بلَغْتِ معهمُ الكُدى؟» ومَعْناه: ذهَبْتِ معهم إلى مَقابِرِهمُ الَّتي يُدفَنونَ فيها؟ والكُدى جَمعُ كُدْيةٍ، وهي في الأصْلِ القِطْعةُ منَ الأرضِ، سُمِّيَت قُبورُهم بها؛ لأنَّها كانت تُحفَرُ في المَواضِعِ الصُّلْبةِ خَشيةَ السُّقوطِ، فاستَعاذَت فاطمةُ رَضيَ اللهُ عنها مِن كَونِها تَبِعتِ الجِنازةَ مع أهْلِها حتَّى دُفِنَت في القَبرِ، وقدْ سَمِعَتِالنَّبيَّصلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَذكُرُ في ذلك ما يَذكُرُ منَ الوَعيدِ، فهذا بَيانُ عِلمِها بنَهيِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن نَهيِ النِّساءِ عنِ اتِّباعِ الجَنائزِ، كما عندَ التِّرمِذيِّ قال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «لعَنَ اللهُ زَوَّاراتِ القُبورَ»، ثمَّ قال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مُحذِّرًا: «لوْ بَلغتِها معَهم ما رأيْتِ الجنَّةَ حتَّى يَراها جدُّ أبيكِ»، يَعني عبدَ المُطَّلِبِ، وهذا مِن التَّشديدِ في حقِّ فاطمةَ رَضيَ اللهُ عنه خاصَّةً لمَكانتِها بيْنَ النَّاسِ؛ لِتكونَ قُدوةً للنِّساءِ بعْدَها، وقيلَ: المعنى ما رأيْتِ الجنَّةَ العاليةَ الَّتي يَدخُلُها مَن لم يَرتَكِبْ ما نَهى عنه رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؛ والجنَّةُ هي جِنانٌ كَثيرةٌ، لا جنَّةٌ واحدةٌ، والمُشرِكُ لا يَدخُلُ جنَّةً منَ الجِنانِ أصْلًا؛ لا عاليةً، ولا سافلةً، ولا ما بيْنَهما.
وقيلَ: لا دَلالةَ في هذا على ما تَوهَّمَه المُتوهِّمونَ؛ لأنَّه لو مشَتِ امرأةٌ مع جِنازةٍ إلى المَقابِرِ، لم يكُنْ ذلك كُفرًا مُوجِبًا للخُلودِ في النَّارِ، وغايةُ ما في ذلك أنْ يكونَ مِن جُملةِ الكَبائرِ الَّتي يُعذَّبُ صاحِبُها، ثمَّ يكونُ آخِرُ أمرِه إلى الجنَّةِ.

وأهْلُ السُّنَّةِ يُؤَوِّلونَ ما ورَد مِن الحَديثِ في أهْلِ الكَبائرِ أنَّهم لا يَدخُلونَ الجنَّةَ، بأنَّالمُرادَ: لا يَدخُلونَها معَ السَّابِقينَ الَّذينَ يَدخُلونَها أوَّلًا بغيرِ عَذابٍ، فغايةُ ما يدُلُّ عليه الحَديثُ المَذكورُ هو أنَّها لو بلَغَت معَهمُ المقابرَ لم تَرَ الجنَّةَ معَ السَّابِقينَ؛ بلْ يَتقدَّمُ ذلك عَذابٌ، أو شِدَّةٌ، أو ما شاء اللهُ مِن أنْواعِ المَشاقِّ، ثمَّ يَؤُولُ أمرُها إلى دُخولِ الجنَّةِ قَطعًا.
وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ عَزاءِ النِّساءِ في البُيوتِ دونَ الذَّهابِ إلى المَقابِرِ، أوِ اتِّباعِ الجَنائزِ.

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
الترغيب والترهيبقلت يا رسول الله تبتلى هذه الأمة في قبورها فكيف بي وأنا
المغني لابن قدامةأدوا صدقة الفطر صاعا من قمح أو قال بر عن كل إنسان
الترغيب والترهيبيحشر الناس يوم القيامة ثلاثة أصناف صنفا مشاة وصنفا ركبانا
الترغيب والترهيبيحشر الله العباد يوم القيامة أو قال الناس عراة غرلا بهما
الترغيب والترهيبسافرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سفرا حتى إذا كان في
الترغيب والترهيبقلت يا رسول الله ماذا رد إليك ربك في الشفاعة قال
الترغيب والترهيبأصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فصلى الغداة ثم جلس
سبل السلاممن قال إذا صلى الصبح لا إله إلا الله وحده لا شريك له
الترغيب والترهيبمن شرب الخمر لم يرض الله عنه أربعين ليلة فإن مات مات
الترغيب والترهيبيعظم أهل النار في النار حتى إن بين شحمة أذن أحدهم إلى عاتقه
الترغيب والترهيبقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أحدثكم بغرف الجنة
الوهم والإيهاماستكثروا من الباقيات الصالحات


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, July 17, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب