حديث لا إله إلا الله ويأمن من سواهم فقالا لي وإلا لا أنجاني

أحاديث نبوية | مجمع الزوائد | حديث أبو هريرة وأبو سعيد الخدري

«فلَقيتُ أبا هُرَيرةَ وأبا سَعيدٍ الخُدريَّ فسأَلتُهما فقلتُ: إنِّي مِن المَشرِقِ، وإنَّ قَومًا يَخرُجونَ علينا يَقتُلونَ مَن قال: لا إلهَ إلَّا اللهُ، ويأمَنُ مَن سِواهم. فقالا لي -وإلَّا لا أَنْجاني اللهُ مِن مالِكِ بنِ المُنذِرِ-: سَمِعْنا خَليلَنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: مَن قتَلَهم فله أجْرُ شَهيدٍ أو شَهيدينِ، ومَن قَتَلوه فله أجْرُ شَهيدٍ.»

مجمع الزوائد
أبو هريرة وأبو سعيد الخدري
الهيثمي
رجاله ثقات

مجمع الزوائد - رقم الحديث أو الصفحة: 6/237 -

شرح حديث فلقيت أبا هريرة وأبا سعيد الخدري فسألتهما فقلت إني من المشرق وإن


كتب الحديث | صحة حديث | الكتب الستة

ولقد سمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: يَخرُجُ مِن أُمَّتي قَومٌ يُسِيؤُونَ الأعمالَ، يَقرؤُونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهُم.
قال يَزيدُ: لا أَعْلَمُ إلَّا قال: يَحْقِرُ أحَدُكُم عمَلَه مِن عمَلِهِم، يَقتُلونَ أهْلَ الإسلامِ، فإذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، ثمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلُوهُم، فطُوبَى لِمَن قَتَلَهُم، وطُوبَى لِمَن قَتَلوهُ، كلَّما طَلَع مِنهُم قَرْنٌ قَطَعَه اللهُ عزَّ وجلَّ، فرَدَّدَ ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عِشْرينَ مرَّةً أو أَكثَرَ، وأنا أَسمَعُ.
الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : شعيب الأرناؤوط
| المصدر : تخريج المسند لشعيب
الصفحة أو الرقم:   9/ 397
  | خلاصة حكم المحدث : صحيح

التخريج : أخرجه ابن ماجه ( 174 )، وأحمد ( 5562 ) واللفظ له



الخَوارِجُ الَّذين يُكفِّرونَ المُسلِمينَ بالذُّنوبِ والمعاصي، ويَستحِلُّون دِماءَهم وأمْوالَهم بذلِكَ هُم شَرُّ الخَلقِ والخَليقةِ، وقد أمَرَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بقِتالِهم، وحذَّرَ مِنهم، وبيَّنَ لنا صِفاتِهم، كما يُخبِرُ عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ رضِيَ اللهُ عنهما في هذا الحَديثِ: "ولقد سَمِعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: يَخرُجُ من أُمَّتي قَومٌ يُسيئونَ الأعْمالَ" يَعمَلونَ على غَيرِ مُرادِ اللهِ؛ لأنَّهم يُسيئونَ الفَهْمَ، "يَقْرؤونَ القُرآنَ لا يُجاوِزُ حَناجِرَهم"، ومَعْناهُ أنَّ قومًا ليس حَظُّهم مِن القُرآنِ إلَّا مُرورَهُ على اللِّسانِ، فلا يُجاوِزُ تَراقِيَهم لِيَصِلَ قُلوبَهم، وليس ذلِكَ هو المَطْلوبَ، بل المَطْلوبُ تَعقُّلُه وتَدبُّرُه بوُقوعِه في القَلْبِ، والمُرادُ أنَّ الإيمانَ لم يَرسَخْ في قُلوبِهم، "قال يَزيدُ" وهو ابنُ هارونَ أحَدُ رُواةِ الحَديثِ: "لا أعلَمُ إلَّا قالَ: يَحقِرُ أحَدُكُم عَمَلَهُ من عَمَلِهِم" فإنَّهم يَتَشدَّدونَ في العِبادةِ، ويَجتَهِدونَ فيها أشَدَّ الاجتِهادِ، لدَرَجةِ أنَّ واحِدًا من الصَّحابةِ يَستَقِلُّ صَلاتَهُ مع صَلاتِهم، وصيامَه مع صيامِهِم، ويَستَقِلُّ عَمَلَهُ مع عَمَلِهِم، ولكِنَّ عَمَلَهم هذا مع جَهلٍ وقِلَّةِ فِقهٍ، يُكفِّرونَ كُلَّ مَنِ ارتَكَبَ كَبيرةً من المُسلِمينَ، "يَقتُلونَ أهْلَ الإسلامِ" فيَقتُلونَ المُسلِمينَ من أهْلِ الإيمانِ، ويَدَعونَ أهْلَ الأوْثانِ، ويَطعَنونَ على أُمَرائِهِم، ويَشهَدونَ عليهم بالضَّلالِ، يَدْعونَ إلى كِتابِ اللهِ، وليسوا منه في شَيءٍ، ولا يَرَونَ لأهْلِ العِلمِ والفَضلِ مَكانةً، ويَظنُّونَ أنَّهم أعلَمُ منهم باللهِ ورَسولِهِ وكِتابِهِ، "فإذا خَرَجوا فاقْتُلوهُم، ثُمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلوهُم، ثُمَّ إذا خَرَجوا فاقْتُلوهُم"، وهذا التَّكْرارُ لِتَأكيدِ الأمْرِ بقَتْلِهم لِشَناعةِ فِعلِهِم؛ "فطُوبى لِمَن قَتَلَهم، وطُوبى لِمَن قَتَلوهُ"، والمَعْنى أنَّ الجَنَّةَ لِمَنْ حارَبَهم فقَتَلَهم، أو قَتَلوهُ، "كُلَّما طَلَعَ منهم قَرْنٌ قَطَعَهُ اللهُ عزَّ وجلَّ" فتَكفَّلَ اللهُ سُبحانَهُ بقَتْلِهم والقَضاءِ عليهم قَرنًا بعدَ قَرنٍ، وجيلًا بعدَ جيلٍ، "فردَّدَ ذلِكَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عِشْرينَ مرَّةً أو أكثَرَ، وأنا أسمَعُ" تَأْكيدًا أنَّ اللهَ سُبحانَهُ سيَتَولَّى أمْرَهم بما يُسبِّبُهُ من أسْبابِهِ لِمُحارَبَتِهِم وهَزيمَتِهِم.
وفي هذا الحَديثِ: بَيانُ أنَّ الأعْمالَ بالنِّيَّاتِ، وأنَّ كَثْرةَ الأعْمالِ والعِبادةِ ليست دَليلًا على الإيمانِ.
وفيه: أنَّ الإعْجابَ بالنَّفسِ وبالعَمَلِ رُبَّما أدَّى إلى الإسْراعِ في الخُروجِ من الدِّينِ.
وفيه: وفيه إرْشادٌ إلى أنَّ العَمَلَ القَليلَ الدَّائِمَ خَيرٌ من الكَثيرِ المُؤدِّي إلى الغُرورِ والإعْجابِ بالنَّفسِ .

شكرا ( الموسوعة الحديثية API - الدرر السنية ) & ( موقع حديث شريف - أحاديث الرسول ﷺ ) نفع الله بكم

قم بقراءة المزيد من الأحاديث النبوية


الكتابالحديث
مجمع الزوائدقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لقريش إن هذا الأمر فيكم وأنتم
مجمع الزوائدقال عبد الله بن مسعود حين قتل ابن النواحة إن هذا وابن أثال
مجمع الزوائدقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على باب فيه نفر من قريش
مجمع الزوائدقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على بيت فيه نفر من قريش
مجمع الزوائدقدمنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد فرحهم بنا فقال الأشج
مجمع الزوائدقلت يا رسول الله إني رجل حبب إلي الجمال وأعطيت منه ما ترى
مجمع الزوائدكان آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجوا يهود
مجمع الزوائدكان أنس يصفر لحيته بالورس
مجمع الزوائدكنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فشكوا إليه الفقر والعري وقلة
مجمع الزوائدكنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال
مجمع الزوائدلدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ قال لعن
مجمع الزوائدلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحد سمع نساء الأنصار


أشهر كتب الحديث النبوي الصحيحة


صحيح البخاري صحيح مسلم
صحيح الجامع صحيح ابن حبان
صحيح النسائي مسند الإمام أحمد
تخريج صحيح ابن حبان تخريج المسند لشاكر
صحيح أبي داود صحيح ابن ماجه
صحيح الترمذي مجمع الزوائد
هداية الرواة تخريج مشكل الآثار
السلسلة الصحيحة صحيح الترغيب
نخب الأفكار الجامع الصغير
صحيح ابن خزيمة الترغيب والترهيب

قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Tuesday, November 19, 2024

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب